Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أشارت إلى انتهاات لا أخلاقية بحق الأطفال .. رئيسة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان: هناك من يصنف الناس في قوائم سوداء لانتهاكات مستقبلية

تدعو الجميع إلى القبول بالمبادرات والتعامل بنوايا حسنة والتحاور لحلحلة الأوضاع والمشاكل العالقة والخروج باليمن من هذا المأزق الذي نمر به جميعاٍ ليكن اجماعنا على أن اليمن أولاٍ وفوق كل ما سواه من مصالح.. وفي هذا الحوار تشير رجاء المصعبي رئيسة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان إلى أن استخدام الأطفال في الاعتصامات والمسيرات وتجنيدهم وتمكينهم من حمل السلاح والكتابة على وجوههم وصدورهم أعمال لا أخلاقية ولا إنسانية يندى لها الجبين..

 

مبديةٍ استغرابها البالغ من تمترس كل طرف خلف رأيه وأنه على حق وما سواه على باطل وشخصنة القضايا وتغليب المصالح الشخصية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا لليمن..

 

معتبرة أنه ليس من حق أي طرف مصادرة حقوق الآخرين وانتهاك أعراضهم والتحدث باسم الغالبية من أبناء الشعب لتحقيق مكتسبات فئوية حزبية ضيقة.. المزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:

 

 

 
حاورها/ صادق السماوي

 

 

> في البداية نريد اطلاع القارئ عن دور المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في ما يحدث في الساحة اليمنية¿

 

>> نحن أول من أصدر بياناٍ عند بدء الاحتجاجات طالبنا فيه الجميع سواءٍ الحكومة أو الحزب الحاكم أو الشباب أو المعارضة بالرجوع للعقل والحكمة والجلوس والتفاوض في طاولة حوار جادة للخروج باليمن من الأزمة الراهنة.. لأن هذا عين العقل والمفترض أن يقوم به أي إنسان تهمه مصلحة اليمن كما دعوناهم إلى الابتعاد عن المصالح الشخصية وتغليب مصلحة البلاد فوق كل شيء وما هو موجود في الساحة يرى أن الحق معه والآخر على باطل مما قد يؤدي إلى انتهاك حقوق الآخرين سواء كانوا مؤيدين أو معارضين وطالب البيان الأطراف عدم الزج بالأطفال في الاعتصامات أو المظاهرات وتجنيدهم وهذا ما هو حاصل الآن.. وبسببها راح ضحيتها حسب منظمة سياج 25 طفلاٍ قتلوا غير الجرحى والمصابين بالحالات النفسية والتي ستؤثر على مستقبلهم وهذا انتهاك للطفولة وانتهاك للإنسانية..

 

الأطفال الرضع

 

> هل قمتم برصد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال¿

 

>> أكيد.. وإلا لما كنا أصدرنا بياناٍ..

 

> ما هو أبرز هذه الانتهاكات¿

 

>> تجنيد الأطفال وتمكينهم من حمل السلاح والزج بالأطفال الرضع وسط المسيرات والاعتصامات وحملهم بالأيدي والتلويح بهم والكتابة على وجوههم وصدورهم عبارات يندى لها الجبين هذا غير الاعتقالات خارج إطار القانون بتهمة الانتماء إلى أطرف ما.. وهذا كله انتهاك صارخ لحقوق الطفل التي نصت عليها القوانين والاتفاقيات والمعاهدات المحلية والدولية والتي حددت ثلاثة أماكن يذهب إليها الطفل وهي الأسرة »البيت« والمدرسة وأماكن اللعب واللهو..

 

خوف وهلع

 

> إذاٍ ما هي الآثار الناتجة عن استخدام الأطفال في مثل هذه المسيرات والاعتصامات¿

 

>> لدينا خط ساخن للارشاد النفسي على رقم 443699 والعيادة النفسة ومن خلالهما نستقبل الحالات وكلها لديها رعب وخوف وهلع مما يحصل ونتج عن ذلك خوف الأطفال من الذهاب إلى المدارس وبالذات المدارس التي تدفع بهم إلى الذهاب إلى ساحات الاعتصامات ومن الآثار عدم الرغبة في الأكل والشرب وعدم القدرة على النوم والتبول اللا إرادي والكوابيس التي سببتها المناظر التي يشاهدونها في الفضائيات من مناظر القتل والدم والتي لم تعد تراعي أي معايير أو أخلاقيات البث الفضائي كما يجد الأهل صعوبة في التحكم في أبنائهم..

 

وهناك حالات تم تسجيلها حيث يقف الطفل في وجه امه أو أبيه ويقول: »الطفل يريد اسقاط امه أو أباه« ما هذه الثقافة التي نربي أبناءنا عليها.. ما يحصل عملية منظمة لتدمير قيم جيل كامل من الأطفال والشباب..

 

ثروتها البشرية

 

> أين يكمن الحل برأيك¿

 

>> يجب على الأسرة والأهل أن يفهموا أن ما يحصل في الساحة فيه ضرر كبير على اليمن في ثروتها البشرية والتي ستكون في المستقبل أداة البناء وهم الأطفال والشباب..

 

صورهم الذهنية

 

> الرسالة التي تودين قولها¿

 

>> قبل أن نقول لهم عدم انتهاك حقوق الأطفال واستخدامهم في الاعتصامات التي تشوه صورهم الذهنية يجب أن يفموا أن اليمن بلد الجميع والتعامل بنوايا حسنة والأخذ بأي مبادرة تخرج اليمن من أي مأزق لأن الاستمرار في ما نحن فيه واصرار بعض الأطراف على رأيها لا يوصلنا إلا إلى التهلكة ويجب أن يكون هناك حوار لأن الديمقراطية تعني الحوار ويجب أن يعلو صوت الحكمة فلماذا ترفض كل هذه المبادرات في¿ اعتقادي أنها مؤامرة..

 

مكان آمن

 

> البعض يرى أن خروج الأطفال حق من حقوقهم¿

 

>> حق الطفل أن يعيش في مكان آمن وبيئة سليمة تقيه من الأمراض والاعتداءات تصان فيه حقوقه من التعليم والتربية السليمة والحوار والنقاش والتوجيه والإرشاد إلى أن يصل إلى سن الثامنة عشرة..

 

> من وجهة نظرك هل تقوم المنظمات الحقوقية بدورها¿! وهل هناك جهد يبذل من قبلها¿!

 

>> لا تعليق..

 

قوائم سوداء

 

> الأطراف المتصارعة في اليمن تنتهك حقوق الإنسان سواءٍ بقصد أو بدون قصد.. وفي نفس الوقت الجميع يشجب ويستنكر ما ردكم¿!

 

>> صحيح.. هناك انتهاكات للحقوق ومصادرة للرأي الآخر والغريب أن تجد بعض الحقوقيين يبررون هذه الأعمال كما أن بعض الأطراف بدأت بتصنيف الناس في قوائم سوداء لانتهاكات مستقبلية غير الانتهاكات التي يمارسونها الآن في حال نجاحهم..

 

والمأساة تكمن في أن كل طرف يرى نفسه أنه على حق والباقين على باطل بينما المفترض لكي أعرف أنني على حق يجب أن أعرف رأيك وبالتالي يجب أن أجلس معك على طاولة حوار..

 

شخصنة

 

> برأيك ما سبب رفض الحوار¿

 

>> الأجندة التي يتمترس كل طرف من الأطراف وراءها وكذا النية السيئة التي يبيتها كل منهما لأي مبادرات تقدم في سبيل حلحلة الأزمة الراهنة التي نعاني منها.. وأيضاٍ شخصنة القضايا وتغليب المصالح الشخصية الأنانية الضيقة على مصلحة اليمن العليا..

 

> وهل تراعي وسائل الإعلام عقلية الأطفال¿!

 

>> لا وألف لا..

 

> كيف¿

 

>>  كل ما تبثه من مناظر تسيء إلى نفسية الطفل وتؤثر عليه مستقبلاٍ حيث أصبحت بفعل فاعل قريبة إلى أفلام الرعب بما يصاحبها من مؤثرات موسيقية مرعبة.. سواءٍ كانت »الجزيرة« أو »سهيل« أو القنوات الأخرى فالجميع لا يضع مصلحة الطفل نصب عينيه وما يهمه هو إثارة الرأي العام بشتى الوسائل حتى ولو كانت غير أخلاقية..

 

> ما تقييمكم لما يحدث اليوم في ساحتي التغيير والحرية لا سيما الشعارات التي يرددها المعتصمون ويعتبرونها حقوقية¿!

 

>> أتساءل هل من حق أي شخص أن يشتم ويلعن الآخر لأنه يختلف معه في الرأي..¿! هل من حق أي شخص أن يقوم بتكسير الشارع والاعتداء على المصالح العامة والتي هي ملك الشعب كله.. هل من حقهم مصادرة حقوق الآخرين من أجل نجاح مطالبهم.. هل من حقهم إغلاق المحلات التجارية وتعطيل مصالح المواطنين¿! هل من حقهم التحدث باسم غالبية الشعب..¿! في اعتقادي لا وألف لا وما يحصل انتهاك لحقوق المواطنين من قبل هذه الفئة ويجب أن يحاسبوا على هذه الانتهاكات ويحالوا إلى القضاء..

 

تقليد

 

> كيف تنظرين لما هو حاصل في الساحة¿!

 

>> ما يحصل محاولة لتقليد ما حصل في تونس ومصر وهذا لا يتماشى مع اليمن لأن لكل بلد خصوصيته ولأسباب عدة أهمها أن اليمن دولة ديمقراطية ومن يريد السلطة هناك وسائل ديمقراطية للوصول لها وليس عبر اسقاط النظام لأن المعروف لدى العالم كله ليس اسقاط ما هو قائم بل اصلاحه.. نحن نصلح ما هو موجود بالوسائل الديمقراطية لنهيئ لانتقال سلمي للسلطة بطرق سلسة ومرنة تحفظ لليمن أمنه واستقراره وعبر المؤسسات والشرعية الدستورية بعد أن يتم اصلاح اللجنة العليا للانتخابات وإعداد قانون جديد وتعديل الدستور.. ومن ثم يذهب الجميع إلى صناديق الاقتراع.. أقول لك ليس من حق أي مواطن أن يقول للرئيس أن يتنحى بعد أن تم انتخابه بانتخابات حرة ونزيهة إلاٍ إذا هو قدم استقالته أو يتم إجراء انتخابات قبل موعدها وعبر وسائل دستورية وشرعية..

 

أكثر ديمقراطية

 

> هناك من يشكك في أي انتخابات ستحصل مستقبلاٍ والرئيس ما يزال في السلطة بأنها ستكون غير نزيهة¿!

 

>> أولاٍ لمعرفتهم بأن الغلبة لهذا الطرف الذي يمتلك قاعدة شعبية للفوز أو الاكتساح فهم يتعذرون بمثل هذه الأعذار الواهية التي تؤكد انقلابهم على الشرعية الديمقراطية الدستورية.. وبعدين أمامهم منظمات دولية ومحلية ستكون موجودة في لجان الاقتراع ولديهم أعضاء في اللجنة العليا للانتخابات ومندوبون في لجان الاقتراع..

 

ثانياٍ لماذا نشكك ونسفه عمل بعضنا البعض ونفترض سوء النوايا.. يجب أن يعمل الجميع بشفافية ومصداقية حتى يكون هناك قانون وانتخابات حرة ونزيهة.. ونكون أكثر ديمقراطية من غيرنا ونسعى إلى أن تكون هناك انتخابات في نهاية 2011م وبهذه الطريقة سيحصل التغيير الذي ينشده اليمنيون وبما يحفظ أمن واستقرار البلاد..

 

> ألا ترين أن هناك تجاوزات وانتهاكات للحقوق تحدث تحت مظلة ثورة الشباب¿!

 

>> نعم لا تحصى ولا تعد باسم الحرية والديمقراطية اشتم …. باسم المطالبة بالحرية أقوم بالاعتداء على الناس لأنهم ينتمون إلى جهة ما أو حزب معين.. أنت سمعت عبر وسائل الإعلام ما يحصل في ساحة الجامعة من اعتداءات على الشباب الذين يخالفونهم في الرأي تحت ذريعة أنهم بلاطجة أو أنهم ينتمون إلى أي جهة كانت مع وجود سجون ومعتقلات وما حصل للناشطات الحقوقيات أروى ووداد ورجاء وإلهام وغيرهن من اعتداء وضرب وشتم ومصادرة للكاميرات والهواتف الشخصية أكبر دليل على ذلك..

 

> كلمة أخيرة¿

 

>> ندعو الجميع إلى القبول بالمبادرات والتحاور للخروج باليمن من هذا المأزق ليكن اجتماعنا على كلمة سواء ألا وهي اليمن أولاٍ واليمن فوق كل ما سواه من مصالح أياٍ كانت..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share