Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مدارس أغقلت أبوابها.. ومدرسون معتصمون.. وجامعات تنتظر انفراج الأزمة العملية التعليمية والتربوية.. إلى أين¿!

ظهرت مؤخراٍ بعض القوى والأحزاب وهي تتولى إدخال الطالب المدرسي إلى المعترك السياسي مما يضعف لديه حرصه على تلقي العلم والاهتمام بالدراسة.. يقول الأستاذ محمد هادي طواف بهذا الخصوص: نحن نرفض تسييس التعليم أو الطالب أو المدرس ولسنا مع أن يتم تحويل المدارس إلى أماكن للاعتصام وإدارة العملية السياسية ولن نسمح للمعارضة أن تمنع الدراسة ونرفض ذلك جملة وتفصيلا..

أما عن المدارس التي انقطعت عن الدراسة وأوقفتها يقول: أصدرنا قراراٍ بسحب جميع التراخيص من تلك المدارس الخاصة وأوصينا المدارس الحكومية بقبولهم..

يبدو أن التعليم الجامعي يتجه إلى مصير مجهول بعد أن أغلقت الجامعات أبوابها ورفض الطلاب الانتظام فيها بعد فتحها.. ويبقى الطالب المسكين هو الضحية من وراء عرقلة التعليم الجامعي..

يْعد هذا الموسم الدراسي هو الأسوأ بعد أن كان يعاني في المواسم السابقة مشاكل وسلبيات كثيرة وشاهدة للعيان..

تحقيق/ خالد الصايدي

kka222@hotmail.com

   أيام قليلة ويسدل الستار على عام دراسي جديد من التعليم المدرسي والجامعي فخلال الأيام القليلة الماضية بدأت عملية امتحانات الفصول الدراسية للتعليم الأساسي والثانوي في مختلف مدارس الجمهورية..

والاختبارات المدرسية والجامعية.. تجري هذه الأيام في ظل أزمة سياسية وظروف صعبة وما صاحبها من انقطاعات دراسية لأسباب كثيرة.. فيما لا يزال التعليم الجامعي بجامعة صنعاء لم يبدأ الفصل الدراسي الثاني وحتى اليوم.. لتضيف معاناة جديدة إلى ما يعانيه التعليم في بلادنا..

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: كيف ستكون نتائج امتحانات هذا العام في ظل هذه الظروف¿ خصوصاٍ إذا ما علمنا أن هناك تدنياٍ في مستوى التعليم في بلادنا¿! وبالمناسبة ماذا عملت وزارة التربية والتعليم لتلافي ذلك¿!

وماذا عن التعليم الجامعي¿ وإلى متى سيستمر الحال هكذا بجامعة صنعاء¿!

  «الوحدة» بحثت هذه الأيام «والامتحانات على الأبواب» عن المشاكل والسلبيات التي حدثت خلال هذا الموسم الدراسي.. وحاولت البحث عن أجوبة لكل هذه الأسئلة..

لعل طلاب المدارس هذا العام سيدخلون قاعات الامتحانات بثقة بالغة وارتياح نفسي بعد أن عجز المدرسون عن أن يصلوا بالمنهج المقرر حتى إلى النصف لأسباب كثيرة تعلقت بالانقطاعات المدرسية سواءٍ بسبب الأوضاع التي تشهدها بلادنا مؤخراٍ.. وما قبل ذلك بسبب الإجازات ناهيك عن تأخر بداية العام الدراسي لهذا العام إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.. مما يسبب مشاكل بالنسبة للطالب والذي بني المنهج المدرسي على ترابط الدروس ببعضها لأعوام دراسية متلاحقة..

فالطالب الذي سينقل إلى الثالث الثانوي – على سبيل المثال – سيفتقد أساساٍ إلى دروس وأساسيات لم يأخذها خلال العام الدراسي الذي قبله.. مما يزيد من حجم الضعف وعدم التحصيل العلمي..

غياب مدرسين

أما بعض المدارس الحكومية والخاصة فتشهد مسألة نقص المدرسين أو غيابهم.. أو قد يأتي المدرس على مشارف انتهاء الفصل الدراسي ناهيك عن أن بعض المدارس تجعل المدرس يدرس مادتين أو أكثر.. وخاصة تلك المدارس الأهلية والتي هدف أكثرها الاستثمار والربح المادي..

والأدهى من ذلك هو قيام بعض المدارس بإيقاف الدراسة مخالفة بذلك قرارات وزارة التربية والتعليم التي أوصت بإكمال الدراسة وحث المدارس على عدم تسييس التعليم..

أما جامعة صنعاء فمنذ أكثر من شهرين ومنذ انتهاء الفصل الدراسي الأول والدراسة متوقفة وذلك بسبب الاعتصامات الممتدة من أمام بوابة الجامعة شمالاٍ وجنوباٍ.. مما جعل الطلاب المنتمين إليها يعيشون خوفاٍ على مستقبلهم الدراسي.. وخاصة المستوى الرابع في الكليات والذين كانوا يمنون النفس أن يتخرجوا من الكلية هذا العام..

واضعين أمامهم أسئلة كثيرة ومحيرة عن الدراسة بالجامعة وإلى متى سيستمر التأجيل غير الرسمي¿ وكيف سيتم التعامل معهم إذا ما استمر التأجيل¿

مؤخراٍ أقر مجلس الوزارة عودة واستئناف الدراسة ابتداءٍ من يوم 24 من شهر إبريل الماضي.. واعتمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشكيل لجان لمتابعة ذلك..

ورغم هذا كله يبدو الأمر مختلفاٍ حيث تكاد جامعة صنعاء تكون خالية من الطلبة.. وأن قرار مجلس الوزراء لم يدخل حيز التنفيذ.. وبعض الطلاب عبروا لـ«الوحدة» عن فرحتهم بالقرار الحكومي بعودة الدراسة بالجامعة ولكنهم يؤكدون أنه لا يوجد أي انتظام للدراسة أو حضور الدكاترة.. وحتى النتائج الخاصة بالفصل الدراسي الأول لم تظهر إلى الآن..

حتى انتهاء الأزمة

الدكتور أحمد الشاعر باسردة – نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلاب عبر في بداية حديثه عن أمله في أن تنتهي الأزمة السياسية سريعاٍ حتى تعود الدراسة في جامعة صنعاء وأضاف: من الصعوبة أن يْقام الفصل الدراسي الثاني والاعتصامات تحيط بالجامعة..

وأضاف: نحن بدورنا أعلنا عن فتح الجامعة ونادينا بضرورة سرعة عودة الطلاب للحاق الفصل الدراسي الثاني والجامعة منتظمة ومفتوحة بشكل رسمي.. لكن الاحتجاجات والمظاهرات هي وراء عدم إلتحاق الطلاب بالجامعة..

وعبر قائلاٍ: عندما تنتهي الأزمة والتي لا نعلم كم ستستمر عندئذ سيكون لكل حادث حديث وسنضع آلية للسير بالعملية التعليمية الجامعية..

أما في جامعة عدن فالوضع لا يختلف كثيراٍ عن جامعة صنعاء فقد رفض طلاب الجامعة قرار رئيس جامعة عدن استئناف الدراسة في جميع الكليات.. وأكدوا أنهم سيقفون ضد العملية التعليمية في ظل الظروف السياسية التي تعيشها البلد.. ونفذوا مسيرات احتجاجية أمام كلية الهندسة بجامعة عدن طالبت بإلغاء القرار الذي اتخذته رئاسة الجامعة بشأن استئناف الدراسة..

الأمر في الجامعات الأهلية والخاصة يختلف كثيراٍ عن وضع الجامعات الحكومية فالدراسة في أغلب الجامعات تسير بشكل منظم ومنسق منذ شهر فبراير الماضي.. بغض النظر عن جامعة العلوم والتكنولوجيا التي أوقفت رئاسة الجامعة الدراسة فيها بسبب الأزمة السياسية التي جعلت  أغلب الدارسين فيها من الدول العربية يضطرون للعودة إلى بلادهم..

امتحانات النقل

الأستاذ محمد هادي طواف – وكيل وزارة التربية لقطاع التعليم أكد أن الوزارة قد استعدت للاختبارات النهائية للموسم الدراسي 2010/2011م والتي ستجرى تباعاٍ بداية بامتحانات النقل التي ستجرى منذ بداية شهر مايو.. وامتحانات الشهادة العامة للشهادتين الأساسية والثانوية ستبدأ في الخامس والعشرين من يونيو القادم..

وأكد على ضرورة أن تلتزم مكاتب التربية والتعليم بجميع المحافظات بموعد الامتحانات وإجرائها في الوقت المحدد لها من قبل الوزارة.. ونوه بأن الدراسة للشهادتين العامة والأساسية ستستمر حتى السابع عشر من شهر يونيو..

وعن العيوب والاختلالات الموجودة في بعض المدارس وهل قد اخذتها الوزارة في الاعتبار قال الأخ الوكيل: درسنا كل هذه النقاط بصورة متأنية فمثلاٍ نقص المدرسين في بعض المدارس وجدنا أن هناك بعض العجز في ذلك..

ووجهناهم أن يستغلوا ما تبقى من الفترة الدراسية التي ستستمر حتى نهاية شهر إبريل وأن يقوموا بتعويض الحصص والتقدم في المنهج إلى ما بعد النصف.. كون بعض المدارس قد تعرقلت بسبب الإجازات الكثيرة خاصة إذا ما علمنا أن الموسم الدراسي بدأ بعد شهر رمضان..

وعن عدم اكتمال المنهج أو مناصفته في بعض المدارس وقيام الوزارة بحذف أجزاء كبيرة في المقرر الدراسي للشهادتين الأساسية والثانوية يقول طواف: أولاٍ نحن نقوم بدراسة المقرر وحذف بعض الفصول في المنهج في بداية كل عام دراسي ونقوم بإرسالها إلى مكاتب التربية ومنها إلى المدارس.. وفي الأول والأخير يتم إلغاء جزء بسيط بحيث أنه لا يخل بكمية وحجم ونوع المقرر الذي يدرسه الطالب..

بدلاء عن المنقطعين

وعن المدرسين المنقطعين وتواجد البعض منهم في ساحات اعتصام الجامعة يقوم الأخ الوكيل: ليس هناك أي مبرر للاعتصام وذهاب المدرسين للمشاركة فيه خاصة إذا ما علمنا أن الدولة استجابت لمطالبهم وقدمت المبادرات وهؤلاء المدرسون الذين غرر بهم وانقطعوا عن العمل يكلف بدلاٍ عنهم من المدرسين البدلاء أو المتواجدين ويأخذون حصص المنقطعين ورواتبهم عن شهور الانقطاع..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share