Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

زحف الفرقة نقل الثورة والإرهاب من التناغم إلى التلاحم! ليست الثورات شريعة الغاب ولا المشروعية للإهارب

 مطهر الأشموري
إذا الإعتصامات والمظاهرات السلمية هي من الديمقراطية لأي واقع وفي أي واقع فإنه حين تصعيد أو حين اختيار طرف المظاهرات والإعتصامات أن يسميها ثورة سلمية فهل هذا التصعيد أو الخيار يلتزم معايير وأفعال الديمقراطية أم يسير في ممارسات الشموليه ويحتفط بعنوان السلميه لاستثماره في الأرضيه الخارجية واستثمار رخم خارجي لحزمة الثورات السلمية كأرضية خطها الإعلامي السياسي القوي والضاغط¿
من تابع خطابات الرئيس مبارك خلال أزمة الثورة في مصر سيجد أنه ركز بشكل أساسي على دور »الإخوان المسلمين« ويقابل هذا مثلا ماورد في أحد خطابات الرئيس الأميركي »أوباما« أن الإسلاميين هم صمام الأمان في الشرق الأوسط« فإن الرئيس المصري »مبارك« بنى موقفه وخطاباته على أساس الموقف الأميركي من الإرهاب قبل عقد وبعد أحداث سبتمبر 2001م فهو مخطئ وكان على المعارضة اليمنية من خلال حالة مصر أن تعى بأن طرفا مثل مصر أو أكبر كنظام – وليس اليمن- لايستطيع تهويل الإرهاب.. لنسلم بأن بين الحقائق الأسرع والأبرز التي قدمتها كل الثورات السلمية هو قدر من بروز وتأثير الإخوان أو الإسلاميين ولكن علينا التفريق بين البروز من خلال العمل والتفعيل السياسي كطرف أو ثقل وبين أن تمارس أفعال أو تفعيل للإرهاب.
فعبارة الرئيس الأميركي عن صمام الأمان في الشرق الأوسط يتصل بحق التفعيل السياسي الواقعي والديمقراطية ولا يمثل تراجعاٍ عن الحرب ضد الإرهاب أو ضوء أخضر لتفعيل أطراف سياسية للإرهاب في واقع بلدانها بات المسلم به بأن الإخوان في مصر كان لهم الدور الأكبر في دعم وانتصار الثورة السلمية ومع ذلك لم يظهروا في واجهتها أويركبوا موجتها ولم يمارسوا أفعال عنف أو إرهاب كما أنهم لم يصلوا من خلال الثورة إلى الحكم وينتظرون الانتخابات القادمة صناديق الاقتراع. 
 مكونات وأجنحة الإخوان »الإصلاح« في اليمن القبلية والدينية والميليشاوية ومن ثم العسكرية مارست وتمارس كل أشكال وأعلى قدرات العنف والإرهاب وبما لم يحدث في بلد بل واستطاعت الوصول لدار الرئاسة وجامعه والرئيس وأقطاب النظام بما لم يستطعه الثوار ولا الناتو في ليبيا.. حين اكتسحت القاعدة عسكريا مدن في أبين في ظل الوضع الأزماتي للنظام والواقع بسبب ماتسمى الثورة السلمية انبرت أصوات المعارضة الإخوانين ومعها مكونات المشترك في كل الفضائيات للقول بأن النظام هو من سلم اختياريا مدناٍ ومعسكرات للقاعدة في ابين وحين تمكن النظام بعد ثلاثة أشهر أو أكثر من الانتصار على القاعدة في أبين فذات الأصوات وذات الطرف حاولت تسويق الانتصار لها فأي منطق هذا !
في ذات السياق فالمعارضة التي فتح الخط الخارجي للثورات أبواب الفضائيات لها إلى مستوى من الملكية والتملك طرح هؤلاء أن النظام يمارس تهويل الإرهاب بل وبأسوا بذاحة البلادة والسذج أكدوا أنهم اقنعوا أميركا وأنها اقتنعت بهذا التركيز على الإخوان في خطابات مبارك لايمكن أن ينص عليها كاستحقاق واحترام العقل والذات تنصيص تهويل فالحاكم العزلي حين »زنقه« قد يستدعي أجواء وأرضية مابعد ستبمبر 2001م أو التذكير بالغطاء العربي للتدخل الدولي 1990م ومن ثم أهم أدواره بما في ذلك التحالف الدولي ضد الإرهاب ولكن النظام الذي يحتاج لدور ووساطة السفير الأميركي لدى المعارضة للسماح بوصول الغاز أو غيره لسكان العاصمة إنما يهوله من يزعم أنه نجح في التهويل للإرهاب أمام أميركا والغرب فالواضح من بعد الإكتساح القاعدى لأبين تصعيد الإرهاب حتى وصوله إلى دار الرئاسة ولو لا تفضل الإرادة الإهلية في أعجوبة نجاة الرئيس من موت محقق لكان الإرهاب صفى الرئيس والنظام فحين انتقال الثورة السلمية بعد حادث الاعتداء الإرهابي على جامع دار الرئاسة بات من حيث تعى أو لا تعي عنوان »بقايا النظام« هو المحورية لخطها وخطابها داخلياٍ وخارجياٍ فهل انبثق هذا التفعيل السياسي المحوري من تفعيل الثورة السلمية أم من تفعيل الإرهاب وهل الثورة السلمية هي معطى للإرهاب أم أن الإرهاب معطى الثورة السلمية¿.
إذاٍ هل الرئىس الذي نجا من قتل الإرهاب بأعجوبه واضطر لأطول فترة للبقاء خارج البلد طوال حياته للعلاج أو أقطاب النظام الذين استهدفهم الموت هم تحت تهديد الإرهاب أم في وضع من يمارس تهويله !
الاحتفال بموت الرئيس في ساحة الاعتصامات أو إطلاق العنان لشعار بقايا النظام في الخط والخطاب السياسي الإعلامي لمكونات ماتسمى الثورة داخليا وخارجيا هو بأي قدر بمثابة التشريع للإرهاب وصبغ المشروعية على كل أفعاله وعنفه وجرائمه.
الخط الخارجي المساند للثورات السلمية وفي ظل متراكم سلبي تجاة الأنظمة العربية بات يتجسد في الإسناد الإعلامي الفضائي نسخة أو استنساخاٍ مما عرف بالإعلام الموجه أممياٍ.
فما لايعقل ولا يقبله عقل حين يجيء من طرف ماتسمى الثورة كما أضحوكة تهويل الإرهاب مساحة طرحها بتكرار في الفضائيات مفتوحة وبلا حدود أو نهاية في ما أفعال العنف وحتى تفعيل الإرهاب من طرف أو اصطفاف ماتسمى ثورة المشترك وبكل الحقائق والثبوتيات في الواقع لايسمح لها ولابها إلا يحشر نادراٍ كجملة اعتراضية مخنوقة وموءودة للاستعمال وبوجود رأي آخر وتأكيد توفر الحرية بذات الممارس في الإعلام الموجه للشرق إذا تعاطينا مع ماسمي التصعيد والحسم الثوري المجسد في أحداث 1819 سبتمبر 2011م فالقوات العسكرية المنشقة »الفرقة الأولى مدرع« استخدمت الشباب طلائع ودروعا بشرية لزحفها حتى ماعرفت شعبياٍ بجولة كنتاكي وما في موازاتها من أحياء ومؤسسات أو مرافق خدمية.
عندما تزحف كتائب عسكرية وميليشيات إرهابية مع متظاهرين أو خلفهم فذلك هو العنف والقتال وليس من السلمية أو ثورة سلمية وذلك يؤدي حتما إلى ضحايا من المعتصمين والمدنيين وهي حتمية زحف الفرقة والميليشيات منذ قرار الزحف وقبل حدوثه.
مادام الإعلام الخارجي والفضائيات مفتوحة الأبواب بلا قيود عقل ومنطق أو عدم واقع وبلا معايير مهنية أو أخلاقية أو إنسانية فسيقولون إن العنف هو عنف النظام والقتلى ضحايا دمويته ولذلك لم يعد لهم من السلمية ولم يعودوا يريدون من الثورة السلمية كيافطه وشعار غير هذا الاستعمال المهيئ والموفر من الأرضية الخارجية للثورات السلمية.
سمعت التعاطي والتحليلات المتكررة التي تطرح في فضائية »الجزيرة« أهمية معسكر جبل الصمع بأرحب الذي يسيطر على مطار صنعاء بما يوصل هذه الفضائية والمتابع إلى بداهة أن طرفاٍ يزحف ويمارس بالميليشيات الزحف على معسكر جبل الصمع والسيطرة عليه ومن ثم على مطار صنعاء والزحف شاق في جبل حتى الوصول إلى مرتفع المعسكر وإذا لم يكن هذا هدف الزحف فلن يحدث زحف ولا وجود لمشكلة.
لقد استخدمت السلالم وأدوات السباحة في مجاري المعسكر لكن إذا فشل هذا الزحف ولم يسيطر على المعسكر سيطرح ببساطة أن المعسكر يعتدي على أرحب والفضائيات مفتوحة بلا معياريه ولا أساس ولا مقياس فهل المشكلة في ثورة سلمية كهذه أم في اعلام شمولي كما الإعلام الموجه¿
إذا فضائية أو أكثر أو أي جهة خارجية تصدق بأن معسكر الصمع المعتدى عليه هو الذي اعتدى وأن وكالة الأنباء وبداخلها أكثر من مائتي صحفي وصحفية قصفها الرئيس صالح أو الحرس الجمهوري فذلك شأنها في توجه خطها أو خطها الموجه كعمل سياسي لا علاقة له بواقع أو وقائع من يعتنق الحرية ويؤمن بالديمقراطية فالسلام هو الذي ينبع من واقع والسلمية هي المجسدة في حقائق ووقائع هذا الواقع فهل الحرية هي حرية كذب بلاحدود وخداع بلا محددات حتى وضع انكشاف وهو الثورة السلمية هي ثورة بأفعال العنف وتفعيل الإرهاب¿
خط الثورات كإعلام وفضائيات كل مايحتاجة دماء وجتت قتلى لتصور وتقدم ضحايا لعنف نظام وسيناريو إسقاطه مجهز ومعد يكتمل ويتم تفعيله لترحيل وإسقاط نظام بتوفير هذا المشهد من طرف الثورة ولذلك تابعت بعد أحداث 1819 سبتمبر كل أطروحات الدراما والتراجيديا المتمحورة حول إسقاط النظام أو بقاياه التي لم يعصف بها موت الإرهاب في جمعة وجامع دار الرئاسة.
إذا الفرقة الأولي مدرع باتت من خلال أحداث 1819 سبتمبر في مواقع وأحياء جديدة تقدمت إليها فزحف كتائب الفرقة وراء المتظاهرين كدروع بشرية وميليشيات والإرهاب في أو ساط المتظاهرين وفي موازاتها هو من يتحمل مسئولية الضحايا كيفها ومن أين جاء القتل وذلك هو منطق السلام ومعايير السلمية في كل صراعات الدنيا والتاريخ.
ما رأي فضائيات خط الثورات وأرضية الخط عالميا بأن الرحيل حسم بانتظار البديل الديمقراطي والبديل هو المشكلة في اليمن وما تسمى الثورة السلمية جعلته المشكلة الكبرى  في الواقع الاكبر للواقع.
إذا سيناريو الثورات السلمية فرض فضائية طرف في واقع بلد أكثر من حاكم أو نظام كطرف في واقعه فالمستحيل إلغاء الواقع ومصادرة إرادة شعب كطرف مادام هذا الواقع فاعلا في تفعيل ذاته والشعب مصمم على تفعيل وتنفيذ إرادته.
الواقع في اليمن والشعب اليمني في غالبيته القصوى يريد انتخابات ولا ولن يقبل إلا ببديل ورئىس منتخب فهل خط الثورات السلمية يحترم إرادة الشعوب ويدعم هذه الإرادة الحرة كأس وأرضية للحقوق والحريات أم يمارس الوصاية على الشعوب في حريتها وإرادتها ويصبح حديثه بعد ذلك عن حرية الشعوب وإرادتها لا يفرق عن شموليات ماضويه عرفناها¿
هل من شموليه أكثر من شمولية الإرهاب وهل السلمية هي التشريع لشريعة الغاب¿
Share

التصنيفات: منوعــات

Share