Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

نحو يمن آمن للأجيال القادمة

نحو يمن آمن للأجيال القادمة
فاروق مقبل الكمالي
> في هذا الوقت نحن بحاجة إلى أن نراقب أنفسنا جيدا في طريق الخروج من الهاوية السحيقة التي تزحلقنا إليها على مدى أكثر من 41 جمعة خلال الأشهر العشرة الماضية من عمر اليمن .
لم نكن أغبياء – ولن نسمح لأحد أن يصورنا اننا كذلك – بقدر ما كنا كيمنيين ننشد حقنا في التغيير لكننا عوضا عن ذلك مارسنا التدمير والتدمير المضاد كنا ننشد الحرية وعوضا عن ذلك مارسنا مختلف أنوع القمع بطرق متبادلة ومختلفة كنا ننشد الدولة المدنية وعوضا عن ذلك تمنطقنا بمختلف أنواع الأسلحة ندعي السلمية وعوضا عن ذلك أولمنا للدماء في كل مدينة وشارع وحارة وبيت وأغلقنا المدارس والجامعات ونشرنا الخراب ظنِا منا أننا نحسن صنيعا بأنفسنا .
بالأمس الماضي كان ميلاد “توجه نحو يمن آمن للأجيال القادمة” بمثابة إعادة اعتبار للوعي الذي ينبغي أن نكون عليه نحن الشباب اليمني بعيدا عن الاستسلام لليأس والاستماع للموال الجنائزي وبكاء البوم والغربان على الأطلال .
كشباب يمني نحتاج اليوم أن نضع من أنفسنا مراقبين مجتمعيين لرصد ومتابعة ومراقبة تنفيذ المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2014 كجهد شعبي خالص وأن نتجه نحو تدوين مدى التزام الأطراف السياسية اليمنية بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2014 ليس من أجل تتبع الهفوات ولكن من أجل التوجه “نحو يمن آمن للأجيال القادمة”.
خطوات بطيئة تسير في اتجاه الصعود من هذه الهوة السحيقة التي انحدرنا فيها سريعا وبلا هوادة لكننا بحاجة ملحة إلى تهيئة مناخ الانتخابات لا الصراعات مناخ الديمقراطية لا العنف مناخ تصحيح الوضع الاقتصادي لا الانشغال بالمهاترات الإعلامية السقيمة التي لم تبق تبني يوما وطنا
عجلة التغيير والإصلاح دارت نحو الأمام ويجب علينا كشباب أن نتوقف عن التطلع نحو الماضي إلا من أجل الاتعاظ دعونا ننظر صوب القادم ونحاول أن يكون الجنين سليما والمولود مكتمل الصورة بعيدا عن الطفرات التي قد تنجم عن هذه المرحلة التي وجدنا أنفسنا فيها قسرا .
“المتارس يجب أن تزال والمدارس يجب أن تفتح والشعب يجب أن يتطلع نحو الأمام والشوارع يجب أن يعاد ملكيتها للشعب اليمني لا للمسلحين من مليشيات وعساكر” هكذا كانت رسالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وهو ينهي جولة سابعة في اليمن واضحة للغاية وعلينا كشباب يمني ينشد التغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي أن نجند أنفسنا صفا واحدا من أجل التوجه “نحو يمن آمن للأجيال القادمة” وأن نجنب الوطن دفع المزيد من الفواتير باهظة التكاليف التي يدفعها الشعب عادة من قوت أجياله القادمة..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share