Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

في قراءة له حول تعاطي الصحف مع أحداث صعدة ! السقاف : صحافة المعارضة ابدت تعاطفاٍ ملحوظاٍ مع الحوثيين !

تب/نيزان توفيق :

 

قال رئيس تحرير صحيفة الشارع الزميل علي السقاف أنه وفي بلادنا وبعد قيام الوحدة في 22 مايو 1990م وبعد إتساع هامش الحريات انعكس هذا المشهد بدوره على بروز عدد لافت من الصحف التي لم تكن لتظهر لولا المناخ الجديد الذي فرضه واقع الوحدة وما شمله من متغيرات عدة.

 

وأضاف في تحليله لمضمون التناول الإعلامي لعدد من الإصدارات الصحفية أهلية وحزبية ورسمية أن الصحف الأهلية يمكن تقسيمها إلى أهلية مستقلة وأهلية شبه مستقلة أو قريبة من هذا الحزب أو ذاك – سواء في السلطة أو المعارضة – وبحسب توجهات القائمين عليها الفكرية والسياسية أو بسبب ضرورات ومتطلبات الدعم.

 

أما الصحف الحزبية فهي منقسمة إلى صحف الحاكم والمعارضة.

 

أما الصحافة الرسمية فلا يزال البعض من القائمين عليها لا يفرق بين صحافة الدولة وصحافة الحزب الحاكم وقد أدى هذا بالطبع إلى نتيجة سلبية على أداء الإعلام الرسمي – مما جعل الكثير يعزفون عن قراءة الصحف الرسمية ويلجأون – ربما مْكرهين – إلى بعض الصحف الأهلية والمعارضة بحثاٍ عن صحافة مغايرة  ومعلومة مغايرة لما هو سائد منذ عقود.

 

ويسترسل السقاف في مداخلته لندوة عقدت مؤخراٍ حول دور الإعلام في تشكيل رأي عام ضاغط.. قائلا: غير أنه وللإنصاف بدأت بعض الصحف الرسمية تغير سياستها وخطابها الإعلامي مما جدد وعزز الثقة بها وبتصوري أن الصحف الرسمية بإمكانها استقطاب المزيد من القراء إذا ما أتاحت الفرصة لكل الكفاءات الصحفية بعيداٍ عن الولاءات الحزبية مع إفراد مساحات للكتْاب والصحافيين من ذوي الرأي حتى وإن كان رأياٍ معارضاٍ مع فتح باب النقد للظواهر السلبية والممارسات والتجاوزات الخاطئة في جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها.

 

وأوضح السقاف أن التحدث عن عيوب ومثالب أداء الصحافة والإعلام لا يعني مطلقاٍ الانتقاص من دوره بل أن الهدف من ذلك ليس سوى تشخيص للداء ووضع للمبضع على الجرح لتجاوز أية اختلالات ومن ثم معالجتها.

 

وللولوج في هذا الموضوع أرتأيت أن أضرب أنموذجاٍ حياٍ وهو تسليط الضوء على دور الصحافة والإعلام في تشكيل رأي عام في قضية أحداث صعدة ومن خلال قراءاتي لما كتبته الصحف منْذ بداية الأحداث كانت صحف المشترك ومواقعها الإلكترونية تنشر أخبار اعتقالات ما كانو يْسِمون حينها بالشباب المؤمن وبشكل متحيز إذ تغلبت العواطف على العقول ولي تجربة شخصية إذ كْنت حينها رئيساٍ لتحرير صحيفة الوحدوي لسان حال التنظيم الناصري الذي أنتمي إليه فما كان يردْنا من أخبار اعتقالات عدد من أعضاء الشباب المؤمن كْنت أسارع إلى التوجيه بإبراز أخبارهم باعتبارهم فتية آمنوا بربهم ورفعوا شعارات الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل وبعد أن بدأت أحداث ما سْميت بالحرب الأولى وما تبعها من حروب كان خطاب صحف المشترك وبعض الصحف الأهلية القريبة منها يْبدي تعاطفاٍ ملحوظاٍ مع الحوثيين ملقياٍ اللوم على السلطة والحكومة والقوات المسلحة.

 

آلية الحوثيين الإعلامية كان لها بلا شك دور رئيسي فضلاٍ عن رغبة بعض الصحف المعارضة والأهلية في مكايدة نظام الحكم دون أن تولي أدنى اعتبار لتداعيات ذلك الخطاب المتحيز بالمقابل كان الإعلام الرسمي يتعاطى مع ما يدور بالحساسية المطلوبة.. وبالتأكيد أثر ذلك التعاطي من قبل الجميع على الشارع إذ كان الكثير من المواطنين يْبدون تعاطفاٍ زائداٍ مع الحوثيين ومطالبهم  التي كانت حتى وقت قريب تتلخص في نظر الكثير بالسماح لهم بممارسة شعائرهم وطقوسهم وكأنهم أقلية مضطهدة حْرمت من أبسط حقوقها المذهبية خاصة مع تكثيف بعض صحف المعارضة والأهلية نشر أخبار ومعلومات ضخمتها الآلة الإعلامية الحوثية مع أداء أقل فاعلية من إعلام الخصوم.

 

وأختتم السقاف مداخلته بالقول:

 

وأستطيع أن أجزم أن الخطاب الإعلامي الرسمي كشف الحقائق واستطاع التعامل مع ما يدور بشفافية ووضوح أكثر أدى إلى تغيير العديد من المفاهيم حول أحداث صعدة وحقيقة حركة الحوثيين والمخاطر والأضرار التي سببتها بها حركتهم ووصل الأمر إلى مطالبة شعبية واسعة بالحسم وبالطريقة التي تراها الدولة مناسبة وهذا ماحدث..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share