Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

لصــــوص (النصــــوص) في تزايد مســــتمر !

ليس هناك ما هو أسوأ من سرقة جهد زميل ونسبه لكº صحيح تعددت السرقات الإعلامية في الآونة الأخيرة بفعل ثورة المعلومات وكيفيــــة تداولها بشكل مبسط على شبكة النت لكن الســــارق في الأخــــير سارق حتى وإن ظن أنه بمنأى عن اكتشاف سرقته أو اعــــتقد أن القارئ ليس لبيباٍ ولا يفهم ما يحدث.

 

في السابق كان الصحفي السارق لمواضيع غيره أو حتى الأخبار مجرد صعلوك عنده بعض من الأخلاقº يجتهد قليلاٍ في ما يقوم به من فعل غير سوي ويعيد صياغة بعض الفقرات في الموضوع المراد سرقته ومن ثم يعيد الكتابة من جديد بعد أن يقوم بوضع اسمه وكأن الموضوع من بنات أفكاره لكن في الأخير فعل السرقات محدود وغير منتشر أما الصعلوك اليوم المجرد من أية أخلاق فلا يقوم إلا بإحلال اسمه بدلاٍ عن اسم صاحب المادة الأصلية في غضون أقل من دقيقة وبضغطة زر يتم الإرسال والسلام عليكم وعليكم السلام.. الآن تحدث السرقات بشكل يومي وبكميات مذهلة وبعدد كبير من الصعاليك الكسالى بحيث تجد عيني عينك السارق الصعلوك لا يغير في الموضوع المسروق كمقال مثلاٍ أو خبر أو تحقيق أو أي شيء آخر سوى استبدال الاسم فقط.. يعني نسخ.. لصق..!

 

معظم الصحف العاملة في الوسط الصحفي اليمني وفي معظم المواقع الإلكترونية يا ساتر التحقت بنهم فظيع بركب السرق وبشكل سافر في الآونة الأخيرة.. تعيد معظم هذه الكيانات نشر مواد خبرية بأكملها عن وكالات عربية وأجنبية معروفة بالاسمº وهي عندما تعيد نشر هذه المواد تقوم بشطب اسم الوكالة في المقدمة فقط وتكتب بدلاٍ عن ذلك اسم الصحيفة الفلانية ومن ثم هكذا: متابعات..!

 

هل يقول لي أحدكم ما المقصود بكلمة: “متابعات” إذا ما تركنا الصعلكة الوقحة جانباٍ¿

 

بالنسبة للمقالات هنا السرقة تحدث وكأن السارق على يقين بأن ما يقوم به ليس سرقة بل فهلوة لذلك تجده يختار مقالة أثارت جدلاٍ ما وكاتبها اسم معروف و”هوووب” يعيد نشر المقال بالطريقة إياها: “نسخ.. لصق” وكأن هذه المقالة ملك لهذه الصحيفة السارقة أو لهذا الموقع الإلكتروني الصعلوك.

 

ليس هنا من داع لإيراد أمثلةº انظروا وحسب إلى الصحف والمواقع ولن تجدوا مشقة في اكتشاف مثل هذه السرقات.

 

الطامة أن هناك من يقوم بسرقة بعض فقرات من الخبر الذي انفردت به الصحيفة الفلانية ويضيف مقدمة وبعض معلومات في وسط المادة وفي الأخير يعتقد أن المادة الجديدة ملكه بل ويسوق لها..! مع أنه يمكن اقتباس مثل هذه الفقرات بالإشارة إلى المصدر الأصلي وإضافة جديد بما يتعلق بالحدث أساس الخبر ومن ثم إعادة الصياغة من جديد وفقاٍ لتطورات الحدث نفسه لنحصل على مادة جـــديدة غير أن ما يحـــدث هنا في الغالب سرقة مع مرتبة من الذكاء.. نعم إنها في الأخير مجرد سرقة ليس أقل.

 

طبعاٍ في التلفزيون كل شيء وارد في موضوع السرقاتº بل ويصل حد سرقة الأفكار وفي كل المجالات.

 

بالمناسبة ما يحدث هنا من سرقة هو ذاته ما يحدث في معظم الدول العربيةº ولقد أذهلني وأنا أعمل بحثاٍ عن الموضوع في شبكة النت أن بعض المتطوعين العرب ابتكروا موقعاٍ يكشف هؤلاء الإعلاميين الصعاليك مع نشر المواد الأصلية والمواد المسروقة وطبعاٍ مع صور هؤلاء السرق.

 

أتحدث هنا عن موقع “نادي سراق الكلمة” بعد أن اكتشف صاحبه واسمه الحركي “بدر الكويت” أن الكثير من الكتاب العرب ورسامي الكاريكاتير مايزالون يلجأون للسرقة في مقالاتهم رغم كشف الموقع على الإنترنت لهم ولنصوصهم ومقالاتهم المسروقة.

 

يقول “بدر الكويت” عن فكرة الإنشاء وكيف يتطلع لتطوير لــ”إيلاف”: “الهدف الأول هو كشف الحقائق وبيان حقيقة بعض الكتاب ممن استسهلوا الكتابة الصحفية من خلال تنقيبهم وبحثهم عن مقالات قديمة أو مدفونة بين صفحات الانترنت قد لا يتنبه إليها أحد فيقوم هذا الكاتب أو الكويتب بسرقتها ثم إمهارها بتوقيعه بدم بارد ودون أي خجل أو أدنى اعتبار لمجهودات الكتاب الآخرين والهدف الثاني هو توضيح أهمية احترام الحقوق الفكرية لكل كاتب محترم قضى يومه أو ليلته تحت ضغوط شديدة كي يخرج بفكرة جديدة مصاغة بأسلوب يْرضي به القارىء ويْفيده فيأتي في نهاية الأمر أحد مدعي الثقافة أو الكتابة ممن خدعوا القراء واستخفوا بعقليتهم كي يصنع لنفسه هالة صحفية هشة وشهرة عارمة زائفة من خلال سرقة جهود غيره. أما عن تطوير المنتدى فهو ما أبحث فيه حالياٍ ليصبح أكثر سهولة في التصفح ويمنح الفرصة للزوار في المشاركة سواء بإبداء الرأي أو إرفاق اكتشافاتهم من السرقات الأدبية”.

 

طبعاٍ مثل هذا الموقع لن يمنع حدوث السرقات على أية حالº لكنه سيساعد على الحد من ذلك بشكل أو بآخر ولحين تظهر مواقع مماثلة في بقية الدول العربية ومنها اليمنº يبقى أمر السرقة ذاته خاضعاٍ لضمير الإعلامي ومدى التزامه بأخلاقيات المهنة قبل أي شيء آخر له علاقة بسن قوانين وتشريعات تحفظ حقوق الملكية خصوصاٍ إذا ما نظرنا إلى أن الإعلاميين الصعاليك في تزايد مستمر..!.
 

ســـامي الاف

Share

التصنيفات: منوعــات

Share