Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ماذا يدور في القبر عندما يموت الانسان¿

خاص بـ»الوحدة«:

 

حوار وتصوير: خالد مصطفى

 

الكثير من التساؤلات تدور في عقل أي إنسان متفهم لأمور الدنيا والآخرة عن ما سيحدث داخل القبر عندما يموت.. الكل يرى القبور من الداخل والخارج ولكن من الصعب جدا تخيل ماذا سيحدث بداخلها عند لحظة نزول الميت وذهاب أقاربه عنه.. هل بالفعل سوف يأتي الملكان للسؤال.. هل القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.. هل تعود الروح مرة أخرى إلى الجسد.. هل العمل الصالح ينفع صاحبه في القبر.. هل.. هل.. عشرات الأسئلة تدور في عقول الناس والإجابة مجهولة ولكن هناك بعض التأكيدات في القرآن الكريم وفي أحاديث رسولنا الكريم تؤكد بالفعل أن هناك عذابا ونعيماٍ أيضا وكذلك هناك مْنجيات من عذاب القبر.

 

أسئلة كثيرة جدا تتردد في عقول البشر حول حقيقة القبر وما يدور بداخله.. حول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الشيخ “محمد الرملي ” أحد علماء الأزهر الشريف:

 

> في البداية يقول الشيخ ” محمد الرملي ” :

 

>> القبر أول منازل الآخرة ففيه يعذب الكافر على أفعاله الطالحة ويكرم المؤمن على أفعاله الصالحة.. والميت إذا وضع في القبر وذهب عنه أقاربه يسمع أصوات نعالهم ثم يأتيه ملكان يجلساه ويبدأن في سؤاله عن ما هو دينه وما رسوله º  فالمؤمن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله º  فيقول له الملكان انظر إلى مقعدك في النار فقد أبدله الله لك به مقعدا في الجنة º  أما الكافر فلا يعرف أن يجيب ويتلجلج ويقول لا أدري ثم يفتح له باب في الجنة ويقولان له انظر إلى ما حرمك الله منه ويفتح له باب النار ويقولان له هذا مقعدك تبعث عليه إن شاء الله.. والملكان أحدهما اسمه ” ناكر” والآخر اسمه ” نكير “.. وقد قيل أنه بعد سؤال الملكين للميت ينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة.. وقيل فيأتيه من روحها وطيبها وهذا يقصد المؤمن º  وبالنسبة للكافر فينادي من السماء ويقول أفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا من النار فيأتيه من حرها وسمومها.

 

غفران

 

> وهل عذاب القبر مرتبط بعذاب الآخرة ¿

 

>> على العكس تماما عذاب القبر أو نعيمه هو المنطقة الفاصلة الحدود بين الحياة والآخرة ويطلق عليها ” البرزخ ” فالمؤمن الطيب يكون قبره روضة من رياض الجنة º  والكافر يكون قبره حفرة من حفر النار لذلك نرى في الدعاء على الميت يقال ” اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة “.

 

وعذاب القبر للميت يشمل كل ما فعله من معاصُ حرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.. وكل واحد يحاسبه على معصيته ما لم يغفرها الله له رحمة منه.. وعذاب القبر شديد فما بالك بعذاب اليوم الآخر !!

 

أصـوات

 

> لكن هناك من يكذب بأن هناك عذابا في القبر¿

 

>>أقول لمن يردد هذا الكلام اقرأ الآية في سورة غافر التي تقول ” النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب”.. هناك معانُ كثيرة في هذه الآية لابد أن يتم التصديق بمسألة عذاب القبور وسؤال الملكين ومن كذب بهذا كذب القرآن.. فمعناه أن آل فرعون يعذبون في البرزخ أولا ثم يعذبون يوم تقوم الساعة.

 

وبالتالي هناك عذاب في القبر وهناك على العكس للمؤمنين الصالحين نعيم في الجنة يرونه ويشعرونه حتى تقوم الساعة.. وهناك من ردد أنه لا يسمع أي شيء داخل القبر من أصوات عذاب.. كأن العذاب له صوت º  وأنا أقول هذا كلام فارغ فالله تعالى أخفى الكثير من الأسرار على البشر ومنها ما يحدث داخل القبور وحساب الملكين وعودة الروح إلى الجسد مرة أخرى وقد حجب الله ذلك على البشر º والله قادر على تعذيب أي من خلقه وإعادة الروح إليهم مرة أخرى.

 

توبة

 

> أما من سبيل للنجاة من عذاب القبر¿

 

>> بالطبع هناك الكثير من الأشياء التي أقرها الإسلام أنها قد تكون منجية من عذاب القبر منها الصلاة والصدقة والصيام قد تمنع عذاب القبر º  وقيل إن الميت إذا وضع في قبره فالصلاة تكون عند رأسه والصيام على يمينه والزكاة على شماله ولا حاجة عند قدميه وكلهم يقولون ألا من مدخل.. وهذا يؤكد أن على الإنسان فعل الخيرات وعمل الصالح وتجنب المعاصي.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من قرأ سورة تبارك تكون مانعة منجية من عذاب القبر.

 

وعلى الإنسان أن يقوم كل ليلة بمحاسبة نفسه على ما فعله وأن يتوب كل ليلة فإذا مات في ليله مات على توبة فمن خاف عذاب القبر فعل كل ذلك بقلب سليم.

 

وفي النهاية أذكر وأقول إن عذاب القبر ونعيمه ما هو إلا حقيقة واقعة لا محالة بشهادة رسولنا الكريم الذي أخبرنا عن ذلك في أحاديثه الشريفة.. واللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراٍ..

Share

التصنيفات: نور على نور

Share