Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل طابت أنفسكم¿

لم يعد البلد اليوم يسر أحداٍ من الناس حتى أعداء هذاء البلد من الخارج رثوا لحاله وساءهم ما وصل اليه حال الناس فيه .. لم يعد سوى بعض ابناء هذا البلد لم يحسوا بآلام وطنهم وآلام أهلهم واخوانهم الذين يكابدون البؤس والحرمان ثم جاء خوف الصراع ÿÿÿÿوالحرب ليكمل ماتبقى من مساحة الأمل وقد ضاقت كثيراٍ طيلة عمر الازمة لتتلاشى مع  اصوات الانفجارات  والقذائف التي يتردد صداها في اكثر من مكان º وثمة من هم على مقربة من ساحة الموت بل ساحات الموت والأمر ينذر باتساع هذه المساحة المرعبة.
هذا البلد اليوم لسان حاله يتوجه بالسؤال نحن الجميع قائلاِ : هل طابت  أنفسكم  بعد مااوصلتم  الاوضاع الى ماوصلت إليه¿ هل ارتاحت ضمائركم وقد تحولت حياة اكثر الناس الى جحيم  لا يطاق بسبب هذه الاوضاع¿ ثم يخص بالسؤال أولئك الذين  يصرون على اغلاق ابواب الحلول ويصرون على تعقيد الأزمة اكثر º وهو مايعني أن تتحول بلادنا الى غابة قائلاِ : ماهي الفائده التي ستعود عليكم  بعد تدمير البلد وخسارة كل مقدراته  وبعد خسارة أرواح مئات الألوف من الناس  لماذا هذا التعطش للدماء والرغبة الجامحة في وصول الاوضاع الى حالة  الصراع المسلح من خلال رفض كل اسباب التقارب والحلول¿
ندرك أن اولئك الذين يغلقون أبواب الحلول ويدفعون بالامور نحو ساحات الدماء والاشلاء انما يفعلون ذلك لانهم يرون أن الاشلاء والدماء تخدمهم وتساعدهم على تحقيق أهدافهم ويرون في ما هو حاصل اليوم فرصة ثمينة لتصفية الحسابات مع السلطة فبئس الفرصة وبئس الحسابات التي لا تراعي مصالح العامة من الناس ولا يحس أصحابها بمعاناة وآلام البشر وامكانية أن تتحول هذه البلاد إلى غابة يصعب الخروج منها.
ان الناس الذين يعيشون في احضان الفقر والحرمان واحضان الخوف الذي يبدأ يلوح في الاحياء السكنية والشوارع التي تجري فيها الاشتباكات بين الحين والآخر يلعنون كل اطراف الأزمة ويخصون بلعنهم اولئك الذين يرفضون الحلول ويسعون نحو مزيد من اختناق الاوضاع وتفاقم الأزمة.. انهم يضغطون على المواطن في تصعيدهم للاوضاع ولا يضغطوا على طرف بعينه فمن أين جاءت هذه السياسة القذرة التي تستخدم الناس لخدمة الاهداف السياسية وتستخدم صراع المتألمين من الفقراء والمساكين والخائفين على أنفسهم وعلى اطفالهم لتحقيق مآرب سياسية¿
هذا ما يحدث اليوم حيث يتاجر البعض بأوجاع الناس ويسعى نحو المزيد منها ظناٍ منه أنها تخدمه أكثر ناسياٍ أو متناسياٍ بأن الله هو الذي يضر وينفع وأن التوفيق من الله وهو لا يرضى بأن يستخدم الناس في هذه المعركة وعلى هذا النحو اللاخلاقي الذي نراه في سياق هذه الازمة.
رغم أن الآمال تتلاشى في ظل هكذا سياسة وتنفتح أبواب الرعب كل يوم اكثر بالنظر إلى ما يحدث وبالنظر إلى تصرفات وسياسة البعض إلا أننا نتمسك بحبل الأمل بالله وحده وهو القادر على أن يلهم الجميع رشدهم ويذكرهم ما نسوا من قيم الدين والانسانية إنه على كل شيء قدير..
Share

التصنيفات: منوعــات

Share