Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

«1132» شهيداٍ و«22321»جريحاٍ

«1132» شهيداٍ و«22321»جريحاٍ
رعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة السلمية  تكريم للشعب والوطن
كتب / نيزان توفيق
nezan20@hotmail.com
< سأل صحافي غربي مواطناٍ يمنياٍ عن طموحاته فأجابه اليمني: أن أتعلِم وأتوظِف.. فرد الصحافي مندهشاٍ: أنا سألتك عن طموحاتك وليس عن حقوقك!!
كان هذا قبل الحادي عشر من فبراير فبعد هذا التاريخ كانت بداية اشتعال الاحتجاجات الشبابية التي صارت ثورة شعبية شبابية عارمة احتضنتها ساحات التغيير وميادين الحرية في ثماني عشرة محافظة ومديرية وقرية وعزلة يمنية وبرغم سلمية هذه الثورة العظيمة وأجهتها السلطات بالعنف المفرط لترسل المئات من خيرة شباب هذا الوطن إلى السماء والألوف إلى المستشفيات بين جريح ومصاب أوقْل «1132» شهيداٍ و«22321»جريحاٍ منذ بداية الثورة السلمية حتى الأن..
من هنا ينبغي اليوم – بل الآن – على حكومة الوفاق الوطني التي جاءت نتاجاٍ لثورة الشباب المباركة تقديم العناية الكاملة والرعاية العاجلة لأسر شهداء وجرحى هذه الثورة على كافة الأصعدة وبصورة تليق بالتضحيات الجسام التي قدموها من أجل أن ينعم شعبهم ووطنهم بالرخاء والهناء وهذا كقرين شرطي لنجاح حكومة الوفاق!!
لا الاكتفاء بالزيارات التفقدية والهدايا الرمزية أو الاعتماد على ما تقدمه المؤسسات والجمعيات الخيرية من هبات وإن كانت هذه المؤسسات وتلك الجمعيات تشكر على ما تقدمه لأسر الشهداء والجرحى بين الفينة والأخرى من مساعدات لمواسائهم والتخفيف من معاناتهم إلاِ أن هذا لا يعفي الحكومة من القيام بواجبها وهو الواجب الأهم والأعظم.. إذ أن هناك جرحى بحاجة ماسة لإجراء اكثر من عملية جراحية وأخرين بحاجة لتلقي العلاج في الخارج أو استطاعوا السفر للعلاج لكنهم لم يستطيعوا إكمال دفع تكاليفه عدا المعاناة التي يعانيها العديد من ابناء وأسر الشهداء الأبرار..
وكم شعرت بالحزن وأنا أقرأ قبل بضعة أيام على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نداءٍ عاجلاٍ إلى فاعلي الخير لتوفير الدعم المادي اللازم لتغطية نفقات علاج أحد جرحى الثورة والجريح هو وسيم سيف الشرعبي الذي يرقد حالياٍ في غرفة العناية المركزة في أحد مستشفيات القاهرة والذي يتوجب عليه دفع مبلغ يومي قدره 340 دولاراٍ أجرة الغرفة فقط فضلاٍ عن تكاليف الفحوصات والأدوية وأجرة الطبيب!! ووسيم نقل للقاهرة بعد إهمال طبي وتجاهل كاد أن يودي بحياته منذ 19 سبتمبر الماضي وهو اليوم الذي تعرض فيه لطلقه رصاص في راسه عندما كان مشاركاٍ في إحدى فعاليات شباب الثورة في تعز.
في ذات الإطار وجه النائب شوقي القاضي رسالة إلى رئيس الحكومة والسادة الوزراء وعلى رأسهم وزير الصحة يلفت عنايتهم إلى وجود مئات الجرحى والمصابين من شباب الثورة في جميع ساحات الحرية والتغيير وإصاباتهم بليغة وخطيرة إذا لم تعالج عاجلاٍ فإنها تهدد بعضهم بإعاقات مزمنة.. ويضيف القاضي: «لايجوز أن نكافئهم بالترك والإهمال أوتعليق مصيرهم لتبرعات تذل اهاليهم وأصدقاءهم وتريق مياه وجوههم…فعلى جراحهم ودمائهم يؤسِس مستقبل اليمن المشرق»
والحق أن الاعتناء بأسر شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية ورعاية الجرحى هو قطعاٍ تمجيد لمناضلي ثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وهو بشكل عام يْعد تكريماٍ للكرامة الشعبية والإرادة الوطنية..
.. ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة هل تفاجئنا حكومة الوفاق هذا الأسبوع – فواقع الحال لايحتمل التأخير – باتخاذ قرارات لا وعود وتوجيهات بشأن رعاية أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية¿!!
هذا ما ننتظره اليوم ونتمناه أيضاٍ..>

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share