Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

غول الأزمة وجمعيات الشر‮!!‬

غول الأزمة وجمعيات الشر‮!!‬
أنور نعمان راجح
‮> ‬كان بالإمكان أن تكون ظروف الناس في‮ ‬رمضان ومن قبله ومن بعده أفضل لولا جنون المجانين من بعض قيادات الأحزاب والسياسيين والذين‮ ‬يسمون أنفسهمم بالمشايخ‮ ‬والذين دفعوا بالبلاد إلى أتون أزمة طاحنة راح ضحيتها الفقراء والمساكين أولاٍ‮ ‬وانضم إليهم الكثير من أصحاب الدخل المتوسط أو من‮ ‬يسمون بالطبقة الوسطى التي‮ ‬سقط أصحابها إلى مربع البؤس والحاجة عندما عجزت إمكانياتهم عن مواجهة الظرف الراهن‮.‬
كان بالإمكان أن تكون الأمور أفضل وأن‮ ‬يبقى‮ ‬غول الغلاء مقيداٍ‮ ‬لولا الحسابات السياسية الخاطئة التي‮ ‬سمحت لهذا الغول بالخروج مكشراٍ‮ ‬عن أنيابه وكله ثقة بأن خروجه مشروع له من قبل صْناع الأزمات والمتاجرين بأوجاع الناس وآلامهم وحاجاتهم‮.. ‬هذا الغول جرى استدعاؤه في‮ ‬هذه الأزمة من قبل عصابات سياسية ومشيخية وعسكرية للاستعانة به على تحقيق هدفهم المتمثل في‮ ‬إفشال السلطة تمهيداٍ‮ ‬لإسقاطها فسقط الكثير من الناس ضحايا لهذا الغول المفترس‮ ‬وجاء رمضان ومضت أيامه على حال دفع الناس ليتذكروا رمضان الماضي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن مثالياٍ‮ ‬إلا حين نقارن ظروفه بظروف هذا العام التي‮ ‬يكتوي‮ ‬بها الناس وقد عجز الكثير منهم عن مساعدة بعضهم حين صاروا في‮ ‬الهم سواء‮.‬
كان بالإمكان أن تبقى اقوات الناس والخدمات العامة خارج نطاق الأزمة السياسية وبعيداٍ‮ ‬عن الحسابات الخاصة لتمر الأيام بأحسن مما هي‮ ‬عليه الآن وتمضي‮ ‬ليالي‮ ‬رمضان مضيئة‮.. ‬كان بالإمكان لولا ميليشيات الفوضى والعصبيات التي‮ ‬لا تفرق بين عمل مشروع وعمل فيه عداء لله ولرسوله وللناس حين‮ ‬يستهدف مصالح العامة ويدفع بالكثيرين نحو مزيد من المعاناة والألم والحاجة كان بالإمكان أن‮ ‬يصدق إسلام البعض عندما‮ ‬يكفون عن أذية المسلمين فيصدق فيهم تعريف المسلم بأنه‮ »‬من سلم الناس من لسانه ويده‮« ‬وهو تعريف صادق وحقيقي‮ ‬لكن الذين‮ ‬يحاربون الناس في‮ ‬هذا البلد لم‮ ‬يعودوا مسلمين وفقاٍ‮ ‬لهذا التعريف‮.‬
‮ ‬كان بالإمكان أن‮ ‬يفرق أصحاب الأحزاب بين السلطة وبين الوطن فلا‮ ‬يضرون بمصالح الوطن ومنجزاته ويستهدفون البْنى التحتية وكأنها ملك خاص بالسلطة كان بالإمكان أن‮ ‬يرتقوا بالعمل السياسي‮ ‬ليصبح الفرق واضحاٍ‮ ‬بين السياسة وقطع الطرقات وخطوط الكهرباء‮.‬
كان بالإمكان أن تبقى الجمعيات المسماة بالخيرية خارج نطاق اللعبة السياسية وتقدم خدماتها للفقراء والمساكين مثل‮  ‬كل رمضان بدلاٍ‮ ‬من أن توجه مواردها وإمكانياتها لدعم عصابات وميلشيات حزبية تترك الفقراء والمساكين من‮ ‬غير مساعدة خصوصاٍ‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬غول الغلاء الذي‮ ‬يفتك بالجميع‮.. ‬بعض تلك الجمعيات حتى لا نقع في‮ ‬خطأ التعميم قد تحولت إلى‮ ‬غرف عمليات حزبية وهي‮ ‬معروفة فجاء رمضان ليكشفها حيث لم تقدم شيئاٍ‮ ‬هذا العام لأن الأموال التي‮ ‬تسولتها باسم فقراء ويتامى هذا البلد جرى انفاقها في‮ ‬إطعام قطعان الفوضى والخراب وصولاٍ‮ ‬إلى شراء أسلحة لعصابات مسلحة أوكلت اليها مهمة قذرة تتمثل في‮ ‬استهداف مصالح البلاد والعباد ومن المؤسف أن تظل لافتات الخير على لوحات تحمل أسماء تلك الجميعات والخير‮ ‬غائب تماماٍ‮ ‬عنها وعنهم‮.. ‬كان بالإمكان أن‮ ‬يكونوا خيرين وتكون جمعيات خيرية بحق وحقيقة‮…<‬

Share

التصنيفات: منوعــات

Share