Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

غباغبو على حافة الانهيار

رجح تقرير استخباري أن نظام رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو بات على حافة الانهيار خاصة بعد الضربات الجوية التي شنتها قوات فرنسية وأممية على معاقله المتبقية في العاصمة الاقتصادية أبيدجان.

 

وكانت القوات الموالية للرئيس المنتخب المعترف به دوليا الحسن وتارا قد بدأت في 27 مارس/آذار الماضي هجوما خاطفا انتزعت خلاله مدنا وبلدات كثيرة من قوات غباغبو بما فيها العاصمة الإدارية ياموسوكرو حتى بلغت في اليوم الرابع من الهجوم أبيدجان لتبدأ المعركة الفاصلة بين الطرفين.

 

ووفقا لتحليل لمعهد ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخبارية فإن التدخل الفرنسي والأممي كان يرمي إلى منع استفادة قوات الرئيس المنتهية ولايته من عودة قائد الأركان الجنرال فيليب مانغو الذي كان لجأ قبل ذلك إلى سفارة جنوب أفريقيا بأبيدجان.

 

واستهدفت الضربات الفرنسية والأممية مواقع الأسلحة الثقيلة لقوات غباغبو التي استخدمت في قصف مواقع مدنية وتسبب في مقتل عدد غير محدد من الأشخاص.

 

مسألة وقت

 

ووفقا لتقرير ستراتفور فإن اندحار قوات غباغبو أمام الموالين للحسن وتارا ليس سوى مسألة وقت.

 

فجنود الرئيس المنتهية ولايته لن يستطيعوا على الأرجح في نهاية المطاف بأسلحتهم الخفيفة منع سقوط معاقل غباغبو الأخيرة خاصة في حيي كوكودي وبلاتو بأبيدجان في مواجهة آلاف العناصر الموالية لوتارا.

 

وكان وتاراقد أعلن أنه يضمن السلامة الشخصية لغباغبو في حال استسلم وقواته وهو احتمال ظل مساعدو الأخير يستبعدونه حتى أمس الثلاثاء.

 

غير أن ضمان سلامة غباغبو وسط القتال الذي تشهده أبيدجان ليس مضمونا تماما حسب تحليل ستراتفور الذي يتوقع أن تستغرق سيطرة الموالين على وتارا على معاقل غباغبو في كوكودي وبلاتو عدة أيام.

 

وحين تستتب الأمور لوتارا ويستطيع دخول قصر الرئاسة يفترض أن يدعو إلى الهدوء وإلى مصالحة وطنية.

 

ووفقا للتحليل نفسه سيتعين توفير حماية أمنية كبيرة لوتارا تضم عناصر موالية له وجنودا من الأمم المتحدة إذ لا يستبعد أن يتعرض لمحاولة اغتيال من أنصار خصمه.

 

ولكي تستعيد أبيدجان استقرارها سيتعين استمرار انتشار القوات الفرنسية والأممية في المدينة التي تضم ملايين السكان بينما ستسعى حكومة الحسن وتارا إلى رفع العقوبات الدولية على ساحل العاج..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share