Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الماضويون وأحلام الوصاية

الماضويون وأحلام الوصاية
< في الوقت الذي كنا نتوقع انفراجاٍ في الأفق السياسي باستجابة الأطراف السياسية لصوت العقل وتدارك خطورة الأوضاع المتفاقمة إلا أن الواضح أن هناك من النافذين من غلبت عليه أطماعه ويسعى إلى الزج بالوطن نحو المحرقة وتحويله إلى ساحة عنف وتقويض عوامل الأمن والاستقرار والسكينة فيه والوقوف حجر عثرة أمام أي مساع وطنية أو أي تدخلات محلية أو اقليمية أو دولية هادفة إلى احداث أي تهدئة لتسوية أو انهاء الأزمة الراهنة.
إن غرور هذه القوى التي تسمنت على نهب مقدرات الوطن وخيراته وتتكئ اليوم على الدعم والتمويل الخارجي لفرض هيمنتها في الوصول إلى السلطة بالعنف قد  كشف سر عدائها للنظام السياسي القائم وانتهاج خيارات التعنت وادرك الجميع نواياها التسلطية وأهدافها الخبيثة وتحالفها مع العناصر الارهابية ورموز الشر وابعاد المآلات الكارثية والمخاطر المحدقة للانزلاق بالبلاد نحو مشارف الانهيار.
هذه القوى التي لم تستطع الانسلاخ من ماضويتها لم تستطع أيضاٍ اخفاء استغبائها لنفسها عندما تظهر متحدثة باسم الشعب ووصية عليه مع أن تاريخها الأسود ماثل أمام الجميع وزمن التخلف والاستبداد قد ولى – فهل تستطيع هذه القوى استيعاب الدروس الوطنية ومعرفة حجمها الحقيقي في قاموس الحياة السياسية وقدرها في أوساط المجتمع وتدرك انها مهما بلغ بها جنون العظمة فإن ذلك لن ينقذها من هاوية السقوط أو يحسن من مساوئها العالقة في أذهان الجميع..>
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share