Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قضــــوا حيـاتهŸ بين المصـــــــادرة والمطاردة والتـْـــهŸ الجاهزة أدبــــــــــــــــــاء أمـام المحام !

تب/نيزان توفيق:

 

 

يهدف هذا الكتاب »أدباء أمام المحاكم« ليوزغ ديتزكوغل وترجمةسمير جريس محمد عودة عدنان عباس والصادر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم واتحاد ديوان شرق غرب إلى إيضاح الكيفية التي مورست بها الرقابة على الأدب في المانيا نتيجة التحالف »غير المقدس« بين السلطة السياسية والسلطة الدينية والتي نتجت عنها أسوأ فصول قمع الفكر الحر.

 

 

الحرق

 

ففي الرابع من أكتوبر 1689م تم حرق »كيفيرينوس كولمان« بداعي الزندقة علانية في موسكو ولم يكتف القضاة بموته بل صدر حكم بمنع مؤلفاته والإعدام مصير كل من يمتلك كتاباٍ من كتبه. فقد جاء »كولمان« من ألمانيا ليقنع قيصر روسيا أن بالتعاون مع الأتراك والتتار لاجتتاث جذور المذهب الكاثوليكي.

 

السجن

 

وفي برسيا كانت السلطات قد قررت معاقبة الدكتور كارل فريدرش بارت« أستاذ الدراسات اللاهوتية في العديد من الجامعات الألمانية بالسجن 24 شهراٍ خففت إلى 15 شهراٍ بسبب مسرحية كوميدية سياسية كان »بارت« من أشهر رجال عصره فقد ألف ما يربو على 60 مؤلفاٍ.

 

الإعدام

 

ويعد الشاعر فرانتس هنبشترايت أحد أهم مفكري اليعاقبة في فيينا وتم القبض عليه مع عدد كبير من الرجال الذين ينتمون إلى الطبقة المثقفة وعندما اعتلى هنبشترايت منصة الإعدام في الثامن من يناير 1795م كان آخر ما نطق به »سيْحرر الشعب من أغلاله«.

 

خيانة عظمى

 

ولقد مات »إيزاك فون سنكليد« الكاتب والفيلسوف صديق صيغل والمولود في اكتوبر 1775م في مدينة هومبورغ كان من المقتنعين بأفكار الثورة الفرنســــية ما جعــله هدفاٍ للملاحــقة البوليســـية إلى أن يوصــم في النـــهاية بتهمة الخيانة العظمى التي ظلت تلاحقه حتى آخر يوم في حياته.

 

المصادرة والمطاردة

 

وبين خريف عام 1835م وربيع 1836م شهدت ألمانيا أشد أنواع الملاحقات للكتاب وأكثرها تعسفاٍ في القرن التاسع عشر ويعود ذلك إلى ظهور رواية بعنوان »فالي الشكاكة« في أغسطس 1835م وهي رواية ألفها كاتب عمره أربعة وعشرون عاماٍ أسمه »كارل غوتسكو« وجاءت ردة فعل السلطات فورية إذ سحبت ترخيص دار النشر وبعدها منعت الكاتب من مواصلة مهنته. أما الملك فريدرش الثالث فقد عبر شخصياٍ عن تقززه من رواية »فالي« ووصف مستشار النمسا الأمير »مترنيخ« »غوتسكو« بالصبي المقزز الذي يقذف بأوساخ روحه إلى السوق العامة!!

 

عدو الدولة

 

أما الشاعر »فرانك فيديكند« فقد خصته الرقابة بالمنع أكثر من غيره من كتاب المانيا القيصرية »أليس من العار والبؤس والتعاسة أن يقوم أولئك الناس الذين تكمن مهمتهم في الإمساك باللصوص بحجب أهم أعمال هذا المؤلف الموجود بيننا والذي نكرمه ببلوغه الخمسين من العمر من دون أن تعرف العامة أهم أعماله حتى يومنا هذا¿« كانت هذه كلمة ألقاها »ايريش موزام« في حفل تكريم فيريكتدا الذي ألف »مأساة استيقاظ الربيع« ودراما لولو والأديب السياسي والمغني.

 

ويبقى فيديكند بنظر سلطان الرقابة عدواٍ للدولة يجب حماية الناس من أعماله الأدبية حتى وفاته في 1918م.

 

إن قائمة المنع والإقصاء والمصادرة طويلة شملت كتاباٍ كباراٍ حصل بعضهم على جائزة نوبل مؤخراٍ ومنهم »يوهانس ر.بيشر« المتوفي عام 1956م كاتب موهوب لكنه بقي سنوات طويلة من حياته مطادراٍ بالمصادرة وإجراءات التقاضي والتهم الجاهزة!

 

وفي الأول من ديسمبر 1893م ولد »سامونشين« والذي أصبح لاحقاٍ شاعراٍ ثورياٍ واتهم بالخيانة العظمى.

 

وفي شهر أكتوبر 1922م حكم على الكاتب »كارل اينشتاين« في برلين بالسجن بتهمة التجديف على الذات الإلهية وعرف أنيشتلين بكتبه »الغريب« و»بيبوكفين« أو الهواة والمعجزة 1906م ثم ذاعت شهرته منذ نجاح عمله الاسطورة »تمثال الذنبجي« الصادر عام 1915م.

 

أما أشـــهر القضايا الأدبية فهـــي »الجنود قتلة« التي حوكم فيـــها »كورت توخولســـكي«  عام 1932م لأســــــباب كثيرة منها أن تاريخ جمهورية المانيا الاتحـــادية اللاحق شـــهد قضــــــايا عديدة دارت حول التهمة نفسها وأيضاٍ لأنها الحــــلقة الأخيرة في سلــــــسلة طويلة من المحـــاكمات التي تعرض لها »توفولسكي« في  حقبة »قايمر«.

 

وما زالت المحاكمات مستمرة لقائمة طويلة من الكتاب وقفوا سنوات طويلة أمام المحاكم من أجل جلب البراءة لأعمالهم من قلب السلطة المستبدة..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share