Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تقاسيم

تقاسيم
أمنيـــــات مــن‮ ‬وحي‮ ‬المناسبة
أنور نعمان راجح
‮> ‬كنا بحاجة ماسة لهذه الأجواء التي‮ ‬نعيشها هذه الأيام التي‮ ‬اجتمعت فيها ثلاثة أعياد‮ ‬عيد ديني‮ ‬وعيد رياضي‮ ‬وعيد وطني‮ ‬وهو عيد الجلاء الـ30‮ ‬من نوفمبر‮.. ‬حاجتنا لهذه المناسبة الكبرى للخروج من دائرة الملل والرتابة والأجواء المشحونة بالتوتر والقلق الذي‮ ‬هيمن على أوقاتنا الفترة الماضية نتيجة لما‮ ‬يعتمل في‮ ‬الساحة المحلية من قضايا وأحداث تشد الأعصاب وتجلب الصداع وأشياء كثيرة نأمل أن تنتهي‮ ‬هذه المناسبة المتعددة‮  ‬الأعياد والكبيرة الفرحة وقد اندملت الجروح وترتبت الأوراق وصححت الحسابات وانفرجت الحلقات المغلقة التي‮ ‬حاصرت الحلول والمعالجات المطلوبة للكثير من الخلافات التي‮ ‬تراوح مكانها لأسباب لم تعد منطقية لعل هذه المناخات والأجواء التي‮ ‬تأخذ الجميع ويفترض أن تأخذهم إلى أوقات صافية ونقية وخالية من العناد والمكابرة وبالتالي‮ ‬يعود الجميع إلى مائدة الصدق والمسؤولية وبذلك نتجاوز عقدة الحلول المستعصية‮.‬
من المؤكد أن الخروج ولو مؤقتا من الأجواء المكهربة بالسياسة والحسابات السياسية من كل نوع وكذلك الحسابات المغلوطة وإن ابتعدت عن السياسة كل ذلك سوف‮ ‬يساعد في‮ ‬خلق نفسيات انبساطية تقرأ الأوضاع بشكل سليم وتتعاطى معها بمسؤولية أكبر وتطرح حلولا ومعالجات أكثر عقلانية ومنطقية هناك مناسبات بسيطة لكنها تساعد على إعادة مراجعة الحسابات وتصحيح المسارات‮ ‬المهم أن‮ ‬يعود الجميع بعقليات منفتحة ومستنيرة من أجل القضية الكبرى‮ – ‬الوطن‮ – ‬وللمحافظة على أسباب الفرحة في‮ ‬ما تحقق في‮ ‬هذه المناسبة وما سوف‮ ‬يتحقق‮.. ‬من المعيب أن نعود بعد أجواء الفرحة الحضارية إلى التوتر وما وراء ذلك من منغصات ومن المعيب أن نرسم صورة جميلة للجميع ثم نطمسها على حين عناد وسوء تدبير أو سوء‮  ‬تفكير مهما كان الأمر‮ ‬ثمة صورة جميلة تشكلت حتى اللحظة وينبغي‮ ‬أن تكتمل وتتلون بشكل أجمل وتستمر‮ ‬وأهم مقومات استمرارها أن‮ ‬يتجاوز اليمانيون نقاط اختلافهم ومشكلاتهم التي‮  ‬تبقى نقطة سوداء في‮ ‬صفحة هي‮ ‬بالأساس بيضاء‮.. ‬الدلالة الكبرى على حضارة الشعوب هي‮ ‬نجاح تلك الشعوب في‮ ‬تجاوز خلافاتها الداخلية بما‮ ‬يساعد على ترسيخ بنيان الدولة العصرية القائمة على الأمن والاستقرار وإنتاج مقومات التنمية الحقيقية وهذا لن‮ ‬يحدث ما لم‮ ‬يتم الخروج من دائرة المشكلات والأزمات‮ ‬نحن بحاجة لأن نهدأ من ضجيج الخلافات التي‮ ‬طال أمدها وهي‮ ‬المناسبة التي‮ ‬جاءت إلينا لنستريح من ضغوط ومتاعب أيام خلت‮ ‬ألقت بظلالها على كل النفوس حتى تلك التي‮ ‬لا‮ ‬يهتم أصحابها بشؤون السياسة لكن ما‮ ‬يحدث وما حدث في‮ ‬الساحة فوق مسألة الاهتمام ولن‮ ‬يقتصر أمره على المهتمين وحدهم عندما تكون القضية بحجم وطن فلا شيء‮ ‬يمكن أن‮ ‬يحدد الاهتامات ولذلك نرى اهتمام الناس جميعا بمجريات الأحداث ولا‮ ‬غرابة إن انعكس الأمر هموما تظهر في‮ ‬وجوه‮  ‬الناس وعيونهم ولا‮ ‬غرابة إن انشغل‮  ‬الجميع بهذا الشأن ورأيناهم‮ ‬يخوضون فيه في‮ ‬كل الأوقات فالوطن أكبر والمستقبل‮ ‬يهم الجميع والخوف في‮ ‬هذه‮  ‬الظروف مشروع وغير مستغرب ومن الضرورة بمكان أن تتوقف كل الأطراف عند كل مناسبة لتراجع مسؤولياتها وتفتح صفحة جديدة لمصلحة الوطن الذي‮ ‬نفرح على تربته ونسعد بالمناسبات والأفراح‮..<‬
Share

التصنيفات: منوعــات

Share