Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بعد أن استخدمتهم بعض الأحزاب وقوداٍ‮ ‬للأزمات

بعد أن استخدمتهم بعض الأحزاب وقوداٍ‮ ‬للأزمات
هل آن للشباب إدراك حجم المخاطر التي‮ ‬تحاك ضد الوطن¿‮!‬
‮> ‬إنهم ربيع الأمة الدائم وكنوز الأوطان المخبوءة لأيام القحط وسيوفها المشرعة في‮ ‬وجه أعدائها المتربصين وأياديها القوية في‮ ‬البناء والتنمية‮ ‬كيف لا وهم القوة الجبارة المحركة لقاطرة التغيير‮ ‬والبذور التي‮ ‬تستخرج منها ثمرات الغد المشرق‮.. ‬الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل بهم تتحدد هويته‮.. ‬لكن هل أدركوا بعد كل ما حصل وكل ما‮ ‬يمر به الوطن اليمني‮ ‬من ظروف معقدة تجعله على مفترق طرق حجم المؤامرة التي‮ ‬تحاك تجاه وطننا الغالي¿‮! ‬وهل أدركوا أن ما حدث هو استهداف لكيان الدولة اليمنية لإزالتها من الخارطة¿ فماذا نريد من الشباب¿ وما تأثير الثقافات السلبية التي‮ ‬تجعل منهم وقوداٍ‮ ‬لأزماتها¿ وماذا عن الواقع التعليمي‮ ‬والسياسي‮ ‬والسكاني‮ ‬والاجتماعي‮ ‬للشباب اليمني‮.. ‬التفاصيل في‮ ‬السياق الآتي‮:‬
تحقيق/عبده حسين
‮ ‬يؤكد الدكتور‮ ‬يحيى علي‮ ‬الصرابي‮ ‬على أن الشباب هم القوة الجبارة المحركة لقاطرة التغيير والبذور التي‮ ‬تستزرع منها ثمرات الغد المشرق‮ ‬حيث تؤول إليهم مقاليد الأمور وقيادة أوطانهم وشعوبهم الأمر الذي‮ ‬يستوجب القول أن بالشباب ومن خلالهم تتحدد هوية المستقبل ومكانة أوطانهم ودرجة رقيها واستقرارها وحصانتها وقوتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المستويين الوطني‮ ‬والدولي‮.‬
مشيراٍ‮ ‬إلى ان عملية بناء الوطن تبقى مرهونة بالحفاظ على وحدته الوطنية ووصول الأخيار للسلطة الذين ولاؤهم الأكبر للوطن بعد الولاء لله‮ ‬وهمهم الوحيد هو الوطن وكل ابنائه على اختلاف انتماءاتهم الفرعية مهما كانت نوعيتها أو شكلها‮.‬
لافتاٍ‮ ‬إلى أن تعامل البعض مع كل ما‮ ‬يعتمل بالوطن برؤية‮ ‬غير وطنية واستغلالها من منظور المصالح الضيقة‮ ‬ولد أنماطاٍ‮ ‬من الثقافات السلبية التي‮ ‬شحنت الشباب بنزعات من الحقد والكراهية والعداء ضد بعضهم البعض على أساس من الانتماءات الضيقة والولاءات‮ ‬غير الوطنية‮ ‬ويمكننا أن نجد في‮ ‬الإطار العام في‮ ‬المسيرات والتحشدات الشبابية المتناقضة التي‮ ‬نشاهدها في‮ ‬الساحات‮ ‬حالة بسيطة من الانقسام والفرز الذي‮ ‬يصنفه البعض إلى فريقين مؤيد ومعارض للنظام السياسي‮ ‬لكن في‮ ‬حقيقة الأمر فإننا نجد داخل هذا النوع من الفرز حالة‮ ‬غير مسبوقة وغير متعهدة من التشطير في‮ ‬الوسط الشبابي‮ ‬إلى أكثر من انتماء عضوي‮ ‬وفئوي‮ ‬ضيق‮ ‬بعضه مرتبط بحسابات واستحقاقات ماضوية والبعض الآخر متصل بمشاريع مستقبلية متناقضة وجميعها تؤكد بوضوح إلى أي‮ ‬مدى نجحت العصبية الحزبية المذهبية والقبلية والجهوية والفئوية في‮ ‬رسم الخارطة السياسية للشباب ووضع الحواجز والحدود الفاصلة بين بعضها البعض‮ ‬عبر الاستثمار السلبي‮ ‬لحقيقة التنوع الديمقراطي‮ ‬الطبيعي‮ ‬سواءٍ‮ ‬الفكري‮ ‬والثقافي‮ ‬أو الاجتماعي‮ ‬والسياسي‮ ‬أو المذهبي‮ ‬والحزبي‮ ‬بتمزيق هذا النسيج الشبابي‮ ‬الحيوي‮ ‬وتجييشه واستخدامه كشعار وغطاء للمطالبة بتغيير النظام أو ما‮ ‬يسمى بالثورة الشبابية‮.‬
مبيناٍ‮ ‬أن الحقيقة تؤكد استخدام الشباب وقوداٍ‮ ‬لأزمات وطنية تصنعها بعض النخب السياسية والاجتماعية التي‮ ‬ظلت على الدوام معزولة عن هذا القطاع الاجتماعي‮ ‬وعاجزة عن استغلال طاقاته الخلاقة في‮ ‬مشروعات وطنية تنموية وإخراج البلد اليمني‮ ‬الغالي‮ ‬من مشاكله وأزماته المزمنة‮ ‬وهذا العجز المولد لحالة التشظي‮ ‬في‮ ‬القطاع الشبابي‮ ‬مرده إلى الاستخدام والاستغلال الخاطئ للشباب في‮ ‬تنفيذ أجندة سياسية وحزبية على حساب واجبهم الوطني‮ ‬والأخلاقي‮ ‬والديني‮ ‬الذي‮ ‬يحتم عليهم استثمار الحريات والتنوع الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬تعزيز وحدة ولحمة الشباب واستخدامهم كعناصر وحدة وتوحد وقوة لهذا الوطن‮.‬
منوهاٍ‮ ‬إلى أنه حين تستغل عفوية الشباب وثوريتهم وقصور وعيهم‮ ‬وحين توظف تطلعاتهم المشروعة لخدمة أجندة حزبية أو عصبية‮ ‬يضعف الانتماء والولاء الوطني‮ ‬ويفقد أهميته وأولويته‮  ‬عند الشباب ويغدو من اليسير تسليحهم بفكر ضال ومضل وتسخيرهم معاول للهدم وأدوات للقهر ضد بعضهم البعض وضد وطنهم وشعبهم العظيم بتاريخه وحضارته العريقة الضاربة في‮ ‬القدم‮..<‬

إدماج
فيما‮ ‬يطالب الدكتور محمد عبدالله الحاوري‮ ‬كافة الشرائح المجتمعية الاستماع من الشباب بلا شروط مسبقة ولا محاذير مسبقة‮ ‬في‮ ‬حوار لا سقف له‮ ‬نسمع من أبنائنا ونستمع لهم‮.. ‬وهذه قضية كبرى لأننا حين نجمع الشباب لأي‮ ‬مسؤول ليستمع منهم‮ ‬يتحدث المسؤول تسعة أعشار الوقت ثم نترك عشر الوقت للأسئلة‮ ‬ويستمع لسؤال أو سؤالين وينتهي‮ ‬الوقت‮ ‬فهو لم‮ ‬يستمع منهم وإنما سمعوا منه‮.. ‬وليس المقصود أن نتحدث بدلا عنهم‮ ‬هذا إذا كنا جادين في‮ ‬الاستماع منهم أيضاٍ‮ ‬الثقة في‮ ‬جهلنا بقدرات الشباب‮ ‬وهذا أمر مهم في‮ ‬بناء وطنية الشباب‮ ‬وأعني‮ ‬الثقة فيهم وتقدير مجهوداتهم‮.. ‬كما‮ ‬يجب علينا أن نرفع أيدينا من الوصايا على الشباب وأن نتركهم‮ ‬يعيشون حياتهم دون أن نفرض عليهم رؤيتنا ورؤانا فهم‮ ‬غيرنا حرام علينا أن نعيش حياتهم وأن نرى أنفسنا بديلاٍ‮ ‬عنهم لأن هذا ظلم وإجحاف كبير في‮ ‬حقهم‮..‬
لافتاٍ‮ ‬إلى ضرورة إحياء مشاعر الجسد الواحد والانتصار لكل مظلوم‮.. ‬وبناء مواطنة السفينة الواحدة‮.. ‬وتأكيد معاني‮ ‬البنيان المتشابك‮.. ‬وتجذير معاني‮ ‬الاخوة باعتبار أبناء اليمن إخوة فلا نفرط في‮ ‬هذه الأخوة‮..‬
داعياٍ‮ ‬إلى إدماج الشباب في‮ ‬العملية السياسية كصناع وليس كأصوات والتواصل معهم عن طريق اللقاء المباشر والانترنت وابتكار طرق للتواصل معهم‮ ‬وإجراء حوارات مفتوحة طويلة في‮ ‬المجالس والمنتديات‮ ‬كون التحرك السياسي‮ ‬الموجود الآن للشباب فرصة كبرى لتطوير الديمقراطية وتطوير الوعي‮ ‬السياسي‮ ‬وتنمية الشخصية اليمنية سياسياٍ‮ ‬وبناء‮ ‬يمن‮ ‬يتقبل فيه كل أبنائه بعضهم بعضا‮ ‬إنها فرصة تاريخية ربما لم تتح لليمن منذ زمن ثورتي‮ ‬سبتمبر وأكتوبر أن‮ ‬يندفع الشباب بهذا الحماس‮.‬
مبادرون
كما‮ ‬يشدد الأستاذ الدكتور ميسر محمد الفقيه على أن الشباب كنوز الوطن المخبوءة لأيام القحط‮ ‬وسيوفه المشرعة في‮ ‬وجه اعدائه المتربصين‮ ‬ويده القوية في‮ ‬البناء والتنمية‮.. ‬إنهم‮ ‬يمثلون الفئة الأكثر وجوداٍ‮ ‬وهم القوة الكامنة التي‮ ‬لا بد من استغلالها وتوظيفها والاستفادة منها‮ ‬وهناك أهمية متعاظمة لإعطاء الشباب دوراٍ‮ ‬هاماٍ‮ ‬في‮ ‬عملية التنمية الوطنية الشاملة وتشجيعهم في‮ ‬المشاركة السياسية وانصافهم‮ ‬وأن‮ ‬يكونوا هم المبادرون في‮ ‬عملية التغيير الإيجابي‮ ‬انطلاقاٍ‮ ‬من رؤية الحكماء القائلين بأننا نريد شباباٍ‮ ‬قادراٍ‮ ‬على التفكير والتحليل والإبداع والتميز‮ ‬ومدركاٍ‮ ‬لحقوقه وواجباته تجاه وطنه وأمنه حريصاٍ‮ ‬على المشاركة في‮ ‬مختلف مراحل العمل والبناء وإظهار قدرته على المنافسة والتفوق‮..‬
داعياٍ‮ ‬الشباب الذين لم‮ ‬يدركوا حجم المؤامرة على اليمن أن‮ ‬يشغلوا عقولهم ويعودوا إلى جادة الصواب‮ ‬ولا‮ ‬يجوز أن‮ ‬يكونوا أدوات بأيدي‮ ‬شياطين الإنس الذين تجردوا من الدين والأخلاق‮ ‬وعليهم أن‮ ‬يدركوا أن ما حدث هو استهداف لكيان الدولة اليمنية ومحاولة لإزالتها من خارطة العلاقات الدولية‮ ‬محذراٍ‮ ‬إياهم من السير في‮ ‬هذا المخطط الإجرامي‮ ‬الإرهابي‮ ‬كما أن عليهم المحافظة على وحدة الوطن وأمنه واستقراره وأن‮ ‬يكونوا أدوات بناء وتعمير لليمن لا أدوات هدم وتهديد للأمن والاستقرار والتنمية‮.<‬
واقع أفضل
‮ ‬يؤكد الأستاذ علي‮ ‬دهاق‮ – ‬رئيس وحدة متابعة وتقيم خطط التنمية‮  ‬بوزارة التخطيط والتعاون الدولي‮ ‬على أن واقع الشباب اليوم أفضل بكثير من واقعه خلال العقود الماضية نظراٍ‮ ‬للتطورات التي‮ ‬مرت بها اليمن خلال مسيرتها التنموية على مدار العقود الثلاثة الماضية التي‮ ‬من أبرز ملامحها تزايد فرص الشباب في‮ ‬الحصول على الفرص التعليمية والصحية والثقافية والرياضية‮ ‬فضلاٍ‮ ‬عن تزايد دوره في‮ ‬الجوانب الاقتصادية والسياسية والتي‮ ‬تمكنه من تعزيز دوره في‮ ‬المجتمع اليمني‮ ‬ومن ثم جعله عنصراٍ‮ ‬فاعلاٍ‮ ‬ومساهماٍ‮ ‬في‮ ‬الحراك التنموي‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.‬
مشيراٍ‮ ‬إلى أنه كان للشباب دور هام وملموس في‮ ‬التطورات والتغيرات السياسية التي‮ ‬شهدها اليمن‮ ‬حيث حظيت فئة الشباب بمزيد من الاهتمام ضمن أولويات وخطط واتجاهات الأحزاب والقوى السياسية المختلفة نظراٍ‮ ‬لأهمية هذه الشريحة في‮ ‬المجتمع كونها تمثل الفئة النشطة داخل التكوينات الحزبية سواءٍ‮ ‬في‮ ‬الفترات العادية أو فترات الذروة في‮ ‬العمل الحزبي‮ ‬والتي‮ ‬تتمثل في‮ ‬مواسم الانتخابات إضافة إلى مرحلة التأسيس والتكوين الحزبي‮ ‬وعلى الرغم من ذلك إلا‮ ‬أن المتتبع للبرامج السياسية والانتخابية للأحزاب‮ ‬يلاحظ قصور النظرة السياسية والحزبية تجاه الشباب حيث تتقلب الرؤى والتوجيهات الحزبية ورؤيتها لتنمية وتطوير الدور الشبابي‮ ‬من مرحلة انتخابية إلى أخرى الأمر الذي‮ ‬يشير إلى أن التنمية السياسية للشباب في‮ ‬اليمن تحتل مرتبة ثانوية في‮ ‬اهتمامات الأحزاب والقوى السياسية المختلفة كما‮ ‬يلاحظ أن الرؤى والتوجهات والبرامج الحزبية اقتصرت في‮ ‬ما‮ ‬يخص قضايا الشباب على مواضيع التنشئة الرياضية ولوازمها‮..‬
منوهاٍ‮ ‬إلى أن الواقع التعليمي‮ ‬للشباب‮ ‬يواجه العديد من المشكلات والتحديات والمعوقات التي‮ ‬تعترض طريقه وبالتالي‮ ‬جعل الشباب عنصراٍ‮ ‬فاعلاٍ‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬يساهم في‮ ‬إحداث التنمية المنشودة بأبعادها المختلفة السياسية والاقتصادية ومهاراتهم المختلفة وتشكل مخرجات النظام التعليمي‮ ‬بمراحله المختلفة أحد مدخلات سوق العمل مع اختلاف مستوى مهاراتهم‮ ‬حيث‮ ‬يتوقع أن‮ ‬يتضاعف العدد السنوي‮ ‬للخريجين من مرحلة التعليم الثانوي‮ ‬وأن‮ ‬يصل العدد الجامعي‮ ‬إلى حوالي‮ ‬ثلاثة أضعاف العدد في‮ ‬عام‮ ‬2030م مقارنة بعام‮ ‬2007م مما‮ ‬يعني‮ ‬تزايد الضغوط لتوليد فرص عمل جديدة للخريجين في‮ ‬السوق المحلية وفي‮ ‬السوق الإقليمية‮ ‬إلا أن الخريجين الحاصلين على تأهيل مهني‮ ‬أو تعليم جامعي‮ ‬يشكلون فقط‮ ‬25٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬الداخلين الجدد إلى سوق العمل‮.‬
مشدداٍ‮ ‬على أن تدني‮ ‬مستوى الدخل للأسر في‮ ‬اليمن‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى خروج الشباب من التعليم والتحاقهم بسوق العمل بمهارات متدنية ومن ثم تدني‮ ‬مستوى دخولهم ومعيشتهم من جديد‮ ‬وهدر الوقت في‮ ‬ممارسات ضارة كالقات والتدخين وصعوبة الحصول على القروض الميسرة وضعف مضامين المناهج والبرامج التنموية التي‮ ‬تستهدف المراهقين والشباب وغياب التوجيه المهني‮ ‬في‮ ‬التعليم النظامي‮ ‬وتدني‮ ‬الوعي‮ ‬بأهمية الرياضة وضعف مستوى المشاركة السياسية للشباب وقصور الرؤى والتوجهات والبرامج السياسية للأحزاب المختلفة وغيرها من أبرز التحديات التي‮ ‬تواجه الشباب‮.‬
موضحاٍ‮ ‬أن خريجي‮ ‬الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية‮ ‬يواجهون صعوبة في‮ ‬إيجاد فرص العمل منها ما‮ ‬يعود إلى ضعف برامج التأهيل والتدريب التي‮ ‬يحصلون عليها أو إلى تراجع فرص التوظيف في‮ ‬القطاع العام أو الخاص‮ ‬وتبرز قضية أساسية تتمثل في‮ ‬ضرورة مراجعة‮  ‬المناهج التعليمية والتدريسية وتطويرها حتى تستوعب تعليم مهارات اللغة الأجنبية والحاسوب والآلات والمعدات والمهارات الأخرى المطلوبة في‮ ‬سوق العمل‮.‬
استراتيجية
هذا وقد تبنت الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب‮ ‬2006‮ – ‬2015م في‮ ‬إطار خطة العمل الوطنية للشباب‮ ‬15‮ – ‬25‮ ‬سنة عدة أهداف منها إعداد وتنفيذ خطة وطنية تستهدف قضايا الحمل المبكر والمباعدة بين الولادات وتقليص المخاطر على الصحة الإنجابية وتعزيز شعور الشباب بهويتهم الوطنية والانتماء وتشجيع مشاركتهم في‮ ‬شتى مناحي‮ ‬الحياة العامة وتطوير وتنفيذ خطة لتوسيع مرافق تسلية الشباب وخيارات قضاء أوقات فراغهم وإعداد وتنفيذ خطة العمل الوطنية لتشغيل الشباب‮ ‬وخلق آليات جديدة لتأمين تعاون وتنسيق أكثر فعالية بين كافة الجهات المعنية بتنمية الأطفال والشباب بما في‮ ‬ذلك الجهات الحكومية والمجتمع المدني‮ ‬والقطاع الخاص وشباب اليمن‮.<‬
يوم عالمي
ويحتفل العالم في‮ ‬12‮ ‬أغسطس من كل عام باليوم العالمي‮ ‬للشباب والذي‮ ‬يصادف بعد‮ ‬غدُ‮ ‬الجمعة تعبيراٍ‮ ‬عن الاهتمام بنصف الحاضر وكل المستقبل ولأجل إدماجهم في‮ ‬المجتمع كصناع وليس كأصوات وبناء مواطنة السفينة الواحدة‮.‬
قرن الشبيبة
إن القرن العشرين هو قرن الشبيبة وبحلول‮ ‬2020م سيكون هناك نحو‮ ‬55‮ ‬إلى‮ ‬60٪‮ ‬من مجموع سكان شمال أفريقيا والشرق الأوسط دون سن الخامسة والعشرين‮ ‬وتمثل هذه النسبة‮ ‬250‮ ‬مليون نسمة من الشباب‮ ‬وحتى نحقق التوافق الدائم بين المبادئ العالمية للديمقراطية وبين حقوق الفرد‮ ‬يجب أن ننجح في‮ ‬اعتناق مبادئ ومْثل وخبرة الشباب وإلا‮ ‬فإن الجهود الحالية للنهوض بالديمقراطية وحقوق الانسان‮ ‬يمكن أن تبوء بالفشل في‮ ‬النهاية‮.‬
سبل كفيلة
وعن السبل الكفيلة بتغيير العالم على‮ ‬يد الشباب أصدرت منظمة‮ »‬تايكنغ‮ ‬إت قلوبال‮« ‬دليلك للعمل الفعال خطوات بسيطة على طريق التغيير كأصوات ترتفع في‮ ‬وجه الظلم وكأشخاص‮ ‬يشيعون التوعية حول الشؤون البيئية والاجتماعية وكمقدمين في‮ ‬المؤتمرات والمنتديات ولقاءات القمة‮.. ‬كمدربين ومرشدين ومربين وفنانين وموسيقيين وممثلين ومنظمي‮ ‬عرائض وحملات وحركات احتجاجية‮.. ‬كمتعهدين‮ ‬يخوضون‮ ‬غمار الأعمال ويخلقون فرص عمل‮.. ‬كمتطوعين وجامعي‮ ‬أموال للأعمال‮  ‬الخيرية‮.. ‬وكمستهلكين واعين ومستخدمين للمصادر الطبيعية‮ ‬يتحلون بالمسؤولية‮.‬
ربيع دائم
ويمثل الشباب في‮ ‬كل العصور والدول ربيع الأمة الدائم وأداتها الحقيقية والفعالة في‮ ‬تحقيق البناء والتطور في‮ ‬المجتمعات نظراٍ‮ ‬لاستعدادهم للتغير والتطوير الذي‮ ‬تشهده المجتمعات المختلفة‮ ‬فهم نصف الحاضر وكل المستقبل وبالتالي‮ ‬فإن مسؤولية تنميتهم وتطوير قدراتهم وإبداعاتهم ومهاراتهم المختلفة وحل الإشكاليات والتحديات التي‮ ‬تواجههم وتعيق تطورهم مسؤولية كبيرة تحتاج إلى الكثير من الجهد والتحليل والتقويم وبالشكل الذي‮ ‬يعود بالفائدة ليس على الشباب وحدهم وإنما على المجتمع بأكمله وبجوانبه المختلفة‮.‬
إحصائيات
وتمثل فئة‮  ‬الشباب‮ (‬15‮ – ‬24‮) ‬سنة جزءاٍ‮ ‬مهماٍ‮ ‬من إجمالي‮ ‬القوى البشرية في‮ ‬اليمن حيث بلغت نسبتهم في‮ ‬عام‮ ‬2004م حوالي‮ ‬42‭.‬3٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬السكان في‮ ‬سن العمل منهم‮ ‬21‭.‬7٪‮ ‬من الذكور و20‭.‬6٪‮ ‬من الإناث ويشكل الاطفال والشباب‮ ‬76٪‮ ‬من اجمالي‮ ‬السكان كما أن‮ ‬53٪‮ ‬من الفقراء هم دون سن الخامسة والعشرين‮ ‬وترتفع نسبة انتشار الفقر بين الأطفال بزيادة‮ ‬21‭.‬1٪‮ ‬عن النسبة بين الكبار‮.‬
تعقيد
وبسبب الأزمة السياسية الراهنة والمفتعلة بالغة التعقيد وذات التأثير السلبي‮ ‬على المجتمع اليمني‮ ‬بكافة فئاته والتي‮ ‬منها فئة الشباب التي‮ ‬زادت معدلات البطالة في‮ ‬أوساطها إلى‮ ‬200٪‮ ‬ما ولد الكثير من المعاناة والحرمان والانحرافات وجعلهم عرضة للقوى المشبوهة التي‮ ‬تسعى لاستغلالهم أيضاٍ‮ ‬في‮ ‬دور مشبوه‮ ‬واستخدامهم سلالم للصعود والتسلق على اكتافهم ثم تركهم في‮ ‬الهامش بعد انقضاء الحاجة‮..<‬

Share

التصنيفات: حــوارات

Share