Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ثمøِــنِ وعي أبنـــــــــاء المحافظـــة تقرير اللجنة البرلمانية يشف حقائق ودوافع الأحداث المؤسفة في عدن

كشف تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث الشغب والانفلات الذي تخللته المسيرات والمظاهرات بمحافظة عدن مؤخراٍ جملة من الحقائق الموضوعية والأسباب والدوافع لتلك الأحداث المؤسفة في المحافظة وأرجع التقرير الذي أعدته اللجنة من خلال النزول الميداني واللقاءات التي عقدتها اللجنة مع قيادات السلطة المحلية واللجنة الأمنية ومدراء المديريات والمواطنين تلك الأحداث إلى تراكمات أخطاء عززت فرص العبث والاستغلال والتعبئة الخاطئة وتوجيهها على ذلك النحو المؤسف من التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة فضلاٍ عن ثبوت اضطلاع عناصر من خارج المحافظة في أعمال العنف والفوضى وتورط أحزاب وعناصر انفصالية تابعة للحراك في دعم الشباب صغار السن ودفعهم للإقدام على تلك الأعمال غير القانونية من السلب والنهب والفوضى وصولاٍ إلى التسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى..

 

وتوجت اللجنة تقريرها بجملة من الملاحظات والاستنتاجات والتوصيات ولخصت أسباب ودوافع الأحداث المؤسفة في محافظة عدن وفقاٍ لما حصلت عليه اللجنة من معلومات تمثلت في جملة من النقاط والملاحظات اهمها:

 

ـ إن المشكلة ليست وليدة اللحظة ولكنها ناتجة عن تراكمات لم يقم المسئولون في الأجهزة المعنية بوضع حلول جادة وحقيقية لكل قضية أثناء ظهورها حتى تراكمت وتركت للبعض فرصة استغلالها للتحريض وتحريك مشاعر المواطنين.

 

ـ إن التداعيات الموجودة في المنطقة العربية وانعكاساتها وتأثير الجانب الإعلامي والتعبئة الخاطئة كان له دور في التأثير على الشباب في محافظة عدن والمحافظات الأخرى.

 

ـ إن التعبئة الخاطئة والإشاعات الكاذبة ونقل المعلومات المضللة التي تمارس من الأطراف الأخرى لتهييج الشارع كان لها دور في اندفاع الشباب بالإضافة إلى استغلال الظروف المعيشية لبعض الشباب.

 

ـ إهمال الشباب من خلال عدم فتح نوافذ للمستقبل أمامهم وتعزيز قدراتهم وعدم توفير فرص عمل لهم عكس هذه الحالة على بقية الشباب من خلال ترك الدراسة وعدم مواصلة التعليم العالي ماجعلهم في ظل الفراغ فريسة سهلة لليأس وكراهية التعليم والتسكع بالشوارع وفريسة أيضاٍ لاستقطابهم بسهولة من أطراف أخرى لاستغلالهم وتعبئتهم بالكراهية.

 

ـ استغلال الغليان من قبل العناصر المندسة بين أوساط المتظاهرين في إطلاق الرصاص الحي على رجال الأمن والمواطنين مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الشيخ عثمان والمعلا والمنصورة.

 

ـ عدم التصرف بحكمة مع المظاهرات من قبل رجال الأمن والتهور في رد الفعل على أحداث الشغب باستخدام الرصاص الحي.

 

ـ الروتين المعقد واللامبالاة لدى بعض القيادات الإدارية في المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية والأجهزة الأمنية في التعاملات اليومية غير المسئولة مع المواطنين.

 

ـ دخول أطراف أخرى حاولت إخراج الاعتصامات والمسيرات الشبابية من سلميتها ومنها قوى الحراك وتنظيم القاعدة وأحزاب اللقاء المشترك وتحويلها إلى أعمال شغب وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة وإقلاق السكينة العامة.

 

ـ ارتفاع سعر التكلفة للخدمات وعلى وجه الخصوص في فواتير الكهرباء والمياه.

 

– بقاء الكثير من الموظفين في الوظائف القيادية لسنوات طويلة لعدم تطبيق قانون التدوير الوظيفي وأشارت اللجنة البرلمانية في سياق ملاحظاتها واستنتاجاتها الواردة في التقرير ومن خلال تحرياتها وبحثها للوقائع وللأحداث التي جرت في محافظة عدن خلال الفترة  16 -26 فبراير 2011م ولقاءاتها مع قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية ورؤساء وأعضاء السلطة المحلية والمجالس المحلية في مديريات المحافظة التي حدثت فيها المشاكل وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلسي النواب والشورى في المحافظة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين في المحافظة إلى التالي :-

 

1- إن المهرجانات والمسيرات والاعتصامات كانت في بدايتها سلمية وتخللتها شعارات وهتافات تنادي بإسقاط النظام وأخرى انفصالية ومناطقية مقيتة وتخللها إحراق بعض الإطارات ورشق أفراد الشرطة بالحجارة وتكسير بعض النوافذ واللوحات الإعلانية وإغلاق بعض الطرقات.

 

2- لم تطلب الجهات المنظمة للمهرجانات والتظاهرات والاعتصامات أي تصريح ماعدا طلب واحد من أحزاب اللقاء المشترك بإقامة مهرجان جماهيري سلمي وأنه بحسب ماجاء في الطلب (للاحتجاج على خطوات الحزب الحاكم الأحادية لإدارة شئون البلاد واتساع رقعة الفقر وارتفاع البطالة بين الشباب وتدني مستوى الخدمات والقمع المستمر للفعاليات السلمية والاعتقالات العشوائية للناشطين والانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير) وقد منح لهم هذا التصريح لإقامة الفعالية يوم الخميس 3 فبراير 2011م أما ما عداها من مسيرات واعتصامات أقيمت خلال الأيام (8 10 13 16 17 18 19 20 25 26) من شهر فبراير فكانت بالمخالفة للقانون ولم تطلب أي جهة تصاريح بذلك.

 

3- تحولت المسيرات شيئاٍ فشيئاٍ من سلمية ومطلبية إلى أعمال عنف من خلال تكسير وإحراق ونهب المباني الحكومية والأمنية وإحراق السيارات الحكومية والأمنية والعسكرية والخاصة والاعتداء على أفراد الأمن والجيش بالحجارة وتكسير اللوحات الإعلانية وأعمدة الكهرباء والأشجار في شوارع المدينة.

 

4- في الوقت الذي تبين فيه اللجنة أن قوات الأمن والشرطة ومن ساهم من أفراد القوات المسلحة في فض الشغب وحماية المسيرات قد تحلوا في أحيان كثيرة بالصبر عند رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين إلا أن ذلك لا يعفي قوات الأمن من مسئولية إطلاق الرصاص الحي مباشرة تجاه المتظاهرين في الشوارع الرئيسية والفرعية حتى وإن كان هناك شغب فهناك وسائل أخرى لقمع أعمال العنف والشغب والتخريب مثل القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والعصا الكهربائية أو الإطلاق في الهواء لتفريق أو وقف الاعتداء على الممتلكات وإن استخدام الرصاص لا يكون إلا في حالة الدفاع عن النفس.

 

٥- لقد تبين للجنة من خلال المعلومات والشهادات التي حصلت عليها وبما لايدع مجالاٍ للشك وجود بصمات لأطراف أخرى كانت تحرك وتحرض الشباب صغار السن بدفعهم إلى الفوضى من خلال التشجيع وتوفير المأكل والمشرب والقات ووسائل المواصلات.

 

٦- تبين للجنة أن هناك دعماٍ مادياٍ ومعنوياٍ من أطراف سياسية كأحزاب المشترك والحراك وبعض الجمعيات الخيرية وغيرها سيرت هذه الأحداث بما في ذلك الدعم المالي واللوجستي والسلاح وبصورة علنية حسب تأكيدات بعض مدراء المديريات.

 

٧- كان للأسباب التي أشرنا إليها سابقاٍ من فساد مالي وإداري وسوء التصرف والتعامل السيئ مع المواطنين والشباب من قبل عدد من الجهات والمسئولين مدنيين أو عسكريين أو شخصيات نافذة كان لها دور كبير في تراكم الاحتقانات خاصة في ظل التعبئة الخاطئة وعدم معالجة القضايا أولاٍ بأول.

 

٨- تبين للجنة من خلال ما لمسته على الواقع بأن دور عدد كبير من أعضاء المجالس المحلية أثناء الأحداث كان سلبياٍ سواءٍ من خلال تقديم الاستقالات أو تعليق العضوية مما أدى إلى تشجيع أعداد كبيرة على الالتحاق بالتظاهرات والاعتصامات ومانتج عنها من أحداث.

 

٩- تبين للجنة ضعف الدور التوعوي من قبل الأحزاب السياسية دون استثناء بالمحافظة من خلال عدم توعية الشباب بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.

 

٠١- إن أعمال العنف والتخريب التي شهدتها محافظة عدن من عناصر تخريبية لا يهمها سوى زعزعة الأمن والسكينة العامة حيث أن أعمال التخريب والفوضى طالت بعض المكاتب التنفيذية وأقسام الشرطة في بعض مديريات المحافظة بالحرق والنهب والتكسير للمباني والسيارات العامة والخاصة واللوحات الإعلانية والتي أضرت بشكل كبير بمصالح المواطنين وألحقت الخسائر بالممتلكات العامة والخاصة إضافة إلى خلع أعمدة الكهرباء وقطع الطرق بالأحجار وحرق الإطارات في عدد من شوارع المحافظة والتهديد بإغلاق المحلات التجارية بالمحافظة.

 

١١- تبين للجنة استغلال بعض العناصر للأحداث الأخيرة بالاعتداء والسطو على المتنفسات العامة والبناء العشوائي في الأراضي المخططة والمصروفة للمواطنين.

 

12- لاحظت اللجنة أن أفراد الأمن الذين اسندت لهم مهمة فض أعمال الشغب كانوا من صغار السن والبعض منهم لازال مستجداٍ في الخدمة لايتمتعون بالخبرة الكافية لمواجهة مثل هذه الأحداث بالإضافة إلى عدم التنسيق بين المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية في المديريات لتلافي الأحداث قبل وقوعها.

 

٣١- لاحظت اللجنة ظاهرة في غاية الخطورة وهي المتعلقة بالمجال التعليمي والتي تمس أبناءنا الطلاب في المدارس حيث وصل الأمر بأشخاص مسلحين وملثمين إلى النزول إلى عدد من المدارس والقيام بتهديد مدراء ومديرات المدارس بالضرب في حالة قيامهم بفتح المدارس أمام الطلاب للدراسة ووصلت بهم الجرأة إلى ضرب عدد من مدراء المدارس وإخراج كراسي المدارس وإغلاق الشوارع.

 

٤١- لوحظ أن هناك تقصيرا كبيرا في دور الجانب الإعلامي في الأحداث حيث لايتم الرد والتوضيح للحقائق على ما ينشر في وسائل الإعلام الأخرى المعارضة.

 

٥١- لاحظت اللجنة بأن هناك قصورا في أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية من خلال عدم محاصرة المنازل أو العمارات التي ثبت إطلاق نار منها ليتم معرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بإطلاق الرصاص الناري على المتظاهرين.

 

٦١- أكد للجنة عدد من المصابين والجرحى في بعض المستشفيات الذين قامت اللجنة بزيارتهم وتحدثت معهم بأن إطلاق النار على المتظاهرين في شارع المعلا ومحطة الرويشان بالمنصورة كان بعضها من فوق المنازل والعمارات الواقعة أمام المتظاهرين وبالأخص ما أكده المصاب عمار علي مثنى صالح بأن إطلاق النار جاء من فندق الجبل في محطة الرويشان بالمنصورة كذلك أكد مدير عام مديرية الشيخ عثمان بأنه في يوم 18 فبراير الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص لم يكن هناك أي تواجد أمني ولم يكونوا متواجدين في موقع المظاهرة.

 

٧١- تبين للجنة أن السلطة المحلية في محافظة عدن تعمل جاهدة على متابعة الجرحى والمصابين في المستشفيات والذين تعرضوا لإصابات في أحداث الشغب وتتابع دفع نفقات علاجاتهم من موازنة السلطة المحلية وفقاٍ لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية ونائب الرئيس.

 

٨١- لوحظ ظهور البناء العشوائي في عدد من المناطق والمساحات العامة في المحافظة من قبل المواطنين مستغلين إغلاق الطرق وأحداث الشغب وذلك من خلال القيام بالبناء على الساحات والمتنفسات العامة وإنتشار البناء العشوائي والاعتداء على الأراضي الخاصة والعامة.

 

٩١- عدم وجود مدير لأمن المنطقة في مديرية المنصورة.

 

٠٢- لوحظ أنه خلال جلوس اللجنة مع الاخوة في اللجنة الرئاسية برئاسة الأستاذ عبدالقادر هلال وبحضور الأخ إنصاف مايو عضو مجلس النواب أشار الأخ إنصاف إلى أنه تم توزيع أسلحة في مناطق المعلا والشيخ عثمان من عناصر غير معروفة من على سيارة وأكد على تواجد عناصر ملثمة ومسلحة تواجدت في بعض العمارات وكانت تقوم بإطلاق الرصاص في هذه المناطق.

 

١٢- لاحظت اللجنة من خلال الجلوس مع اللجنة الأمنية وقيادة المجالس المحلية بأن أعمال الشغب لم تكتف بإحداث التخريب والسرق والتكسير والنهب بل اتضح أن هناك مخططاٍ كان يهدف إلى إسقاط عدد من المباني الحكومية في المحافظة وفي مقدمتها مقر محافظة عدن .

 

22- تبين للجنة قدوم مجاميع من خارج محافظة عدن للمشاركة في المسيرات والاعتصامات بهدف تحويل المظاهرات السلمية إلى أعمال شغب وتخريب.

 

23- تبين للجنة أن عدد القتلى في المحافظة بلغ (11) قتيلا منهم (9) مدنيين و(2) عسكريين بينما بلغ إجمالي عدد الجرحى (77) جريحاٍ منهم (30) مدنياٍ (47) عسكريا .. حيث تبين ذلك من خلال زيارة اللجنة ميدانياٍ للمستشفيات وتقارير الطب الشرعي والتقارير الأمنية كما تبين للجنة أن بعض القتلى والجرحى هم من المحافظات المجاورة وهذا ما يجعل اللجنة تثمن الدور الواعي لأبناء محافظة عدن للحفاظ على السكينة العامة.

 

24- تبين للجنة أنه منذ أن بدأت الأحداث في 16 فبراير والاعتداء على مديرية المنصورة لم تقم الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية الاستباقية للمنشآت الحكومية والأمنية في المحافظة حيث نتج عن ذلك الإهمال إحراق مقرات المجلس المحلي ومكاتب الأشغال والرعاية الاجتماعية وقسم التوثيق بالمحكمة ومركز الشرطة القديم بمديرية الشيخ عثمان والاعتداء على مبنى الأشغال في مديرية صيرة.

 

25- تبين للجنة من خلال لقاءاتها مع المجالس المحلية أن بعض المسيرات تتم في الفترة المسائية مما يؤدي إلى صعوبة قيام رجال الأمن بالتعامل معها واستغلال تلك المظاهرات من قبل عناصر مندسة تعمل على إحداث أعمال تخريب ونهب وفوضى ماتسببِ في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

Share

التصنيفات: تنميـــة

Share