Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

إعادة تموضع

كل شيء في البلاد أصبح بحاجة إلى إعادة نظر في كل السياسات والخطط التي في الحقيقة لم تجد طريقها إلى التنفيذ سواء كان ذلك سياسيا أو اقتصاديا واجتماعيا.. كما ان سوء النوايا وعدم صدق التوجهات في منظومة العمل السياسي قد لعبت دورها في ادخال البلاد في أتون الفوضى والتشرذم وإحالة كل شيء إلى الإنقسام والتمزق الذي ما انفك يغامر بمستقبل الوطن ويضعه على كف عفريت. 
 اليوم ما عاد هناك من شيء يمكن التعويل عليه في ظل الترنح والتململ والارتهان لواقع سياسات الإفساد وعدم الاقرار بضرورة إتخاذ الاجراءات والقرارات الشجاعة لاجتثاث الفساد ومظاهره التي تجلت اليوم في معظم مرافق الدولة.. وكأنما اصبح الواقع يعبر عن انغراس الفساد كثقافة وقيم تمثل تحديات لمفاهيم الممانعة والمكافحة ولو كانت هناك اجراءات حقيقية وذات مصداقية لما وصل اليوم الشارع إلى هذا الانقسام والاصطفاف الحاد الذي أفضى إلى مزيد من ضبابية المشهد وتكسر ملامح المستقبل.. 
 وإذا ما استمرت لعبة شد الحبل وعض الأصابع في ظل هذا الترهل في السياسات فإن التداعيات لا سمح الله ستكون كارثية ومدمرة ولن يسلم أحدَ منها فيما الوطن سيظل الخاسر الأكبر جراء ذلك الانهيار والتداعي. 
 واذا ما خرجت اليمن اليوم مما تشهده واجتازت ازمتها فان اولوياتنا يجب ان تنصب في اعادة تموضع شاملة لجميع الاجراءات والسياسات والخطط التي من شأنها ان تصحح تصحيحاٍ شاملاٍ وجذرياٍ كافة المظاهر التي سادت في الفترة الماضية وإعادة الاعتبار لدولة النظام والقانون واحترام المؤسسات بعيداٍ عن سطوة النفوذ والمحسوبية والجهوية والفئوية لان في ذلك أمناٍ وأماناٍ لسفينة الوطن التي تتقاذفها اليوم امواج الفساد المتلاطمة.. التي اوصلتنا إلى هذا المأزق..
Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share