Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ضرورة وطـــنية

ضرورة وطـــنية
أحمد الاف
‮> ‬لم تكن الأزمة السياسية التي‮ ‬تعيشها بلادنا اليوم وليدة ما تشهده منطقتنا العربية اليوم من أحداث في‮ ‬ما‮ ‬يعرف بثورة‮ »‬الفيس بوك‮« ‬وإنما تمتد أزمتنا الحالية منذ اختلاف شركاء الانتصار للوحدة على‮ ‬غنائم الانتصار خاصة عندما اعتقد البعض وما زال‮ ‬يعتقد أن للحرب مغانم ومكاسب ليست سياسية فقط وإنما مادية بيد أن الأزمة الأخيرة أظهرت نوايا وأهداف وطموحات أصحاب المصالح الحزبية والأنانية في‮ ‬تحقيق المزيد من الغنائم مع أن الوحدة والانتصارات فريضة وطنية وضرورة إنسانية‮ ‬غير أن قيادتنا السياسية ومعها الشعب حينما أدركا حقيقة هذه الأهداف والنوايا والطموحات اللامشروعة رفض أي‮ ‬محاولات للابتزاز السياحي‮ ‬خاصة بعد تلك المبادرات والتنازلات المقدمة من السلطة سواءٍ‮ ‬في‮ ‬ما تضمنه اتفاق فبراير ‮٩٠٠٢‬م وفي‮ ‬الاتفاقيات الملحقة لهذا الاتفاق ولعل طرح مبدأ القائمة النسبية الذي‮ ‬تتعارض مع النهج الديمقراطي‮ ‬السليم والذي‮ ‬يعد سلوكاٍ‮ ‬حضارياٍ‮ ‬كسب الوطن مكانة مرموقة من دول العالم الديمقراطي‮ ‬التنازلات والمبادرات الهادفة لحماية الوطن وترسيخ وحدته الوطنية ويتوالى المبادرات سواءٍ‮ ‬من خلال تشكيل لجنة الحوار الوطني‮ ‬مناصفة الحزب الحاكم صاحب الأغلبية في‮ ‬البرلمان أو من أحزاب اللقاء المشترك وتشكيل لجان منتقاة عن هذه اللجنة في‮ ‬ما عرف بلجنة الـ‮٠٣ ‬والأربعة إلا أن استمرار مسلسل الابتزاز السياسي‮ ‬من خلال توالي‮ ‬مطالب وتصعيد الأزمة أثبتت للجميع مدى التآمر الذي‮ ‬يحيق بوطننا الغالي‮ ‬لكن سلوك مبدأ الحوار الذي‮ ‬انتهجته قيادتنا السياسية ممثلة برائد الديمقراطية المشير علي‮ ‬عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله‮ ‬زاد في‮ ‬وضوح تلك المؤامرات الهادفة إلى تفتيت وحدتنا الوطنية وإعادة الوطن إلى المربع الأول مربع الصراع السياسي‮ ‬والذي‮ ‬امتد منذ سقوط الامامة ورحيل الاستعمار وحتى وصول رئيس الجمهورية المشير علي‮ ‬عبدالله صالح إلى رأس السلطة عبر انتخاب أعضاء مجلس الشعب التاسيسي‮ ‬آنذاك في‮ ‬الـ‮٧١ ‬من‮ ‬يوليو ‮٨٧‬م وتحاول قيادتنا السياسية معالجة الأزمة الحالية بالحوار والتفاهم إلا أن إصرار البعض على تنفيذ مخططاتهم‮. ‬أدخل الوطن في‮ ‬نفق مظلم وكانت أصعب الأحداث ما عرف بتمرد الحصبة وأعمال التخريب والتدمير والفوضى الخلاقة التي‮ ‬افتعلها دعاة الفتنة وأصعب شيء‮ ‬يواجهه اليمنيون تلك الجريمة الشنعاء التي‮ ‬هزت ضمير اليمنيين والعالم المحب للسلام وذلك حين استهدف الحاقدون جامع النهدين في‮ ‬محاولة‮ ‬يائسه لإسقاط النظام وإبادة المصلين‮ …. ‬في‮ ‬أول جمعة في‮ ‬رجب الحرام واستهداف رائد الديمقراطية وكبار قيادة السلطة وعقب هذه الحادثة الأليمة لم تحدث ردة فعل عكسية من قبل قيادتنا السياسية رغم خروج جماهير الشعب منددة بهذه العملية الاجرامية بل واستبشار الشعب بنجاة قائد مسيرته الوحدوية والديمقراطية وكبار قادة الدولة ففي‮ ‬حين ابتهج البعض بهذه الحادثة معظم أبناء الوطن سلامة قائده الأمين وطبعاٍ‮ ‬هناك فرق ولم‮ ‬يستغرب الشعب لغة التسامح والعفو عند المقدرة في‮ ‬أول خطاب للأخ الرئيس وظهوره بعد الحادثة فقد عرف الشعب تسامح قائده حتى مع من حاولوا الغدر به أو تآمروا عليه أو استغلوا طيبته بدعوة الرئيس للحوار إلى مبادرة كريمة في‮ ‬قائد حكيم لإنقاذ وطن‮ ‬غالُ‮ ‬وشعب عظيم من مآسي‮ ‬الصراعات والفتن وعلى الجميع الاستجابة لدعوة الحوار والذي‮ ‬أصبح مسؤولية وضرورة وطنية لإنقاذ الوطن وترسيخ وحدته الوطنية والوصول به بر إلى الأمان لعل ذلك‮ ‬يلقى آذانا صاغية والله المستعان‮..<‬

Share

التصنيفات: منوعــات

Share