Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قصة قصيرة‮ ‬

قصة قصيرة‮ ‬
عائشة الشيخ
بانتـــــــــظار‮  ‬الشـمـــــــس
‮> ‬في‮ ‬اللحظة التي‮ ‬أعلنت فيها موتنا تذكرت كل شيء وبدأت برفع تهمة الوأد عن‮ ‬يدي‮ .‬
لم أكن أنا من كان‮ ‬يخربش على كل لوحة جميلة افتناها القلب‮ ‬لم أكن أنا ولا فوضاي‮ ‬ولاريشة التلوين الملقاة في‮ ‬طريقي‮.‬
حسناٍ‮ ‬ونحن وقوف في‮ ‬جنازتينا‮ ‬يباح لنا ذرف الدموع وعد حبات الأسى‮ ‬لست تذكر البحر والغيم والمطر فماذا أفعل لأريك بصماتك على ذلك كله‮ ‬وهو معنا اليوم راحل وشاهد في‮ ‬آن ¿‮!‬
لست تذكر العطر والشعر والمساء‮ ‬
فكيف ¿ كيف وقد سكن هذه القوارير السوداء
أقنعك بأن الساكن معها هو دمي‮ ‬¿
لست تذكر شيئاٍ‮ ‬لأنك لم تكن تراه‮ ‬‮ ‬كنت ترى نفسك فقط‮ ‬
نفسك‮ ‬‮ ‬وريشة التلوين الملقاة في‮ ‬طريقي‮ ‬
سيأتي‮ ‬مساءٍ‮ ‬لايحملنا فيه‮ ‬وسيأتي‮ ‬صباح خالُ‮ ‬منا‮ ‬
وسيجلس آخرون على طاولتي‮ ‬الستديرة‮ ‬
وحدها القهوة ستكون حاضرة وسلة الخبز‮ ‬‮ ‬وصوت خطواتُ‮     ‬صغيرة تجري‮ ‬نحو باب النهار‮ ‬
لاأحد‮ ‬يغفر لنفسه ضياع حلم كان ملء‮ ‬يديه‮ ‬
ولكني‮ ‬اليوم‮.. ‬أغفر لنفسي‮ ‬
وأتجاوز عن سيئاتي‮ ‬لأني‮ ‬في‮ ‬لحظة الموت‮ ‬‮ ‬رأيتها هفوات قلب صغير محب‮ ‬
ورأيتك‮.. ‬جبلاٍ‮ ‬من خطايا
أبكيني‮ ‬
لأنني‮ ‬سمحت بضياعها‮ ‬‮ ‬بتلاشيها‮ ‬‮ ‬بتوزيعها في‮ ‬صناديق مع كتبي
أبكيني
لأن من أبكاني‮ ‬هو أنت‮ ‬
هكذا حكمت على قلبك بالنفي‮ ‬وعلى قلبي‮ ‬بالصدود نحن هنا الآن
وأود أن أشكرك
لأنك وأنت تخربش على وجه حياتنا‮.. ‬صححت شبكة وعيي‮ ‬فصرت‮ .. ‬على الرغم من موتي‮.. ‬أنتظر الشمس‮ !.<‬

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share