Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

نوادر القاضي العمراني

محمد أحمد الصباحي
النوادر والحكاوي كانت ولا تزال  إحدى  وسائل الترفيه والفرح والسرور والضحك كان أفراد الأسرة يجتمعون حول شخصية كبيرة سنِا ومؤثرة وتحمل  مخزوناٍ شعبيا وتراثيا كالجد أو الجدة لتروي تلك النوادر التي أهتمت بها الأجيال السابقة وظلت ترددها  وتتناقلها حتى وقتنا  الحاضر.
ومن الشخصيات التي أوجدت في ذاكرتها مساحة لاختزان تلك النوادر والحكاوي فحفظتها وظلت ترددها في أغلب أحاديثها ودروسها من أجل إدخال البهجة والسرور إلى متحدثيه هو العلامة الوالد الشيخ الجليل محمد بن  اسماعيل العمراني حفظه الله ورعاه فرغم تقدمه في العمر إلاِ أنه يملك ولله الحمد ذاكرة لا تزال تحتفظ بالكثير والكثير من كنوز العلم والمعرفة والتبصير ولا زال حتى الآن يملك روح الدعابة والفكاهة وصاحب نكتة  هادفة ممزوجة بروح التعليم والترغيب لطلابه ومستمعيه.
 ومن النوادر والحكاوي التي جاءت بلسان فضيلة الشيخ العلامة محمد بن اسماعيل العمراني ما يلي:
»حمده« »وخدره«
يحكي القاضي العمراني أن رجلاٍ تزوج بامرأتين إحداهما كانت من قرية (حمدهِ) وهي تابعة لقبيلة بكيل والأخرى كانت  من قرية (خدره) تابعة  لقبيلة حاشد وكانت كل واحدة تغير من الأخرى فقالت المرأة التي من (خدرهِ) أنت تحب زوجتك الأخرى أكثر مني فقال الرجل كيف¿ قالت: تذكرها دائماٍ في صلاتك قال في أي موضع¿ قالت: عندما ترفع من الركوع تقول دائماٍ: سمع الله لمن حمده فلماذا لا تقول سمع الله لمن خدره¿!!
أحد.. أحد!!
كما يحكي القاضي (حفظه الله) أن رجلاٍ كان يضرب طفلاٍ له والولد يبكي ويجري  ويقول: »أحد.. أحد« وأبوه يزيده من الضرب ويقول: يا حمار جعلتني أميه بن خلف..
لا رحم الله الصيني!!
ويحكي القاضي العمراني أنه كانت امرأة فقيرة تسكن حجة وكان لها قرابة يطمئنون عليها بالمراسلة وكانوا لا يستطيعون المجيء عندها لأن الطريق بين حجة وصنعاء كانت وعرة جداٍ وغير مرصوفة فكان  المسافر يقطعها في عدة أيام وبعد فترة رصف الطريق ما بين صنعاء وحجة على أيدي الصين فأصبحت الطريق سهلة وأصبح المسافر يصل في ساعات من صنعاء إلى حجة فأصبح قرابتها هؤلاء يأتون اليها كثيراٍ ويحتاجون إلى ضيافة وهي ليس عندها شيء.. فكانت تستقبلهم قائلة: أهلاٍ وسهلاٍ.. لا رحم الله الصيني!
بأرة.. وبغرة.. وبقرة
كما قلب القاضي العمراني حفظه الله دفاتر أيام الحرب بين الجمهورية والملكية في الفترة 1962 – 1967م وكان الجيش المصري قد جاء لمساعدة الجمهورية فكان الجندي المصري ربما يتخفى في صورة  يمني إذا وقع في منطقة  للقبائل التي مع الملكية فكان بعض رجال القبائل يختبرون من يجدونه ليعرفوا حقيقته فيقولون له: قل »بقرة« فإذا نطقها عرفوه لأنه إذا قال »بأرة« فهو مصري وإذا قال »بغرة« فهو من المناطق الوسطى تعز وما حولها وإذا قال »بقرة« بالجيم القاهرية فهو صنعاني!!
من الأمثلة الصنعانية
من ضحك  على أذن الحمار صابحت في صابره
والمعنى: أن من يضحك على أذني الحمار يصبح اليوم الثاني ولديه أذنا حمار ويقال هذا بقصد عدم الاستهزاء بمصاب الناس أو أي مواقف محرجة قد تحدث لهم.
يا راقصة في الظلمي ما حد يقلش ياسين
من جالس الكير يحرق وإلا امتلى من غباره..
 
 ALsabahe2004@hotmail.com
Share

التصنيفات: ثقافــة

Share