Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

فــي المـؤســسة العـامة لصــناعة الـــغزل والنـسيـج .. 4 مليارات كلفة التأخير في إعـادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج

كتب/ محرر الصفحة:

 

الحديث عن مؤسسة صناعة الغزل والنسيج يفتح عادة ملف مصنع الغزل والنسيج الذي أنشئ بالعاصمة صنعاء بعد قيام الثورة مباشرة غير أنه اليوم يعاني تدهوراٍ غير مسبوق نتيجة الإدارة السيئة وسوء استخدام موارده الأمر الذي قاد إلى توقف نشاطه الإنتاجي منذ نهاية العام 2005م كما تشير إلى ذلك تقارير جهاز الرقابة.. فضلا عن التخبط في إعداد بياناته الحسابية والتي تشير إلى عدم سلامتها ودقتها والفشل في استرداد أكثر من 400 مليون ريال عهد مالية مرحلة منذ سنوات لدى متعهدين صرفت لهم على ذمة توريد محاصيل القطن وذات الأمر ينطبق على نشاط فرع القطن بالحديدة.. الذي لم يقم بحلج أية أقطان لصالح المؤسسة خلال العام 2008م فضلا عن فروقات بين حسابات الإدارة العامة للمؤسسة وفرع القطن بالحديدة بلغت 800 مليون ريال لم تجر أية معالجات لها بالإضافة إلى اختلالات وتجاوزات شابت الأداء في توظيف الاستخدامات الراسمالية والجارية التي نتج عنها وفورات تناهز المليارين وايرادات لا تتجاوز الـ55 مليونا فيما الخسائر تجاوزت الـ4 مليارات منذ العام 2005م.

 

ويشير تقرير جهاز الرقابة في مراجعته لحسابات الوحدات الاقتصادية للعام المالي 2008م إلى العديد من الملاحظات التي أسفرت عن عملية المراجعة والتحليل للحساب الختامي للمؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج التي حققت صافي وفر في موازناتها المالية بشقيها الجاري والراسمالي بمبلغ  »2  .  277  .  509  .  698« ريالا وبنسبة 62  .  2٪ من اجمالي الربط المعتمد حيث اسفرت عمليات المراجعة عن وجود بعض المؤشرات التي تدل على عدم سلامة بيانات الحساب الختامي والتي تتمثل في وجود فروقات تجاوز مبلغها حتى نهاية نفس  العام 800 مليون ريال بين حسابات الإدارة العامة للمؤسسة وفرع القطن بالحديدة.

 

فضلاٍ عن عدم إجراء التسويات اللازمة لعمليات بيع أرضيتي شارع زايد وكيلو 9 التابعة للمؤسسة في محافظة الحديدة والتي تم بيعها في عامي 2002-2007م على التوالي.

 

توقف المصنع

 

ويؤكد التقرير أن أسباب تحقيق وفورات في بنود مستلزمات الإنتاج ومشتريات بغرض البيع والذي تجاوز مبلغ مليار وسبعمائة مليون ريال يعود إلى توقف مصنع الغزل والنسيج في العاصمة صنعاء عن العمل وكذا معمل الخياطة منذ نهاية العام 2005م وحتى العام 2008م نتيجة للتأخير في تنفيذ مشروع إعادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج الجاري تنفيذه منذ العام 2005م.

 

كما يلفت التقرير إلى أن نشاط فرع القطن بالحديدة خلال عام 2008م تمثل في حلج الأقطان لصالح الغير مقابل رسوم تشغيل في حين لم يتم حلج أية أقطان لصالح المؤسسة وهو ما يفسر الوفر الكلي في بند المواد الأولية والخامات حيث يرجع السبب في ذلك إلى عدم التزام متعهدي محاصيل القطن.. »الجمعيات الوكالات الزراعية والمكاتب التابعة لفرع الحديدة« بتوريد محاصيل الأقطان الموسمية إلى المؤسسة والتي شهدت تدنيا خلال الأعوام السابقة وانعدمت خلال العام 2008م.

 

في حين تبرر المؤسسة ذلك بعدم قدرتها على صرف عهد مالية لأولئك المتعهدين لتوريد محاصيل القطن الموسمية إليها.

 

عهد لم تسترد

 

غير أن جهاز الرقابة يرى أن مبرر المؤسسة لا يعد كافيا لوجود العديد من العهد المالية المرحلة من سنوات سابقة لدى أولئك المتعهدين والتي صرفت لهم على ذمة توريد محاصيل القطن إلى  المؤسسة وباجمالي مبلغ يتجاوز الـ400  مليون ريال حتى نهاية العام 2008م.

 

نشاط خسران

 

ووفقا للتقرير فإن نتيجة نشاط المؤسسة خلال عام 2008م قد حقق عجزا بمبلغ »686  .  889  .  860« ريالا يضاف إلى مقدار خسائرها المتراكمة للسنوات السابقة البالغة »4  .  225  .  150  .  137« ريالا بحسب سجلات المؤسسة حتى ١٣/٢١/٧٠٠٢م.

 

فيما ارجع التقرير أسباب النقص في ايرادات النشاط الجاري إلى توقف النشاط الإنتاجي للمؤسسة وفروعها بالإضافة إلى المبالغة في تقديرات موارد المؤسسة بدون النظر إلى وضعها التشغيلي المتوقف منذ العام 2005م.

 

في حين أن التنفيذ الفعلي لايرادات النشاط الجاري لم يبلغ سوى »54  .  223  .  545« ريالا مقابل مبيعات إنتاج تام من مخازن مصنع الغزل والنسيج مرحلة من سنوات سابقة وايرادات تمثل قيمة إنتاج تام مباع من مخازن معمل الخياطة وايرادات تتمثل في قيمة رسوم تشغيل تخص  فرع القطن بالحديدة مقابل خدمات حلج الأقطان لصالح الغير بحسب سجلات المؤسسة..

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share