Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

غدر الزمان وجفوة الأشقاء!

مطهر الرعيني
في ظل ما تعانيه الأمة العربية من هيمنة أميركية وعصابة دولية على الأنظمة العربية وزعامات وسياسة وسيادة وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية تحت مسميات الحرية والديمقراطية وتأكيد وإصرار على تمرير مشروع مخططهم الرامي إلى تنفيذ سياستهم التي يرونها في المنطقة والتي جاهروا بها على المدى القريب في إسقاط نظام المجاهد الشهيد صدام حسين بإذن الله- وتدمير بنية العراق التحتية على جميع الأصعدة من المنشآت العسكرية والمدنية والقدرات العلمية المتخصصة في الطب والصناعة والتجارة وصادرات البلد وموارده التي تمكنه من حالة الاكتفاء الذاتية التي ازدهر بها ذلك النظام بزعامة قائده الشجاع ورمزه الفذ صدام حسين وبكفاءة أعضاء القيادة القطرية والقومية وتلك النخبة المقتدرة من الخبراء والعلماء في المجالات المتعددة التي ارتقى العراق بجهودها إلى مصاف الدول المتقدمة وسجل مراتب وأصنافا عالية على المستويات العالمية منها المرتبة الثامنة في الطب والصحة وحاز على لقب أسرع دولة في القضاء على الأمية بشهادة الأمم المتحدة في عام 1983م وسميت بغداد بباريس الشرق الأوسط لما امتلكته من البنية التحتية وتم تصنيف جيشه بالمرتبة الرابعة لما بذله من جهود في إعداده وتدريبه وصنوفه المختلفة وآليته العسكرية المتطورة ودخوله مجال الصناعات العسكرية المحلية وتطوير ما امتلكه من القطع العسكرية المستوردة فظهر بذلك الظهور الذي آثار الحفيضة لدى أعداء الأمة الذين يحكمون السيطرة والهيمنة على دول المنطقة وحفاظا على مصالحهم وأطماعهم المشتركة التي تستوجب بقاء دول المنطقة على حالتها العقيمة في كل مناحي الحياة من الصناعات المدنية والعسكرية والالكترونية ومنع حتى حالة الاكتفاء من المواد الغذائية الأساسية لكي تظل لقمتنا تحت إشراف تلك السياسية وحين وصل العراق إلى ما وصل إليه من قدرات تهدد المصالح الغربية في المنطقة من سياسية اتحريضية التي تدعو قادة وشعوب المنطقة للاقتداء بنهجه والسير على خطاه ورفضى تلك الوصاية أضف إلى ذلك ما أمتلكة من ترسانة أسلحة وما قام بتطويره وأصناف جيشه المعدة بتدريبات وتقنيات عالية ومواكبة وما رافق ذلك  من تهديد ووعيد بخوض حرب ضد المصالح الأميركية والغربية في المنطقة وإخضاع الكيان الغاصب إسرائيل لعمليه السلام ولو بالقوة وحينها تكتل الأعداء وأصبحوا عْصبة في طاولة الأمم المتحدة وأقروا فرض عقوبات عدة كالحظر والحصار وغيره أثناء تلك الأزمه المفتعلة 90م وما آلت إليه الأمور في تلك الأعوام ورغم اتتهاء تلك الأزمه الإ أنهم استمروا في عدوانهم حتى تم إسقاط نظامه وتدمير كل مؤسساتة المدنية والعسكرية والعلمية و بناه التحتية بفعل تلك السياسية الهمجية الاجنبية وشق صفوف الانظمة العربية بتلك الطريقة التي ضمت عدداٍ من الدول العربية كمؤيدة لإسقاط نظام صدام والضغط على الانظمة المتبقية للضغط على العراق للسماح للجان التفتيش الدولية وتدمير أسلحته حدث ذلك فانتهز الأعداء تلك الفرصة السانحة فكان ماكان وحدث ماحدث فأسقطوا نظامه وعاثوا الخراب والدمار في بلاده خارج الشرعية الدولية 2003م وهاهو اليوم مخطط الأعداء ساري المفعول وعلى نفس الوتيرة تسعى أميركا وحلفاؤها جاهده لإزالة آخر حجر عثرة وأقوى أنظمة المنطقة الجمهورية العربية السورية التي تمتلك القوة الضاربة في ميزان المعادلة للوقوف  أمام الأطماع الصهيونية ومشروعها التوسعي الذي يحظى بتأييد غربي وصمت عربي إلا أننا اليوم أمام معركة فاصلة ومبشرة بالنصر بإذن الله مادامت المعركة وجهاٍ لوجه ومتساوية في الترسانة ومتقاربة الطبيعة الجغرافية والمنطقة الحدودية المختلفة عن سابقاتها من الحروب الماضية كحرب العراق وقطاع غزة وضاحية لبنان الجنوبية الممثلة بأبطال المقاومة – وبعيداٍ عما يسمى بربيع الثورات إلا أننا ندرك تلك الغطرسه الصهيونية والمخططات الاجنبية الرامية إلى إخلاء المنطقة من أي قوة عربية تهدد ذلك الكيان الغاصب الذي يسعى لإقامه الدولة العبرية على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة ووصفهم لها بالدولة المخترعة وغم هذا الإجحاف والنكران البغيض لايزال العربان يجهلون أو يتجاهلون ما ستؤول إليه الأمور ما إن استمروا في طغيانهم يعمهون إن ما نشاهده اليوم في الساحة العربية عامة والقضية السورية خاصة هو بمثابة نكون أو لا نكون وياليت الأشقاء السوريين يعلمون أن فرصتهم الوحيدة وخيارهم السليم الذي لا يقبل التنظير أو التأويل هو إعلان حربهم على إسرائيل في حال تعرضهم لمزيد من هذه الضغوط من حيث قدرتهم على خوض حرب منقطعة النظير فتكاٍ وتنكيلاٍ بذلك العدو وهم أي الأعداء يدركون تماماٍ أن النصر حليفنا المبين وهم الأخسرون وأن لي ذراع أميركا الطويل قد حان ولا مفر من ذلك التقييم عند كل الساسة والمفكرين وإخضاع العدو للحوار وانتشال فتيل حرب إن حدثت لا تسر قريباٍ ولا بعيداٍ سواء ٍ كانت اقليمية بتدخلات أميركية وإيرانية أو اسرائيلية وسورية كون البلدين على منطقة حدودية يمتلكون ترسانة قوية وكل الأسلحة ستأتي بمهامها حتى نيران المدفعية بمدياتها القريبة والمختلفة فمن الملاحظات المشجعة لخوض سوريا هذه المعركة هي كثيرة أولها طبيعية العدو الجغرافية الضيقة والمحصورة والحدود المفتوحة الخبرات والتدريبات العالية لوحدات الجيش السوري وتقييمه لحرب عام 2006م بين اسرائيل والمقاومة ال
لبنانية حين تمكنت المقاومة الباسلة من إنزال العدو في شر هزيمة على رغم امتلاكه لكافة وسائل القوة أمام أسلحة المقاومة مما جعل العدو يستجلب قواه الاحتياطية بعد ما زج بما يسمى جيش النخبة والفرقة الرابعة حتى بلغ تعداد جيشه المشارك في المعركة 30 ألف جندي وكذلك للمطلع على سياق التسلح بين إسرائيل  وسوريا لا شك أنه سيطمئن على سير المعركة لصالح الجبهة السورية فما كانت تفاخر به الدولة العبرية من قواتها وآلياتها المدرعة كدبابة الميركافا ذابت وتكهنت تحت نيران المقاومة اللبنانية بفضل من الله ثم قذيفة الـ آر بي جي المطورة والمخصصة للدروع الحديثة كدبابة الميركافا الجيل الرابع الذي ذاع صيته أكثر من اللازم فلاقا حتفه وكذلك سلاح البحرية الذي توقف دوره في تلك المعركة حين تمكنت المقاومة من تدمير قطعة بحرية اسرائيلية مباشرة وعلى الهواء عبر شاشة المنار الفضائية أثناء الخطاب المباشر للسيد حسن نصر الله قائد المعركة والمقاومة وكانت تلك المعركة هي الفريدة من نوعها التي يخوضها العدو بفتح النار ويسعى لإيقافه في تاريخه.
إن اسرائيل تعودت على حرب ليست من مستواها في الضفة الغربية والضاحية الجنوبية ولكنها اليوم ستواجه حرباٍ متكافئة ومتوازنة في القوة في الترسانة والجيش المنظم وليس كما تعودت على سابق عهدها فسوريا تمتلك من الراجمات ومنصات الإطلاق ما يحدث الدمار والخراب في العمق الإسرائيلي أما سلاح الجو للطرفين فسيكون مكتوف الأيدي وفي حالة إغماء وشلل تام بسبب المعركة الدائرة عن قرب وفي حال محاولة العدو لاستخدام القوة الجوية فستكون في مرمى الدفاعات الجوية السورية من صواريخ  الفولجا والباتشورا كما تمتلك سوريا صواريخ الاسكود لضرب العمق وأطراف الشمال والجنوب ومنصات الكاتيوشا بمداها البالغ 90 كيلو والمعروف عنه أنه لا يعيقه أي دفاع أو مضاد حتى لو حاول العدو استخدام منظومته الدفاعية الأميركية الصنع المسماه بمنظومة الباتريوت من حيث حجم صواريخ الكاتيوشا وسرعتها أضف إلى ذلك صعوبة استخدامها من حيث كلفتها وقيمتها فلا يقبل عقل استخدام تلك المنظومة فكلفة الصاروخ الواحد مليون ومائة ألف دولار يطلق على صاروخ لا يزيد كلفته عن عشرين ألف دولار ورغم ذلك دون جدوى وفي حال تفكير العدو باستخدام ما يسمى بالرؤوس الحربية المدمرة فلن يجرؤ لأن ذلك الدمار والتلوث سيكون عائداٍ عليه بحكم القرب كما لا مجال لهم في التفكير باستخدام  مقاتلاتهم الجوية لأنها ستسقط بعد إقلاعها في أرضهم حتى لو حاولوا الطيران على ارتفاعات عالية فالفشل حليفها أما القيام بعمليات انتحارية فمحال هذا كونهم ليسوا أهلاٍ لها وهم أحرص على حياتهم الدنيا وعقيدتهم مختلفة عن عقيدتنا فهم لا يؤمنون بالجنة أو النار ففي حال نشوب المعركة وتم رص الآليات قريبة المدى على أهدافها وذات المدى الأعلى عمق العدو في زمن اللحظة سيكون العبء على الطرفين هم المدمنين وبالإمكان للتفادي من ذلك للأشقاء في سوريا أن يتم النزوح بقدر المستطاع إلى العراق وعمان ولبنان مع احتمال في ذلك الصائب والخطأ أقصد لا مجال فحتماٍ سيكون هناك ضحايا وعلى الجانب الآخر واقصد به العدو فالبحر أمامهم والنيران من خلفهم وهم لا يملكون سْلماٍ يصعدون به إلى السماء وفي هذه الحالة على أميركا خوض المعركة وتحمل توابعها من دمار مدللتها اسرائيل وفقدان مصالحها أو نزع فتيل الحرب والدخول مع سوريا في تهدئة الوضع فهل يفعلها الأسد ويخوض الحرب إن تطلب الأمر وهو المنتصر أو بكسب خصوع أميركا وإسرائيل في بادرة جديدة ومعادلة قوية في تاريخ الأمة العربية التي كثيراٍ ما تساقطت دموعها ونزفت جروحها وتقطعت أوصالها نتيجة سياسة الأعداء وغدر الزمان وجفوة الاشقاء¿
Share

التصنيفات: منوعــات

Share