Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هذا ما ينقصنا!

تفشي الرشوة وتقاعس العاملين عن أداء واجباتهم في خدمة المجتمع وانتشار الفساد الإداري في مؤسسات ومرافق خدمية وإنتاجية.. قضايا تمثل بمجمل جوانبها عوائق كبيرة تقف أمام خطوات النمو والتطور في المجتمع.. أي مجتمع.

هذه القضايا تتصدر قائمة الأسباب التي أدت إلى الارتفاع والتطور بهذا المجتمع والعودة والسقوط بمجتمع آخر.. وتجاوز هذه الأسباب – لضمان السير في خطوط ثابتة ومستقيمة – لا يمكن أن يأتي إلا من خلال التربية والتأهيل الاكاديمي والمهني لأبناء المجتمع وغرس مفهوم حب الوطن والتفاني في خدمته والتجرد من كل ممارسات خاطئة لخدمة قضايا شخصية وذاتية.

فمن البديهيات المسلم بها أن الكوادر المؤهلة أكاديمياٍ وفنياٍ تمثل حجر الزاوية لمسار مجمل عمليات التطور والبناء وتحتل حيزاٍ وخصوصية مميزة تبرز وسط صفحة الخطوط العريضة لمؤشرات مقاييس النجاحات العملية التي يحققها المجتمع.. أي مجتمع.. في تنفيذ الخطط والبرامج المرحلية للبناء الشامل.. وبنسبة تواجد هذه الكوادر- كماٍ وكيفاٍ- داخل المؤسسات والمرافق الإنتاجية والخدمية ترتفع أو تنخفض معدلات النجاح.

وبالنسبة لمفاهيم حب الوطن والتفاني في خدمته وتسخير القدرات في سبيل عمليات البناء والارتقاء بوضع المصلحة العامة وخدمة المجتمع وتطوره في مقدمة أي اعتبارات أو مصالح إلخ هذه المفاهيم.. تجند الدول المتقدمة كل وسائلها التربوية والتعليمية والإعلامية لغرسها في أذهان أبنائها منذ المراحل الأولى لحياتهم وتصبح تسري في عروقهم.. وهذا هو الأهم وما ينبغي التركيز عليه..
 

انس المقطري

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share