Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رق!! (2)

 نــور باعباد
ليس عيبا أن نكتشف أخطاءنا ولأننا نعتقد أننا بثوراتنا ومقاوماتنا للظلم أننا تخلصنا من درن أخطائنا وتوجهنا إلى موجات نضالية للتنمية والتحرر من وطأة عادات وتقاليد ضارة معيقة وهيمنة وسطوة القبيلة ومقاومتها كونها تحاول أن تشدنا اليها ومن نهجنا لمجتمع مدني فتحاول أن تسحب صلاحيات الدولة المدنية لذا تشد افرادها لها قبليا وتلزمهم فيتشتت أفرادها بين الخضوع لها والهروب منها الى المدينة وفضاءاتها وإن تخلت ظاهريا عن الرق والاسترقاق فهي تمارسه سرا وضمنا كونها خدمات  لذا فهو حشد بشري ورق مبطن وانتقال إلى مرحلة أقل في المعاملة السيئة كلها آليات عمل قبلية لضمان العزوة بصرف النظر عن دور الإسلام في الحد  والتخفيف من الرق في إطار المعاملات بافتداء العبيد والكفارات والمقولة المشهورة لسيدنا عمر  رضي الله عنه.
 برغم ذلك لم يستطع الإسلام الحد من النزق والأنانية عند النافذين وتوسعت تجارة الرقيق ترهيبا وترغيبا واستعبادا واختطافا للشباب من الفتيات والفتيان ومنهم من الجنس الأبيض بتربيتهم  وتغذيتهم.. فتربى النساء ليجدن الغناء والرقص والعلوم برفد قصور الخلافة الإسلامية بهن وكم فتن الخلفاء بالجاريات وقد أخبرنا التاريخ ان كثيرا منهم فتنوا بهن (حبابة الخيزران وشغف….) وهو ما أورده الطبري وتضمنه كتاب سلطانات منسيات لفاطمة المرنيسي مترجم إلى العربية عنها بالفرنسية بل ان بعضهم رفعهن ونسبوا أبناء الجاريات لهم ومنهم من أثبتوا كفاءة ومقدرة اوصلتهم للحكم في الدولة الأموية وقد قام المماليك بدور تاريخي في صد غارات الصليبين وكانت الملكة شجرة الدر أنموذجاٍ للرق والوصول الى أعلى درجات الحكم .
 الرق عار إنساني يجب أن نتخلص منه في اليمن ولعل التعددية السياسية وما أتاحته البيئة الوطنية من اضطلاع منظمات المجتمح المدني هي من دق ناقوس الخطر.
  نحتاج لحل هذه القضية لا أن نضيفها عبئا على أجندة القضايا الوطنية دون معالجة بل نحتاج لدور ديني مجتمعي وحكومي للتوعية ورفع الكرامة لذلك اليمني المستعبد وتمكينه الفعلي والعملي من الخروج النفسي وتمكينه الاقتصادي والاجتماعي لا أن  نحرره شكليا ونجعله يستجدي من الباب الثاني. 
 لا نحتاج لأن نشمت بأنفسنا.. لا أن نضيف مشكلة ونتركها علينا وضع الحلول وقبلها أن نبين لمن يستعبدون بأن ذلك ليس من قيم المسلمين.
 تسلمت رسالة الكترونية تقول إن منظمة هود وصحيفة المصدر تقوم بحملة مناهضة الرق وجريمة الاستعباد مع كل شركائها من منظمات المجتمع المدني ورجال الخير من المجتمع من أجل القضاء على هذه الجريمة.. وهناك لجنة من الوجهاء ستزور المناطق التي يتواجد فيها مرتكبون لجريمة الاستعباد لنصحهم وتعريفهم بخطورة الجريمة التي يرتكبونها وهي جريمة عقابها في القانون اليمني عشر سنوات من الحبس.
حقيقة سعدت كثيرا بهذا الجهد الذي يفترض أن نتفق عليه جميعا لنغسل هذا العار عن يمننا على الأقل نتفق على كلمة سواء فهذه جريمة يتحملها المجتمع قبل الدولة..
Share

التصنيفات: منوعــات

Share