Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

اتحاد القــدم .. يا أبيـــــــض .. يا أســـــــــــود

مر أكثر من ثلاثة أسابيع منذ أن أعلن الاتحاد العام لكرة القدم تأجيله الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم 2010/2011م وأكثر من الشهر على تأجيل الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة القدم لذات الموسم وجاء التأجيل إلى أجل غير مسمى وبسبب الأوضاع التي تشهدها بلادنا حالياٍ والتي استدعت توقيف الكثير من الأنشطة سواء الرياضية أو غيرها من الأنشطة.

ولكن وضع الدوري العام لكرة القدم وضعه مختلف كون تأجيله إلى أجل غير مسمى يكلف الأندية الفقيرة في بلادنا الكثير من التكاليف الباهظة التي لا تستطيع تحملها خاصة أن أنديتنا فقيرة وتعاني الكثير ولا تستطيع تحمل التكاليف العادية فكيف بالتكاليف الزائدة عن طاقتها.

فالأندية تتحمل خلال التأجيل غير المحدد تكاليف مرتبات اللاعبين المحترفين من الأجانب ومرتبات الأجهزة الفنية الباهظة ومرتبات اللاعبين المحليين علاوة على أمور أخرى كالسكن والمواصلات والتغذية للاعبين المحترفين سواءٍ من خارج اليمن أو من الذين ينتقلون من محافظة إلى أخرى داخلياٍ.

كل ذلك يمثل أعباء باهظة على الأندية ولا تستطيع تحملها كون أنديتنا يعرف عنها أنها فقيرة وبالكاد توفر متطلبات الموسم المحدد عن طريق الشحت فكيف لها القدرة على توفير متطلبات فوق طاقتها في ظل عدم وجود دوري من أساسه وغير محدد موعد انطلاقه.

وفي ظل التأجيل غير المحـــــــدد فإن الأندية سواءٍ في الدرجة الأولى أو الثانية انقسمت مابين مطالب باستئـــناف الدوري في أسرع وقت حتــى لا تتحمل أعـــباء فوق طاقتـــها وما بين أندية مطالبة بإلغاء الدوري أو النشاط الكروي عامة للموسم الرياضي 2010/2011م.

هكذا انقسمت الأندية بين مطالب بالإستئناف ومطالب بالإلغاء والكل يهدف إلى عدم تحمل أعباء خارجة عن قدرة الأندية عامة بما فيها الغنية وفي ظل هذه المطالب فإن اتحاد القدم الموقر لم يرد على مطالب هذه الأندية أو تلك وظل صامتاٍ لا يعرف كوعه من بوعه في ظاهرة غريبة تدل على عشوائية وارتجال الاتحاد الدائم والمستمر والذي كتب عنه الجميع.

والآن يقترض أن يخرج الاتحاد من سباته ويعلنها صراحة وبالفم المليان إما باستئناف الدوري أو إلغائه نهائيا فالجيمع يطلب بذلك ولسنا نحن فقط وبالتالي فإن على الاتحاد أن يقول كلمة الفيصل ويحدد موقفه إما أبيض أو أسود وعلى مقولة زعيم المسرح العربي عادل إمام يا أبيض يا أسود.

تجدر الإشارة هنا إلى أن عدداٍ من الأندية في الدرجة الأولى كانت قد طالبت بإلغاء الدوري حيث جاء في مطالباتها ما يلي:

تضمنت مطالبة عدد من الأندية إلغاء دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي الحالي (2010/2011) وذلك في صورة احتجاجية غير مباشرة على كثرة التأجيلات والتوقفات التي طالت المسابقة وأكدت إدارات هذه الأندية أن من شأن كثرة التوقفات هذه أن تثقل كاهلها وتحملها أعباءٍ ماديةٍ ليس بمقدورها تحملها على اعتبار أنها تؤدي إلى طول المسابقة من حيث الفترة الزمنية ومن ثم سيحدث تضاعف لتكاليف مرتبات أجهزتها الفنية وكذلك لاعبيها خصوصاٍ المحترفين الأجانب منهم وهو الأمر نفسه الذي يقف وراء تأخر كثير من الأندية كل موسم في تسمية الجهاز الفني وبدء التمارين واستقدام المحترفين حتى ما قبل بدء البطولة بفترة وجيزة وأشارت الأندية في مطالبتها بإلغاء الدوري إلى إن مسابقة هذا الموسم كثرت فيها التوقفات أكثر بكثير من اللازم أو المعقول وهذا يفرض على اتحاد الكرة اتخاذ خطوة قوية وجريئة تتمثل في إلغاء الموسم بالكامل واعتباره كأن لم يكن خصوصاٍ وأن البلد يمر بوضع أمني مضطرب وغير مستقر وهو ما دفعه إلى الإعلان عن تأجيل الدوري حتى إشعار آخر إلى جانب تعثر بدء إياب دوري الدرجة الثانية واعتبرت بعض الأندية إلغاء الموسم القرار الأنسب والأسلم إذ أن من شأن ذلك أن يجنب اتحاد الكرة تهبيط كل فريق انسحب ولم يتمكن من حضور أي مباراة له مع أن بعضها لم تستطع الخروج من محافظاتها كما هو الحال مع فريقي حسان أبين وشعب حضرموت وأبدت الأندية أملها الكبير في أن يتم حسم الموضوع مبكراٍ بدلاٍ من إضاعة الوقت دون فائدة خاصةٍ وأن بعضها لم تعد قادرة على تحميل نفسها فوق طاقتها.

فيما طالبت أندية الأمانة باستئناف الدوري والموسم كاملاٍ حيث جاء في مذكرات أندية الأمانة الموجهة لوزير الشباب ولرئيس الاتحاد العام لكرة القدم ما يلي:

نحيطكم علماٍ أن أندية أمانة العاصمة عقدت اجتماعاٍ لها في مقر مكتب الشباب والرياضة بالأمانة وبحضور جميع أندية العاصمة للإطلاع على القرارات المتخذة من قبل الاتحاد العام لكرة القدم بإيقاف النشاط الكروي للموسم الرياضي 2010/2011م حتى أشعار آخر والذي سبب للأندية إرباكاٍ شديداٍ حيث أن الأندية تتكبد مبالغ طائلة شهرياٍ تتمثل في مرتبات اللاعبين المحليين وكذا اللاعبين المحترفين ورواتب المدربين خاصة أن الدوري العام قد توقف لأكثر من أسبوع قبل الإيقاف الأخير وعليه فإن المطالب كما يلي:

تطالب أندية الأمانة باستئناف الدوري العام للدرجة الأولى والدرجة الثانية خلال أسبوع واحد فقط.

تطالب أندية الأمانة وزارة الشباب والرياضة بالتعويض المالي عن الخسائر التي تتكبدها الأندية جراء توقف الدوري وبشكل مستمر.

في حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب فإن أندية الأمانة سوف تنسحب نهائياٍ من النشاط الخاص باتحاد كرة القدم والمتمثل بالدوري العام للدرجة الأولى والثانية.

Share

التصنيفات: الرياضــة

Share