Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تحظى باهتمام الثير من العاملين في‮ ‬المجال الإعلامي

تحظى باهتمام الثير من العاملين في‮ ‬المجال الإعلامي
أساطير حول مستقبل الصحافة‮!‬
‮> ‬يرى توم روز نستيل‮- ‬مدير مشروع مركز بيو للابحاث من أجل التميز في‮ ‬الصحافة‮- ‬أن هناك أشياء قليلة‮ ‬يحب الصحافيون تناولها بالنقاش أكثر من شؤونهم أنفسهم وأكثر من آفاق صناعة الصحافة على المدى الطويل‮. ‬إلى متى ستبقى الصحافة المطبوعة¿ وهل‮ ‬يكمن المستقبل في‮ ‬مواقع تجميع الأخبار¿ أم‮ ‬يكمن الحل في‮ ‬فرض رسوم على التصفح الإلكتروني‮ – ‬مثلما فعلت صحيفة‮ »‬نيويورك تايمز‮« ‬مؤخرا¿ ويعتقد أنه بينما تعكف مؤسسات إعلامية على دراسة مستقبلها‮ ‬من الأهمية بمكان التخلي‮ ‬عن بعض التصورات الخاطئة بشأن ما‮ ‬يجب القيام به قبل أن تصبح الصحافة شيئا من الماضي‮:‬
أولاٍ‮: ‬وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية تفقد جمهورها‮.. ‬حسب كثيرون أن ظهور الإنترنت والنشر الإلكتروني‮ ‬كان‮ ‬يعني‮ ‬أن المؤسسات الإعلامية التقليدية ستخسر قراءها ومشاهديها‮ ‬بعد أن تمكنت التقنية من كسر سيطرتها على قطاع الأخبار‮. ‬ولكن هذه ليست الصورة الكاملة‮.‬
ويفسر ذلك بالقول‮ :‬صحيح أن الناس أخذوا‮ ‬يتحولون إلى شبكة الإنترنت‮ ‬وفي‮ ‬عام‮ ‬2010م‮ ‬تجاوزت شبكة الإنترنت الصحف للمرة الأولى كمنصة‮ ‬يحصل منها الأميركيون‮ »‬بصورة منتظمة‮« ‬على الأخبار‮ ‬وذلك وفقا لما أفادت به بيانات مركز‮ »‬بيو‮« ‬للأبحاث‮. ‬ويقول‮ ‬46‮ ‬في‮ ‬المائة من البالغين أنهم‮ ‬يتصفحون شبكة الإنترنت من أجل الحصول على الأخبار‮ ‬3‮ ‬مرات على الأقل أسبوعيا‮ ‬في‮ ‬مقابل‮ ‬40‮ ‬في‮ ‬المائة‮ ‬يقرأون الصحف بهذا القدر‮. ‬وتحظى الأخبار المتلفزة المحلية بشعبية أكبر‮ ‬وتبلغ‮ ‬نسبتها‮ ‬50‮ ‬في‮ ‬المائة‮.‬
ولكن‮ ‬يتجه المهتمون بالأخبار على شبكة الإنترنت في‮ ‬الأساس إلى المصادر التقليدية‮. ‬ومن بين أكثر‮ ‬25‮ ‬موقعا إلكترونيا إخباريا شعبية داخل الولايات المتحدة‮ ‬على سبيل المثال‮ ‬نجد أن معظمها مصادر إعلامية‮ »‬تراثية‮«‬‮ ‬مثل‮ »‬نيويورك تايمز‮« ‬و»سي‮ ‬إن إن‮« ‬أو مواقع تجميع أخبار من وسائل إعلام تقليدية مثل‮ »‬ياهو‮« ‬أو‮ »‬غوغل نيوز‮«. ‬ومن بين‮ ‬200‮ ‬موقع إخباري‮ ‬تحظى بأكبر معدلات إقبال‮ ‬نجد أن‮ ‬81‮ ‬في‮ ‬المائة منها عبارة عن وسائل إعلام تقليدية أو كيانات تقوم بتجميع الأخبار منها‮. ‬وتشهد بعض وسائل الإعلام القديمة ارتفاعا في‮ ‬إجمالي‮ ‬عدد المشاهدين‮ ‬سواء في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالصحافة المكتوبة أو بشبكة الإنترنت‮.‬
ولا ترتبط الأزمة التي‮ ‬تواجه وسائل الإعلام التقليدية بالعوائد‮ ‬ولكنها تتعلق بالجمهور‮. ‬وفي‮ ‬هذه الأزمة‮ ‬تلقت الصحف أقوى الضربات‮ ‬حيث تراجعت عوائد الإعلانات داخل الصحف الأميركية بنسبة‮ ‬48‮ ‬في‮ ‬المائة في‮ ‬الفترة من‮ ‬2006م حتى‮ ‬2010م‮.‬
ثانياٍ‮: ‬ستصبح الأخبار على شبكة الإنترنت جيدة بمجرد تحسن عوائد الإعلانات تنصب هذه الآمال على شيء خاطئ‮ ‬ففي‮ ‬عام‮ ‬2010‮ ‬تجاوزت الإعلانات على شبكة الإنترنت داخل الولايات المتحدة الإعلانات المطبوعة‮ ‬ووصلت إلى‮ ‬26‮ ‬مليار دولار‮. ‬ولكن ذهبت نسبة صغيرة من هذه‮ ‬ربما أقل من الخْمس‮ ‬إلى مؤسسات إخبارية‮. ‬وذهبت الحصة الأكبر‮ ‬نحو النصف‮ ‬إلى مواقع بحث‮ ‬خصوصا موقع‮ »‬غوغل‮«. ‬ويوضح قطاع الصحف المشكلة‮. ‬على الرغم من أن نصف الجمهور ربما‮ ‬يصل إلى الصحف عبر شبكة الإنترنت‮ ‬فقد حصل قطاع الصحف على‮ ‬22‭.‬8‮ ‬مليار دولار العام الماضي‮ ‬في‮ ‬صورة عوائد إعلانية مطبوعة في‮ ‬مقابل‮ ‬3‮ ‬مليارات دولار فقط في‮ ‬صورة عوائد تعتمد على الشبكة الإلكترونية‮.‬
وقد شهدت الصحافة نموا خلال العقود الماضية لأن وسائل الإعلام الإخبارية كانت الوسيلة الرئيسية التي‮ ‬يصل من خلالها العملاء‮. ‬وفي‮ ‬المشهد الإعلامي‮ ‬الجديد‮ ‬توجد الكثير من الوسائل التي‮ ‬تساعد على الوصول إلى الجمهور‮ ‬وتمثل الأخبار مجرد حصة صغيرة فيها‮.‬
ثالثاٍ‮: ‬المحتوى هو الأساس على الدوام كان التطور المنطقي‮ ‬الذي‮ ‬ساعد الصحف على الرخاء في‮ ‬القرن العشرين بسيطا‮: ‬أنتج العمل الصحافي‮ (‬أو‮ »‬المحتوى‮«) ‬الذي‮ ‬يريده الناس‮ ‬وستنجح‮. ‬ولكن لم‮ ‬يعد هذا الأمر كافيا‮.‬
وربما‮ ‬يكون المدخل إلى وسائل الإعلام في‮ ‬القرن الحادي‮ ‬والعشرين هو معرفة سلوك الجمهور بشكل أفضل‮ ‬وليس إنتاج المحتوى الأكثر شعبية‮. ‬ويستفيد المعلنون بفهم المواقع التي‮ ‬يزورها الناس‮ ‬وما هو المحتوى الذي‮ ‬يشاهدون‮ ‬وما هي‮ ‬المنتجات التي‮ ‬يشترونها‮ ‬حيث‮ ‬يساعدهم ذلك على استهداف المستهلكين الأفراد بشكل أفضل‮. ‬ويوجد قدر أكبر من هذه المعرفة لدى شركات التقنية وليس لدى منتجي‮ ‬المحتوى‮.‬
وعلى سبيل المثال فإن‮ »‬غوغل‮« ‬يعرف عن كل مستخدم أكثر من صاحب أي‮ ‬موقع أخباري‮ ‬ويمكنه تتبع سلوك المستخدمين على شبكة الإنترنت من خلال برنامج‮ »‬درويد‮« ‬على التليفونات الجوالة‮ ‬ومتصفح‮ »‬غوغل كروم‮«‬‮ ‬وماكينة البحث‮ ‬والبرنامج اللوحي‮ ‬الجديد‮.‬
وتعد المقدرة على استهداف المستخدمين سبب رغبة‮ »‬أبل‮« ‬في‮ ‬السيطرة على بيانات الجمهور التي‮ ‬تمر عبر‮ »‬آي‮ ‬باد‮«. ‬وربما تكون‮ »‬فيس بوك‮« ‬هي‮ ‬الشركة التي‮ ‬ربما تعرف قدرا أكبر من المعلومات عنك‮ ‬حيث‮ ‬يقوم المستخدمون عبر الموقع بتبادل ما‮ ‬يحبونه‮ ‬وذكر الأماكن التي‮ ‬يذهبون إليها‮ ‬وأصدقائهم‮.‬
رابعاٍ‮: ‬تتراجع الصحف في‮ ‬مختلف أنحاء العالم‮ ‬في‮ ‬الواقع ارتفع توزيع الصحافة المطبوعة في‮ ‬مختلف أنحاء العالم بمقدار أكثر من‮ ‬5‮ ‬في‮ ‬المائة خلال الأعوام الـ5‮ ‬الماضية‮ ‬ويشهد عدد الصحف نموا مطردا‮. ‬وبصورة عامة‮ ‬تزدهر وسائل الإعلام المطبوعة في‮ ‬العالم النامي‮ ‬وتعاني‮ ‬في‮ ‬الدول الثرية‮. ‬وعلى سبيل المثال ارتفعت عوائد الإعلانات داخل الصحف المطبوعة بنسبة‮ ‬13‮ ‬في‮ ‬المائة داخل الهند وبنسبة‮ ‬10‮ ‬في‮ ‬المائة داخل مصر ولبنان خلال آخر عام تتوافر بشأنه بيانات‮. ‬ولكن تراجعت عوائد هذا النوع من الإعلانات داخل فرنسا بنسبة‮ ‬8‮ ‬في‮ ‬المائة وداخل اليابان بنسبة‮ ‬20‮ ‬في‮ ‬المائة‮.‬
وتشمل العوامل المرتبطة بقطاع الصحافة المطبوعة المزدهر زيادة معدلات محو الأمية والتوسع السكاني‮ ‬والتنمية الاقتصادية وضعف القدرة على الوصول إلى شبكات النطاق العريض‮. ‬وداخل الهند‮ ‬على سبيل المثال‮ ‬ينمو عدد السكان هناك ويزداد عدد القادرين على القراءة‮ ‬ولكن لم‮ ‬يرتبط جزء كبير منهم بالشبكة الإلكترونية‮.‬
وبنسبة كبيرة تعاني‮ ‬الصحف الأميركية كثيرا‮ ‬ويأتي‮ ‬قرابة‮ ‬75‮ ‬في‮ ‬المائة من عوائدها من الإعلانات‮ ‬في‮ ‬مقابل ما نسبته‮ ‬30‮ ‬في‮ ‬المائة أو‮ ‬40‮ ‬في‮ ‬المائة داخل الكثير من الدول الأخرى‮ ‬حيث تعتمد الصحف في‮ ‬الأساس على التوزيع‮. ‬ويعني‮ ‬ذلك أن انهيار الإعلانات‮ ‬يؤثر على الصحف في‮ ‬أي‮ ‬مكان مثلما‮ ‬يؤثر عليهم هنا‮. ‬كما‮ ‬يشير إلى أن الحاجة إلى فرض رسوم على التصفح الإلكتروني‮ ‬ربما تحظى بأهمية أكبر في‮ ‬الخارج‮.‬
ويؤكد توم أن الحل‮ ‬يكمن في‮ ‬التركيز على الأخبار المحلية كان التحول بدرجة كبيرة إلى الأخبار المحلية هو الصيحة التي‮ ‬أطلقتها‮ »‬وول ستريت‮« ‬داخل قطاع الأخبار قبل‮ ‬5‮ ‬أعوام‮. ‬وكان السبب بسيطا‮: ‬في‮ ‬عصر الإنترنت‮ ‬حين‮ ‬يكون في‮ ‬استطاعة المستخدمين الوصول إلى المحتوى من أي‮ ‬مكان‮ ‬من‮ ‬غير المفيد للكيانات المحلية أن تنافس مع مقدمي‮ ‬الأخبار الكبار على المستوى الوطني‮.‬
إذ تكمن المشكلة في‮ ‬أن المحتوى المحلي‮ ‬لا‮ ‬يتمتع بقوة جذب كبيرة‮. ‬ومن أجل الحصول على جمهور كبير بالقدر الكافي‮ ‬لجلب عوائد إعلانات كبيرة‮ ‬عليك أن تنتج محتوى كبيرا من أماكن مختلفة‮. ‬وقبل ذلك كله‮ ‬فإن الكثير من المعلنين المهتمين بالأشياء المحلية لم‮ ‬يتحولوا إلى شبكة الإنترنت‮ ‬مما‮ ‬يحد من أموال الإعلانات‮.‬
ولكن لا تزال قضية إنتاج محتوى محلي‮ ‬شيئا‮ ‬غامضا‮. ‬وتطرح تساؤلات مثل‮: ‬هل من الممكن فرض رسوم عليها¿ وهل‮ ‬يمكن إيجاد قالب‮ ‬يعمل من خلاله صحافيون محترفون مع هواة‮ ‬يتقاضون رواتب قليلة من أجل إنتاج تقرير شامل¿ أم أن الفائز سيكون شيئا مثل خدمة‮ »‬باتش‮« ‬التابعة لـ»إيه أو إل‮«‬‮ ‬التي‮ ‬تحوز من خلالها المئات من المواقع الإلكترونية المحلية شركة واحدة تستطيع أن تربط القراء بأصحاب إعلانات بارزين¿
وحتى الآن لم‮ ‬يفك أحد شفرة إنتاج أخبار محلية تحقق أرباحا على شبكة الإنترنت‮..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share