Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تكهنات وتأويلات

نـور باعباد
كثرت التكهنات والتأويلات حول الوضع اللاحق لما بعد توقيع المبادرة وحكومة الوفاق وأولوياتها وكيف هو تنفيذها وما الإسقاطات والتسريبات على سلم عملها وهو الأهم وماذا عن إصلاح الصحة والتعليم وهل سيبقى المواطن اسير بحث عن علاج أو إسعاف لمريض ففي الأمس توفى شخص تصعبت حاله في إحدى مدننا وأسرته تدور به من مستشفى لآخر لاحظوا مدينة حضرية وليس ريفاٍ وماذا عن أولئك الذين يقطنون الجبال الوعرة ليسعفوا امرأة حاملا غالباٍ تموت إما بسبب التأخر في الوصول أو وعورة الطريق وهو أمر يفجع الجميع فالبنية التحتية في أسوأ حالها حضراٍ وريفاٍ.. ماذا عن اكتظاظ الصفوف¿ بالأمس أسأل احدى الفتيات عن عدد الطالبات في الصف قالت 75 أما أختها في الصف الأول ابتدائي فقالت 50 بل أربع تلميذات ينحشرن في طاولة!!! أي مخرجات تعليم نتوقعها¿ للأسف لا توجد شفافية ولا تناسب ولا عدالة في توزيع موازنات الدولة ولا يوجد نقاش سياسي حزبي وطني لها وإلا لرحم تلك النماذج وإلا لقام كل عضو برلماني وخاصة المنتمين للكتل الحزبية في زيارة مشتركة ليقفوا ويناقشوا سبب تدني الأوضاع ويغلبوا مصلحة الوطن على الحزب ويضعوا أداة الكي – »الميسم« – على موضع الألم إنه الهدر في الإنفاق الذي يتجنب الجميع نقاشه إنها النفقات العسكرية والحزبية والقبلية تلك التي نحصد منها الكراهية والتقل والحرمان من أبسط الاحتياجات والواجبات نحو المواطنة وأجيال المستقبل الذين لم نورث لهم إلا شبابا يلهث وراء قتل الوقت بحسو فمه بأوراق القات المسممة بعد أن حرمناه من حياة صحية تعليمية منشودة وحياة ثقافية واعدة ترى هل يمكن أن تتنازل الأحزاب عن ميزانيتها المقدمة لها من الحكومة أم هي ضريبة تعددية مزعومة بالأمس القريب بكت وزيرة العمل والرفاه الاجتماعي في ايطاليا وهي تعلن تقليص ميزانية الوزارة وقد امتلكت الشجاعة وأبلغت شعبها وهي تبكي أما نحن فلا أحد يبكي على شعبه ولا عزاء له  وهو يبحث عن علاج أو شراء دفاتر أو دفع رسوم شهرية غير رسمية تثقل المدارس بها الأسر مرة شراء مواد صحية ومرة شراء ورق وكم هو حال من معه 4 – 5 أطفال تلاميذ في هذه المدارس المزعوم أنها مجانية وهي لا تقل في تكاليفها عن تنافيذ عكفة الامام رحمه الله عندما يحلو ضيوفاٍ على هذه القرية أما اليوم فالإدارات المدرسية هي عكفة النظام الجديد دوماٍ فهل تضع الحكومة الجديدة نصب عينيها وتوفر ميزانيات معقولة¿¿
وهل تمتلك الشجاعة مثل الوزيرة الايطالية وتقرر – الحكومة اليمنية – وقف الدعم للأحزاب والمرجعيات الأخرى وتحوله كله لصالح إصلاح الخدمات الصحية والتعليمية وتترجمه بكذا مدرسة ومركز صحي وأن تتحرر الأحزاب من الاتكالية وتبحث لها عن وسائل مالية تمكنها من تمويل نشاطها الحزبي وأن تعود بتجربتها وخاصة الأحزاب القديمة لدفع الأعضاء للاشتراكات وهنا ستتضح مصداقيتها الحزبية ولكن ما يجري الآن هو ابتزاز للضرائب المستقطعة من المواطن وتجييرها لصالح نفقات لا ضرورة لها ونحن في مستوى متدن من التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية وهو ما يفترض أن تدركه الدولة اليمنية من أول اعتصام… أعتقد أن التعددية السياسية والحزبية وهي تثقل عن كاهل المواطن  تزاوج بين العمل الحزبي والحكومي فأي استقلالية تعطينا هذه التعددية ومن سمح لها – الحكومة – أن تمنح ضرائبنا وواجباتنا المالية لتنفقها على العملية الديمقراطية لتكتوي بنارها.. والحال نفسه في حرب صعدة التي كلفت الشعب من المال والأرواح وها نحن اليوم نشهد حال لا يقل أسف إنها أبين الحبيبة معقل الثوار ومدينة الرئيس سالم ربيع علي سالمين تطأها أقدام القاعدة التي تركت لتترعرع في جبال ووديان أبين..هل نحن نحتاج لحرب حزبية وسجالات أشبه بحرب داحس والغبراء ويعيد التارخ العربي القديم نفسه فالأحزاب تتصارع حيناٍ وتهاون حيناٍ وتتشاور وتتجاور وكل يحتاج مالا بل وأموالا يدفعها المواطن البسيط من الضريبة التي يدفعها أو تلغى أو تقلص ميزانية احتياجاتها لتحول على مذبح التعددية ميزاينات كنت أحسب أن التعددية والنص الدستوري الذي يقول إن الشعب مالك السلطة وإذا بانتخابنا وتفويضنا لممثلي الشعب المزعومين يحرفون الديمقراطية القادمة من إزار دولة الوحدة لا لصالح أولئك البسطاء الذين نادوا بها ولكن لا شمال ولا جنوب تحقق تنمية فيه أو استقرار ونعذر الناس في الجنوب ان كرهوها ولا بد أن تقرأ أراء الناس لا بأن تنعت كل من رفض الواقع هذا مخرب وذلك انفصالي ذاك عميل  لن يطالب أولئك بشيء إن رأوها أن المستشفيات والمدارس تعمل بشكل معقول ويزداد عددها وأن القضاء يسير عادلاٍ حامياٍ للحقوق وأن كيلو مترات من الطريق تنشأ وأن أنابيب المياه تْمد وأن مراكز الخدمات الاجتماعية تنشأ ليست الحكومة وحدها مسؤولة وليس بكاف أن يعترض بعض اعضاء مجلس النواب على الميزانية المقدمة المخفي منها موازانات مركزية
بقدر كبر أولئك الا طفال الذين تصادفت ولادتهم ونحن نبتهج بقيام الوحدة المباركة وأدركوا أن عليهم أن يوقفوا انحرافها ويسترجعوا خيراتها فهم الجيل الذي سيتسلم دفتها وأي دفة خالية من الثروة التي أسرف أباؤهم من القيادات في إنفاقها شذر مذر لم تكن في أولوياتهم احتياجاتهم والحفاظ عليها والاستدامة لها وتسليمها لهم الثروة تلك الامانة التي خافت منها الجبال وحملها الانسان الظلوم وقد أنبأ بذلك القرآن الكريم ومازالت تعددية ظلومة وكفى ..
Share

التصنيفات: منوعــات

Share