Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

صحافة الأطفال في اليمن.. غياب بعد حضور مشرق!

صحافة الأطفال من أهم الصحف التي تهتم بها الدول المتقدمة لأهميتها حيث يؤكد المهتمون والمختصون وبحوث علمية أنها وسيلة مناسبة لزيادة حصيلة الطفل اللغوية والثقافية والعلمية وتنمية مهاراته القرائية وقدراته العقلية ومستوى الذكاء والذوق الجمالي لديه.

 

وتقسم صحافة الأطفال وفقاٍ لمراحل نمو الأطفال: منها في سن 3 – 6 سنوات وأخرى في سن 6 – 13 سنة وثالثة في سن 12 إلى نهاية مرحلة الطفولة وتقتضي الكتابة للأطفال جملة من الاشتراطات الواجب توافرها لدى الشخص منها: أهمية معرفتهم بعلم نفس النمو الذي يمكنهم من معرفة خصائص كل مرحلة عمرية واهتمامات ومتطلبات الأطفال أي أنه في هذه الحالة على الأديب نسيان عالمه »عالم الكبار« إلى حد ما وذلك ما لم يستوعبه الكثيرون بحسب المتخصص في أدب الطفل الدكتور عبدالرحمن عبدالخالق.

 

 

تحقيق/ غمدان الدقيمي

 

 

ويضيف: مجلة البراعم الصادرة في عدن في النصف الأول من السبعينيات عن وزارة التربية والتعليم أول مجلة يمنية خاصة بالأطفال صدر منها حتى عام 1983م أعداد وتوقفت وفي أواخر السبعينيات ظهر الحارس الصغير »كملحق لمجلة الحارس« الصادرة عن وزارة الداخلية في عدن وبعد ذلك صدرت بشكل مستقل ولم تعمر طويلاٍ.

 

وفي مطلع عام 1981م صدر في صنعاء العدد الأول من مجلة »الهدهد« وتوقفت نهاية العام قبل أن تصدر عشرة أعداد وبين عبدالخالق الإصدارات الصحافية المتخصصة بالأطفال سواء الصحف والمجلات أو الملاحق الصادرة قبل الوحدة وبعدها أبرزها:

 

أولادنا وضاح نشوان المثقف الصغير »الطفولة« التي أصدرتها الكاتبة نجيبة حداد عام 1993م وأرجع عبدالخالق فشل الكثير من المحاولات في هذا المجال إلى أسباب عديدة أبرزها: نقص التمويل إلى جانب عدم تخصص كثير من القائمين عليها والمتعاملين معها فالمسألة عند البعض لا تتعدى ضربة حظ أو مجرد وظيفة مهمة والأمر غير ذلك تماماٍ.

 

المثقف الصغير

 

من جهته أكد أستاذ الإعلام المساعد بقسم الصحافة والإعلام – كلية الآداب بجامعة عدن – الدكتور سليم النجار ضرورة أن يكون لدينا إعلام خاص نقدمه لأطفالنا وأن نأخذ من الغرب ما يتطابق مع عاداتنا وقيمنا الإسلامية ويخدم حاجتنا ومجتمعاتنا العربية عامة وليس كما هو حاصل اليوم ويتأسف النجار من عدم وجود صحافة خاصة بالطفل في اليمن ما عدا مجلة واحدة صادرة عن مؤسسة الجمهورية هي »المثقف الصغير«.

 

وبرغم إشادته بالمادة الصحافية التي تحتويها وسعرها لفت إلى أنها رديئة الطباعة ونوعية ورقها غير جيدة وبغض النظر فهي خطوة جيدة للأمام منوهاٍ بأن مجلة »العربي الصغير« من أهم المجلات العربية المتخصصة في صحافة الطفل وبمحتواها وأنها مميزة وجذابة وبثمن زهيد مقارنة مع تكلفتها.

 

غياب المادة والوسيلة

 

هنا ينبغي التأكيد على أن المادة 17 من اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها اليونيسف في نوفمبر 1989م تنص على أن تعترف الدول الأطراف بالوظيفة الهامة التي تؤديها وسائل الإعلام وتضمن إمكانية حصول الطفل على المعلومات والمواد من شتى المصادر الوطنية والدولية وبخاصة تلك التي تستهدف تعزيز رفاهيته الاجتماعية والروحية والمعنوية وصحته الجسدية والعقلية.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا إلى الآن لم تصدر وزارة الثقافة أو المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أو وزارة التربية التعليم وغيرها من الجهات المعنية مجلة أو مجلات خاصة بالأطفال¿! ذلك ما يطالب به أكاديميون ومهتمون حثوا الدولة على أن تولي عناية خاصة بصحافة الأطفال والشباب تخاطب ميولهم وتشجعهم وتناقش قضاياهم وتعالجها أبرزها: عزوفهم عن القراءة »الكتب والمجلات والصحف« والتي أرجعوها لغياب المادة والوسيلة التي تخاطبهم وتدفعهم لشرائها أسبوعياٍ أو شهرياٍ وتعريفهم باهتمام الشباب قديماٍ بهذا الجانب واستحداث مواقع الكترونية للشباب والتوسع في وسائل الإعلام المسموعة التي تخاطبهم على غرار إذاعة الشباب المحصورة حالياٍ في إطار ضيق إلى جانب التركيز على الصحافة التربوية والتعليمية ومناقشة قضايا التعليم بجدية وإيجاد حلول مناسبة للوضع المتردي حالياٍ وتثقيف الطلاب بأهمية المجلات المدرسية الحائطية المغيبة حالياٍ.

 

وأكدوا ضرورة رفع وعي الآباء والمربين بأهمية الثقافة للطفل بشكل عام وتدريب كادر متخصص للكتابة في هذا الجانب ووضع أسس واستراتيجيات في المؤسسات الثقافية تهدف إلى إنشاء صحافة أطفال قوية قابلة للصمود أمام الظروف والتحديات المختلفة التي تعترض طريقها..<بالمختصر..

 

> بعد تشغيل المطابع الجديدة في مؤسستي (14 أكتوبر) و(الجمهورية) للصحافة والطباعة والنشر أضحت كلتا الصحيفتين (أكتوبر والجمهورية) تضاهيان أكبر الصحف العربية والعالمية من حيث الإخراج والتبويب والصور ذات الجودة العالية.. ويبقى أمامهما- حتى يكتمل هذا التألق والتميز – كسر القاعدة السائدة لدى معظم الصحف الرسمية اليومية في الاعتماد الكلي على وكالة سبأ للأنباء في استقاء المواد الصحافية ابتداءٍ بالخبر فالتحقيق وانتهاءٍ بالتعليق!!

 

> في تصريحه لصحيفة السياسية أكد الأستاذ سمير اليوسفي – رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة رئيس التحرير: بأن صحيفة الثقافية ستعود بعد تركيب المطبعة الجديدة على شكل مجلة شهرية متنوعة تخاطب القارئ العربي حول اليمن والقضايا الفكرية والثقافية التي تزخر بها الساحة اليمنية سواءٍ باسمها الحالي أو بأي اسم آخر.

 

واليوم وبعد تركيب وتشغيل المطابع الجديدة ينتظر القارئ اليمني بلهفة »الثقافية« ذلكم النموذج الرائع والمتميز في الصحافة الثقافية والفكرية اليمنية.

 

> بعض الصحف الأهلية على وجه الخصوص تعتمد في تمرير صفحاتها على »هدره« تنقلها حرفياٍ مع إضافتها لبعض التوابل والبهارات من مقايل القات وأرصفة المقاهي ومن داخل الباصات!!

 

> وصحف أخرى جعلت من التنجيم والشعوذة ولعبة التنبؤ.. همها الأهم وشغلها الشاغل ولا عجب إذا ما عرفنا أنها تطبع في الأسبوع 400 نسخة!!..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share