Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المعــــــــــــرض الثانـــي للمخـــــطوطات اليمـــــــــنيــــة: ثروة معرفية ثمينة وتحدøُ في جبين الأزمات

تغطية / محمد أحمد الصباحي 

 تحت رعاية كريمة من وزير الثقافة أ.د محمد أبو بكر المفلحي نظم قطاع المخطوطات ودور الكتب في وزارة الثقافة صباح السبت الموافق ٥٢/٦/١١٠٢م المعرض الثاني للمخطوطات اليمنية والذي استمر على مدى ثلاثة أيام.

وإيماناٍ من »الوحدة« بضرورة الحفاظ على تراثنا وتاريخنا من تلك المخطوطات القيمة كان لابد من التغطية الشاملة والمتابعة المركزة لجرانب المعرض التاني للمخطوطات ومعرفة ردود الأفعال عن أهمية المعرض فإلى التفاصيل

كان الهدف من إقامة المعرض الثاني للمخطوطات اليمنية وفق ما أوضحه الدكتور مجاهد اليتيم وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات هو إيصال رسالة ثقافية بأن الفعل الثقافي مستمر في أحلك الظروف والمصاعب وأشد الأزمات ونتطلع من هذا المعرض إعداد أجيال شبابية مثقفة مهذبة مشذبة تؤمن بالعقيدة الإسلامية قولا وفعلا وخلق أجيال تكون متحررة من الوصاية الحزبية تكون متحولة إلى مدارس ديمقراطية حوارية ترفض أي نوع من الوصاية وإن إنقاذ مخطوطات الأجداد والأباء مسؤولية مجتمعية تهم الكل كما يعتبر افتتاح المعرض الثاني للمخطوطات انطلاقة جديدة لكافة المنظمات والمؤسسات للحفاظ على التراث الذي هو بحاجة إلى الحفظ والنشر  والفهرسة.

دعوة موجهة

كما صرح لـ»الوحدة« بأن الرسالة الهامة التي يبعثها المعرض الثاني للمخطوطات هي دعوة للحفاظ على المخطوطات وخلق شراكة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ودعوة لعدم تهريب المخطوطات باعتبارها ثروة فكرية ثقافية علمية وطنية سيادية.

ثم بعد ذلك ألقى الشاعر خالد قصيدة شعرية عبر فيها عن أهمية التراث والمخطوطات والتي أجمل  ما قال فيها »لا بارك الله فيمن باع مخطوطه« بعد ذلك تم عرض  مادة تعريفيه عبر »يروجكتر« للحاضرين كفيلم  وثائقي مغنى  بعنوان »كلمة  الشعب« فكرة وإشراف د/ مجاهد اليتيم أداء فرقة التميز والابداع محافظة حجة 2011م أجمل ما أنشدته الفرقة.

نعم نعم للتغيير

بالسلم مش بالتدمير

وبالحوار والتفكير

لابد ما تلقى الحل!!!

كلمة الوزير

اما كلمة راعي المعرض الثاني للمخطوطات أ.د محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة فقد أشار فيها إلى..

أن هذا المعرض يأتي ثمرة ما لايقل عن عامين من الجهد المضني الذي قام به شباب دار المخطوطات وطلاب جامعة صنعاء وجامعات يمنية والذي شمل الترميم والفهرسة والتوثيق وأن الدار المخطوطات قد أنجزت ما يزيد عن 70٪ مما هوو متوفر في الدار وهو مشروع يستمر في تريم وزبيد وفي مناطق أخرى لحماية المخطوطات وعدم السماح بخروجها من وطننا العزيز مشيداٍ بجهود كافة العاملين الذين ينفذون عملية التوثيق بدار المخطوطات وكذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق التراث والتنمية الثقافية ومن قاموا بتدريب الشباب من الدول الصديقة (إيطاليا – فرنسا – الولايات المتحدة).

الافتتاح

ثم قام سعادة وزير الثقافة بافتتاح المعرض الثاني للمخطوطات الذي ضم ثمانية أجنحة تضم (135) لوحة لنوادر ونفائس المخطوطات والمطبوعات اليمنية بالإضافة إلى (16) لوحة فليكس توضح خطوات ترميم المخطوطات وكذا مجسمات للأجنحة الثمانية تعكس  وتحاكي ما كان عليه حال النساخ والأدوات المستخدمة.

جناح النفائس والنوادر:

ويشتمل هذا الجناح على العديد من صور المخطوطات الخزائنية منها نفيسة عددها أربع مخطوطات ومخطوطات خزائنية بخط مؤلفيها وعددها ست مخطوطات وكذا نوادر وعددها أربع مخطوطات ويتميز هذا الجناح بوجود »شجرة الإعلام« وكذلك بجناح السلطان والذي يعود بنا إلى الزمن القديم وكيف كان يتم خزانة المخطوطات النفسية والنادرة.

جناح العلامات المائية:

العلامات المائية: عبارة عن تصاميم وأشكال كانت تخفى في الورق كعلامات تجارية يستطيع الشخص من خلالها معرفة بلد المنشأ للورق والمنتج لها وعن طريقها يمكن كشف التزوير في المخطوطات ويحتوي هذا الجناح على سبع علامات مائية رسمت على الزجاج وثلاث علامات أخذت تحت الضوء.

جناح الرقود

وهذا الجناح مهم لأن اليمن تمتلك الكثير من الرقوق القرآنية والعلوم الأخرى مقارنة بغيرها من الدول لذا يجب أن يتعرف عليها الجميع يحتوي الجناح على تسع صور للرقوق كما تم تميز هذا الجناح بمجسم يوجد عليه غزال وعليه جلد ويدل ذلك على أن معظم الرقوق أخذت من جلود الغزال والماعز.

جناح الزخارف

وهذا الجناح ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

أ – زخارف صفحات: وهي الزخارف التي تحاط بصفحة المخطوط وهذا القسم يحتوي على (11) صورة مخطوط.

ب – زخارف كتابية: وهي زخارف تكون متن المخـــطوط وموجــــــودة بأشـــكال متمـــــيزة ويحــــتوي هــــذا القســـم على (6) صور.

ج – زخارف أغلفة: وهي الزخارف التي توجد على أغلفة المخطوط على الجلد وهي (5) صور.

كما يوجد هناك مجسم لمخطوط القرآن الكريم عليه زخارف جميلة

جناح المخطوطات المتنوعة

وهذا الجناح يحتوي على العديد من صور المخطوطات المتنوعة من أجود أنواع الخطوط وعددها (11) صورة.

جناح الترميم

وهذا الجناح يتميز عن غيره من الأجنحة كونه المكان الذي يقوم بإعادة المخطوطات التالفة والممزقة إلى حالتها الطبيعية وصيانتها ويحتوي هذا القسم على العديد من المجسمات التي توضح كيفية ترميم المخطوطات وتنظيفها وحباكتها وتجليدها ويحتوي على ثلاث صور لمخطوطات قبل الترميم وبعد الترميم.

سابعاٍ: جناح المطبوعات

وهذا الجناح يحتوي على نماذج من أقدم المطبوعات التي يحتويها دار المخطوطات بصنعاء والتي كانت موجودة بالمكتبة الغربية بالجـــامع الكبير بصنعاء ويحتوي هذا القسم على (9) صور لمطبوعات.

جناح الكاريكاتير

يحتوي هذا الجناح على (8) صور كاريكاتيرية تدعو إلى المحافظة على المخطوطات وعدم العبث بها وأن تكون في أماكن آمنه وعدم تهريبها أو سرقتها.

أ. أحمد الصوفي ( المستشار الإعلامي لفخامة رئيس الجمهورية) أعتبر هذا العمل في هذا التوقيت هو العقل النضالي من الدرجة الأولى لوزارة الثقافة والهيئة العامة للمخطوطات فالمؤسسة التي تحافظ على ثقافة الأمة وذاكرتها هي المؤسسة الجديرة بالاحترام في كل الأوقات لأنها السور الذي يمنعنا من الانحراف وراء الفوضى التي ستسقط العقل الثقافي الذي تراكم خلال العقود الماضية.. إن الصراع اليوم بأمتياز صراع ثقافي والعمق التراثي أهم بْعد في تجلياته ولا أعتقد أن أمة يمكنها أن تتخلص من الأزمات وهي لا ترتكز على تراثها ولا تنمى ذاكرتها.

أ. نجيبة حداد/ وكيلة وزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية اعتبرت افتتاج المعرض الثاني للمخطوطات تأكيداٍ لتاريخ اليمن وأصالة شعبه وحضارته وتقدمه في كل الأوضاع والأزمات وليؤكد علو صوته بأن الشعب ما زال موجوداٍ واقفاٍ متحدياٍ لكل الأصوات النشاز مؤكدين أن بطون الكتب والتاريخ تشهد للإنسان اليمني عظمته وعطاءه منذ القدم..

ونوهت حداد أن اليمن بألف خير والشعب اليمني ما زال إيمانه بفضل الله قويا ليحقق مواصلة  المسيرة بقيادة ابن اليمن البار الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله..

أهمية استثنائية

د. حمود العودي »علم اجتماع« أكد أن المعرض يتميز استثنائية لأكثر من سبب..

أولاٍ: كصوت للفكر والثقافة والتاريخ والتراث اليمني في جوُ من التوترات السياسية والعسكرية.. وهو كذلك سيشكل ذاكرة تذكر الناس بما هو أفضل مما هم فيه..

ثانياٍ: التراث اليمني بشكل عام والمخطوطات بشكل خاص رعاية الذاكرة التاريخية والوجدانية ليس لليمن فقط بل للأمة العربية والإسلامية والتراث الإنساني بشكل عام خصوصاٍ إذا ما تذكرنا أن اليمن بشهادة كل المختصين يحتضن الأرقام القياسية الأولى في مجموع المخطوطات والموروثات التي تتجاوز الأرقام المليونية وأن هذا الأمر لم خيالاٍ فأحدث الدراسات والبحوث الجينية والوراثية والشواهد المادية قد أثبتت بما لا يدع مجالاٍ للشك بأن جنوب غرب الجزيرة العربية وهي »اليمن« الموطن الأول للإنسان الأول وجذور الحضارة بشكل عام إلا أن اليمن أو اليمنيين لم يكونوا يدركون قيمة الحضارة كدولة وشعب وندعو الجميع لتحمل المسؤولية التاريخية والحفاظ على الهوية اليمنية والعربية والإسلامية وحمايتها من الضياع..

نفائس ونوادر

أما الأخ منصور الآنسي »السكرتير الصحفي لوزير الثقافة« المسؤول الإعلامي للمعرض فيقول: إن المعرض يظهر نفائس ونوادر المخطوطات اليمنية ويظهر الأعلام اليمنيين من كبار الكتاب والمؤلفين الذين آثروا الساحة اليمنية بالكثير من العلوم والمعارف.. كما يظهر المعرض فنون الخطوط  والزفارف التي أبدع النْساخ في إبرازها.. كما يظهر الأدوات المستخدمة  في عملية النسخ وكذا عملية الترميم كما تميز المعرض بنسخته الثانية »بشجرة الأعلام« التي أبرزت نبذة مقتطفة عن الأعلام اليمنيين..

أ. منال الحدا »رسامة كاريكاتير« مشاركة في المعرض الرسائل التي أردت توجيهها من خلال مشاركتي بواسطة رسوماتي الكاريكاتيرية في المعرض الثاني للمخطوطات هي أولاٍ: توضيح قيمة وأهمية المخطوطات اليمنية والتعريف بها والدعوة للمحافظة عليها.. وثانياٍ: توضيح المشاكل والمعوقات التي يعانيها المخطوط اليمني… وقد اخترت الكاريكايتر لأنها وسيلة سهلة تصل إلى جميع الفئات حتى الأمية منها باعتبار أن الصورة أكبر معبر..

أ. أحلام محرم »منظمة للمعرض الثاني للمخطوطات«

يعتبر المعرض كمشروع دائم لاقتناء المخطوطات لدى المواطنين ولذلك لابد من مساعدة تلك المخطوطات في حصرها ومطابقتها وصيانتها وتوثيقها وتصويرها وترميمها من أجل الحفاظ عليها لأهميتها من الناحية الأثرية والتاريخية.. ونناشد وسائل الإعلام بشتى أنواعها عمل التوعية اللازمة والعمل على جذب رجال الأعمال والمستثمرين لدعم مثل هذه المعارض..

ورؤيتنا كمنظمين لهذا المعرض أن نواة أولى لاقامة معرض دولي يحتضن المخطوطات والتراث والتاريخ كاملاٍ لليمن وتعريف العالم بأصالة وحضارة شعبنا اليمني..

آراء الجمهور الزائر

عبده منصور »ممثل مسرحي«

المعرض جيد جداٍ نحن نشجع على إقامة مثل هذه المعارض التي تهتم بالموروث الثقافي ونقل صورة حية عن الموروث اليمني من كل الجوانب..

سما أحمد »مذيعة قناة اليمن الفضائية«

المعرض اقيم على أسس التعريف بالمخطوطات وقيمتها والتراث اليمني ومحاولة خلق شيء للوطن في كل الظروف ونقل فكرة للعالم بعراقة وجذور حضارتنا..

د. نجاح كراروبي »جزائرية« محاضرة الجامعة: هناك جهد ملموس وواضح قام به طلاب وطالبات الجامعة.. ويؤسفني كثيراٍ سرقة المخطوطات اليمنية باعتبار أن ما لدى اليمن من ثروة قومية لكل العالم وأناشد الجهات الرسمية عمل حراسة مشددة بأحدث الوسائل المتطورة وتكثيف التوعية والإرشاد لمن لا يعرف قيمة التراث وخاصة داخل اليمن لأن الوعي الثقافي بقيمة المخطوطات قليل جداٍ..

أخيراٍ

تمثل المخطوطات رمزاٍ مهماٍ من رموز الحضارة وصورة معبرة عن الذات والهوية وتعد قيمة حضارية وإنسانية تنير مسيرة التاريخ للأجيال القادمة وتشكل المخطوطات كنوزاٍ معرفية وثروة ثمينة للباحثين والمهتمين بتاريخ العالم.. وإن التراث المخطوط الذي يحوي مؤلفات علمائنا السابقين وإبداعاتهم وعطاءاتهم هو خير حافظ لنا من الذوبان في حضارة الآخرين..

ALsabahe2004@hotmail.com

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share