Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

٨مارس ومعوقات النساء

نــور باعباد

 

جمعت النساء معاناة طويلة وعميقة حِمúلنهِا من عصور التخلف بدءاٍ بالعصور الحجرية من استعباد وسْخúرِة وصولا إلى عصور الراسمالية عند قيام الثورة الصناعية ومع تحول المجتمع الأوروبي الزراعي إلى صناعي راسمالي حشرت النساء والرجال الفقراء المعدمون في القرون الـ16 و17 وحتى العشرين في عنابر ومدن متكدسة هرباٍ من الإقطاع الأوروبي ولا هم له وهو يتحول إلى البرجوازية الأوروبية إلا الارباح الكبيرة وفتات للعمال والعاملات في عنابر صدئة باردة تنخر ساكنيها بالسل والجذام والطاعون.. كانت للنساء ثورات ومقاومات لاسترخاص عملهن وشبابهن وترك أطفالهن جوعى ومرضى ودون تعليم وحقوق وإرسال الرجال إلى المستعمرات لتحقيق أحلام الممالك البرجوازية الصناعية لتكون هذه المستعمرات نهباٍ لمواد إنتاج مصانع أوروبا.. هكذا اساءت أوروبا الصناعية لابنائها عندما جعلتهم جنود احتلال على شعوب آمنة وجعلتهم بالتالي أهداف هذه الشعوب للانعتاق من الاحتلال وسرقة ثروات الشعوب وقهرها لأنها مستضعفة ولم تستسلم هذه الشعوب المستضعفة بل قاومت ودخلت حروباٍ ثنائية وعالمية حتى تحقق استقلالها بنضال ابنائها رجالاٍ ونساءٍ.

 

ها هي نساء العالم المستعمر والمستعمِر يجتمعن على القضايا المشتركة فقد تغير العالم وظهرت تحديات أخرى البيئة والعولمة والتخفيف من الفقر والوصول للموارد والاستفادة من الثورة التقنية.

 

في 8 مارس تتصاعد أصوات النساء احتراماٍ للصمود الفلسطيني ومجابهته وهو يعمل كل ما يستطيعه لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم ومقدساتهم ويطردهم ويدمر بيوتهم ويحاول التشكيك بممتلكاتهم وبصلف يضم الأراضي المقدسة خائفاٍ من الزيادات السكانية الفلسطينية اعتقاداٍ منه أنه يلغي الفلسطينيين وهويتهم.

 

في 8 مارس صلف صهيوني بزرع المستوطنات بعد زرعه الجدار وصلف آخر بضم المقدسات والحفر تحتها.

 

في 8 مارس تئن المرأة العراقية والصومالية والأفغانية من تحارب أخذ معه الحرث والنسل وخيرة هامات الوطن وسفح دماء الابناء على مذابح التعصب المذهبي والأنانية.

 

في 8 مارس فيضانات وإعصارات وكوارث وإرهاب وتطرف..

 

في 8 مارس عولمة تقنية لا يصل إليها الفقراء وتباينات مادية يصلها الأغنياء.

 

في 8 مارس ما تزال النساء يقاومن العنف وتوقف التنمية  الاجتماعية والاقتصادية ويتلمسن الطريق ليعشن حياة حرة كريمة بعيداٍ عن مظاهر العولمة في المتاجرة بالنساء والاطفال ولكن في 8 مارس ترفع النساء أصواتهن ويمارسن أعمالهن ليقلن كفى!

 

ها نحن في اليمن نحتفل بهذا اليوم البهيج ونفرح به فمنذ بداية السبعينيات وعدن ولحج وأبين حضرموت وشبوة والمهرة تحتفل وتصدح قاعات الاتحاد اتحاد نساء اليمن بالمسرحيات والكلمات والمعارض الحرفية الإنتاجية للتعبير عن خصوصياتهن كما تكرم المبرزات من العاملات الناشطات. واليوم في ظل الوحدة المباركة تتعاظم الاحتفالات ليس فقط من المنظمات النسوية والمدارس والجامعات ومعظم الجمعيات والمؤسسات تقديراٍ للنساء وأدوارهن المختلفة.

 

إنه لأمر جميل ورائع أن تحتضن وتقيم اليمنيات وضعهن ويواصلن من أجل القضاء على تلك المعوقات فما تزال الأمية منتشرة وزواج وحمل الطفلات يحدث وتتواصل مآسيه ومايزال البعض يستكثر تحديد سن الزواج ويوافق على سن المواطنة وهو تعنت لن يرضاه لابنته ولكن يستبيحه لنفسه.. وإلا لماذا رفض تحديد سن 17 أو 18 سنة كسن آمن لأن أولئك لا يدركون متطلبات الحياة المعاصرة.. فمن سيعلم بناتنا ويعالجهن إن لم يكن من بنات وطنهن¿ أم أنهم لا يمانعون أن يقوم بذلك الرجل أم أنهم لا يتوقعون قضاء الله وقدره¿!.. هذه معوقات تجعل الاحتفاء بـ8 مارس ضرورة حيوية من أجل تلبية احتياجات النساء والمجتمع.

Share

التصنيفات: منوعــات

Share