Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

العـــــيد

عوض بامدهف

 

العيد.. وما العيد.. تعريفه وصفاته والتعامل معه والنظر إليه.. يختلف باختلاف المواقع والأمكنة والحالات النفسية والاستعداد الفطري لاستقباله والاحتفاء به وكذا الوضع من حولنا.

 

البعض يرى في العيد.. مساحة زمنية قصيرة نغسل فيها همومنا ونسعى من خلالها إلى حسن استغلالها لإضاءة شمعة ورسم بسمة على الشفاة تمحو ما علق بملامحنا من تجاعيد والتعامل معها بطريقة مغايرة تماماٍ لما هو معتاد ومتعارف عليه في سائر أيامنا.

 

فيما البعض الآخر ينظر إلى العيد نظرة سوادوية قاتمة باعتباره مناسبة بقسوة شديدة في النفوس أصداء الذكريات المرة والواقع المعاش الأشد مرارة ترسم بدلاٍ من الفرحة.. فواصل من الكآبة والحزن على ملامح المسحوقين والذين يعيشون على هامش الحياة حيث لا يكاد يشعر أو يحس أحد في خضم مشاعل وهموم الحياة واللهث الذي يقطع الأنفاس سعياٍ وراء لقمة العيش وما أقساها من معاناة وتعب.

 

وهناك فصيلة أخرى شعار العيد عندها وبهجته وفرحته تتلخص في أضيق نطاق الا وهو.. العيد.. »لحمة وقات.. وسهرة حمراء« وإفراغاٍ للعيد من كل قيمه ومعانيه السامية والرفيعة باعتباره فاصل زمني قصير ونقطة انطلاق متجدد صوب  الأمل الدائم بحياة أفضل وأسعد..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share