Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

دموع باسندوة

معاذ القرشي 
 لأول مرة في التاريخ اليمني نشاهد سياسياٍ يبكي هذا البكاء إنها دموع الحريص العارف معرفة كاملة بالمخاطر التي تتعرض لها اليمن وأمنه واستقراره. 
 من رجل جاهد كثيراٍ في حقل السياسة وينتمي إلى المدرسة الواقعية في السياسة وهي المدرسة التي تتجنب المغامرات وهو في بكائه ينقل أحاسيس شعبُ بأسره ويدق جرس الإنذار ليتداعى أبناء اليمن للحفاظ على أمنهم واستقرارهم.
دموع باسندوة ليست دموعاٍ من دموع التماسيح وإنما هي شعور إنساني بسيط على أن الإنسان مسؤولاٍ كان أو مواطناٍ عادياٍ لديه الأحاسيس والمشاعر.
هذه الدموع هي التي ستجمع أبناء اليمن لأنها جاءت مباشرة دون مزايدة.. جاءت في وقتها تذكرنا بقول الشاعر البحتري:
إذا احتربت يوماٍ فسالت دماؤها                    تذكرت القربى فسالت دموعها
دموع باسندوة هي دعوة مفتوحة لأبناء اليمن أن لا يسمحوا لمن يريدون أن يجروا الوطن إلى المشاريع الصغيرة لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا إلا في ظل هذه المشاريع لكن دموع باسندوة كفيلة بإيصال رسالة مفادها أن الشعب لابد أن يحمي هذا البلد من الانقسام من خلال إيقاف الجماعات التي تريد الانتقام لأن الشعب رفضها ورفض بقاءها.
غالية دموع الرجال عندما يكونون رجالاٍ بالفعل رجال لا ينتظرون ماذا سيجنون على الصعيد الشخصي وإنما ماذا سيحققون للوطن أرضاٍ وإنساناٍ.
 دموع الرجال غالية ولأنها غالية سيلتف الشعب اليمني حول المشاعر والأحاسيس التي جعلتها تذرف وهي أمن ووحدة واستقرار وتطور اليمن.
دموع باسندوة رغم الحزن الذي شعرنا به في نفوسنا إلا أنها أظهرت بصيص أمل بأن القادم أفضل.
دموع باسندوة تذكرنا بأننا بالفعل أرق قلوباٍ وألين أفئدة..
وتذكرنا بأن هناك رجالاٍ مخلصين يؤسسون لغد أفضل إذا ما صدقت النوايا..
أما من لم يحاكمه الناس فسيحاكمه التاريخ والتاريخ لا يرحم..
Share

التصنيفات: منوعــات

Share