Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مـع: خلــيل القــاهــري- مذيــع ومـقدم برامـــج المذيــعون ســبب فــشل البــرامج!

واقع وحال المذيع اليمني لا يشجع وفي بلادنا على وجه الخصوص المذيعون هم سبب فشل البرامج لا العكس.. ماذا تقولون في هكذا طرح¿

 

>> هذا صحيح فالمذيعون هم سبب فشل كثير من البرامج هذا أصلاٍ إن وجدت برنامجا ولكن لذلك الفشل مبرراته وذلك لأن المذيع اليمني يقدم برنامج مهما كان حجمه وجمهوره وهو يعلم انه سيتقاضى أقل من خمسة آلاف ريال أو أكثر من ذلك بألف ريال علاوة على انه في حالات كثيرة يقدم البرنامج وهو لايملك في جيبه حق مواصلات العودة إلى البيت وهو وضع ليس فقط مبعث فشل للبرنامج أو للمذيع ولكن لوجه وسياسة البلد بشكل عام من منطلق ان هذا المذيع او ذاك من خلال البرنامج المعين يمثل توجه بلد وسياسة حكومة لاعلم لها بمعاناة احد سوى أعضائهاوهناك أمر مهم جدا وهو أن كثيرا من المذيعين ومقدمي البرامج لاعلاقة لهم بالمهنة أصلاٍ فهم مفروضون كمذيعين وفقاٍ لمحددات أحياناٍ تكون قبلية “تخيل” وأحياناٍ مناطقية فلماذا فلان ماتطلعوش مذيع لأنه من منطقة فلان أو تبع فلانفكيف ياصديقي لوضع كهذا أن يصلح ماتفسده الفضائية أصلاٍ في رتابة برامجية قاتلة ومنفرة لكل مشاهد فعدم امتلاك القناة لرؤية هو سبب جوهري لكل الإخفاقات في عصر الفيسبوك والفضاءات المفتوحة.

 

> ما سبب غياب الإبداع والاحتراف عن معظم المذيعين اليمنيين¿

 

>> لقد ورد جزء من إجابة هذا السؤال في ما سبق وأزيد عليه أن اختيار المذيعين يتم وفقاٍ للعلاقات الشخصية وأن مسألة اختيار المذيعين وتعيينهم أصبحت أيسر بكثير من تعيين مشرف كافتيريا في شارع مزدحموهذا لامبالغة فيه فعليك أن تكلف نفسك فقط عناء مشاهدة يوم من الصباح حتى منتصف النهار للفضائية لتكتشف مستوى الأداء مقارنة بإحدى الإذاعات المحلية التي تفوق مستوى أداء فضائية يفترض أنها ملتقى للنخبة وقادة الرأي وليس للهواة والمتدربين والمتطفلين على المهنةوما أظنك تستطيع المتابعة حتى منتصف  – النهار- عزيزي نيزان خبراء الإعلام يقولون”لايوجد في العالم نصف مذيع كما لايوجد في العالم نصف لاعب كرة ” ويقولون “المدير قد يصدر تعميماٍ بتعيين مدير أو مسؤول قسم ولكنه لايستطيع فعل ذلك مع المذيع أي لايستطيع تعيين مذيع بتعميم أو قرار “لأنها مهنة نوعية ولكنها غدت لدينا لكل من أراد و”صنف” وشجعه أصحابه في مجلس قات ووجد ضالته في مدير”عرطة” يوجه له بما يريد صدقني أن مسؤولينا يقترفون إثماٍ كبيراٍ بحق إعلام البلد ندفع ثمنه كل يوم في إنتاج رسالة إعلامية لاتلتقي مع العصر ياعزيزي بلدنا يعيش اليوم أزمة إعلام حقيقية مردها إلى اعتبار التلفزيون مثل أي مؤسسة أخرى الغرض منه الحصول على وظيفة ولو حتى “مذيع” يا للعجب!!

 

> يلاحظ أن هناك مذيعين أبدعوا كثيراٍ حينما تركوا العمل في الفضائيات اليمنية الحكومية ما السبب برأيك¿

 

>> ينبغي أن تفهم أنه لايمكن أن يبدع من مذيعي اليمن عندما يغادر قناته وبلده إلاِ من اختير بشكل سليم وكانت لديه القدرة الكافية لمهمة بهذا الحجم ولكنه سرعان مايضيق ذرعاٍ بذاته وبقناته عندما يجد أن الحابل قد اختلط بالنابل وصار هو في حضرة انتهاك للمهنة كل يوم بدخلاء لا يتمكنون من قراءة آية قرآنية بشكل صحيح فيتوجه ليبدع في قناة تدفع له مقابلا يليق به ويقيه شر السؤال والتودد وفي قناة تعطيه مكانته الحقيقية فخذ مثلا وديع منصور كيف تلقفته القنوات من الجزيرةإلى الحرة إلى البي بي سي رغم أن إذاعة صنعاء “الراديو” رفضته ذات يوم تخيل أنه اليوم أفضل مذيعي ومحاوري تلفزيون بي بي سي وخذ مثلاٍ رائد عابد في الجزيرة ورعد أمان في الشارقة وليلى كليب ومحسن محمد ومروان الخالد وغيرهم كثير

 

> إعداد البرامج يتم عن طريق كادر جاء بالوساطة والقرابة فحسب ماذا تقول¿

 

>> هذا صحيح 200٪ فمن يتولى الإعداد لايمكنه كتابة نصف صفحة عن مستجدات شأن طارئ في اليمن ومن يجيدون “التملق” للمدراء ويخزنون معهم طوال اليوم يعهد إليهم بصناعة رسالة لبلد يحتاج إلى إعلام حقيقي ويكفيك أن تعلم أن أفضل كوادر التلفزيون يضاهون بل ربما يقوقون مستويات كبار محرري ومعدي وصحفيي الجزيرة تم “تطفيشهم” من التلفزيون بدون سبب وفقط تحت خشية أن ينتزعوا كراسي بعض المعنيين بينما هم لاعلاقة لهم بحب الكرسي وبإمكانهم لو تم استثمار طاقاتهم بدون تمييز أن يرتقوا بالإعلام اليمني مراحل متقدمة تغني اليمنيين عن العزوف عن قناتهم ولكنهم اليوم يعملون لصالح قنوات أخرى لأن تطفيشهم كان متبوعاٍ بثلاثة آلاف ريال أو خمسة مقابل عطاءاتهم إنه فساد كبير

 

> أيهما يفرض نفسه على الآخر من حيث النجاح والفشل القناة أم المذيع ولماذا¿

 

>> القناة هي من تصنع المذيع ابتداء من اختياره وإعطائه مكانته والإنفاق الكافي عليه وبالتالي يستحيل على قناة مهنية أن تقبل بنصف مذيع فهي تعطيه مقابل أن يعطي هو فتخيل مثلاٍ فيصل القاسم يقدم برنامجه في قناة اليمن هل ستتيح له القناة ومستواها وسياستها أن يكون كما هو في الجزيرة بالطبع لا بالتالي سياسة القناة وتوجهها ومستوى أدائها هي من تصنع المذيع مع ضرورة الإشارة إلى أن المذيع يساهم في صنع القناة شريطة أن تكون قناة ذات وجهة وشخصية.

 

> مذيعون يمنيون يعملون منذ ما يربو على عقدين من الزمن بيد أنهم لم يتطوروا ولم يتغيروا إلى الأفضل.. ما الأسباب برأيكم¿

 

>> ذلك لا محالة عائد إلى خصوصية البيئة اليمنية فمذيعونا لا يكتبون ولايقرأون ولا يفكرون إلِا مع القات فتخيل مذيعاٍ يقضي جلْ وقته مع القات ولا يدرس اللغات ولا مهارات العصر ولايكلف نفسه عناء متابعة شؤون العالم وجديد العصر وجديد المراجع والكتب ومصادر المعرفة كيف له أن يتطوروتخيل أن أحدهم يعتبر نفسه في موضع رفعة وغنى عن الدراسة للغات في معاهد أو مراكز مع عموم الدارسينبينما أحد أكبر مذيعي الجزيرة عطاءٍ وسناٍ أتم قراءته للأخبار وتوجه لحضور دورة في مجالهياصديقي نيزان القات والغرور والوضع المادي المتدني وعدم إهتمام مؤسساتنا بالتدريب والتأهيل وعدم الاعتراف بمكانة المذيع ودوره في الحياة كقائد رأي وصانع تغيير والفساد والمحسوبية والشللية وقبل كل ذلك عدم تقديرالمذيع لذاته ومقدرته كل تلك مسببات جلية ومقنعة وكافية لأن يظل المذيع اليمني طوال عمره يردد مايكتبه الآخرون فيحيا ميتاٍ ويموت بمرارة فإن سمعت ياصديقي نيزان عن دورة في مهارات اللغة والتقديم وأخرى في مهارات الحوار والكتابة للتلفزيون وأخرى في مجال التحرير الخبري خارج البلد تذهب ربما إلى سائق أو فني أو إداري وفي أحسن الحالات لمذيع يذهب وقته كله سدى في تنميق عبارات التزلف والمجاملة لمدير ما عوضاٍ عن أن يستفيد من ذلك الوقت في الإهتمام بذاته المهنية فاعلم ياعزيزي أنه قد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس حينها ستلغي كل أسئلتك وخاصة السؤال الأخير بالمناسبة دعني أؤكد لك أن دولة رئيس الوزراء لدى زيارته مؤخراٍ للتلفزيون لمعرفة مايدور بعد تناولات إعلامية حول حالة غضب هناك ذهل تماماٍ ومعه الأخ علي الآنسي مدير مكتب الرئاسة من هول معاناتنا فبادر على الفور بتشكيل لجنة بإشرافه الشخصي للتقصي ووضع المعالجات السريعة جداٍفليته يفعل فالبلد أساسه الإعلامخاصة في ظل تربص القنوات ووسائل الإعلام باليمن.. فهل من مجيب¿!

Share

التصنيفات: منوعــات

Share