Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

لنفرح قليلاٍ‮.. ‬ونعمل كثيراٍ‮ ‬

لنفرح قليلاٍ‮.. ‬ونعمل كثيراٍ‮ ‬
صادق وجيه الدين‮ ‬
‮> ‬ليس من الصحيح أن‮ ‬يقتصر دور الإعلام الرياضي‮ ‬اليمني‮ ‬على مناقشة السلبيات‮ ‬ونقد الأخطاء‮ ‬وعرض وتهويل الاخفاقات‮ ‬وتتبع العثرات‮ ‬دون مواكبة النجاحات‮ ‬ورصد الإيجابيات‮ ‬لأن المهنية الاعلامية أو الموضوعية العلمية تقتضي‮ ‬وتستلزم الجمع بين الأمرين من الوسط‮ ‬والإمساك بالعصا من المنتصف‮ ‬فمثلما أن من حقه أن‮ ‬ينتقد كل مايراه‮ ‬غير صحيح‮ ‬فإنه مطالب وواجب عليه الاشادة بما هو صحيح‮..‬
هذه التوطئة كانت مهمة وضرورية‮ ‬بحكم أن بعض الإعلاميين الرياضيين‮ ‬يحب الوقوف على أحد طرفي‮ ‬النقيض في‮ ‬هذه المسألة‮ ‬إما في‮ ‬أقصى اليمين فيدافع عن الخطأ البين‮ ‬وينكر وجود أي‮ ‬تصرف سيء وإما في‮ ‬أقصى اليسار فيتعامى عن رؤية الصحيح الواضح وينكر وجود أي‮ ‬تصرف حسن‮ ‬ولاشك أن كلا طرفي‮ ‬قصد الأمور ذميم‮- ‬كما‮ ‬يقال‮- ‬فإن خير الأمور الوسط الوسيط‮..‬
ومن خلال متابعتي‮ ‬لانطباعات الصحافة المحلية‮- ‬بمختلف أنواعها تجاه الفوز الثمين والتاريخي‮ ‬الذي‮ ‬حققة المنتخب الوطني‮ ‬الأول لكرة القدم الأربعاء الفارط في‮ ‬استاد الفقيد المريسي‮ ‬بالعاصمة صنعاء على المنتخب البحريني‮ ‬الشقيق في‮ ‬الجولة قبل الأخيرة من التصفيات التمهيدية المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية‮ ‬وجدت الكثيرين من الإعلاميين‮ ‬يتعاملون معه بجنوح‮ ‬يفقد التوازن أو لنقل إن الغالبية منهم انقسموا إلى فريقين‮ ‬أحدهما‮ ‬يهون منه الى درجة تقتل الفرحة‮ ‬والآخر‮ ‬يهوله الى حدود إيجاد الركون والركود‮ ‬والقليل هم من تعاطوا معه بموضوعية وعقلانية‮..‬
فمن حقنا أن نفرح ونمرح بالأداء الذي‮ ‬جمع كل فنون اللعبة‮ ‬وبنتيجة الفوز الثلاثية الصافية النظيفة‮ ‬ولكن علينا إدراك أن المهمة لازلت صعبة‮ ‬وأن منتخبنا لازال في‮ ‬خط البداية‮ ‬وأن المراحل لازالت طوالاٍ‮ ‬حتى نفرح قليلاٍ‮ ‬نعمل كثيراٍ‮ ‬لاسيما أننا نطمح‮- ‬الطموح مشروع‮- ‬بالمنافسة على بطولة كأس الخليج العربي‮ ‬العشرين‮ »‬خليجي‮ ‬20‮« ‬الذي‮ ‬سيقام في‮ ‬محافظتي‮ ‬عدن وأبين الحبيبتين أواخر العام الجاري‮.. ‬
إن التوزان في‮ ‬التعامل مع الفوز الثمين على منتخب البحرين‮ ‬وهو الذي‮ ‬سيجعلنا نستشعر الفوز ونستغله في‮ ‬رفع الحماس والروح المعنوية واكتساب الثقة النفسية‮ ‬والتحفيز على العمل بروح عالية وجدية‮ ‬بينما الافراط‮ ‬يحول الفوز إلى مشكلة‮ ‬والنعمة الى نقمة‮ ‬في‮ ‬حيث أن التفريط سيحل الصدمة بدلاٍ‮ ‬عن الفرحة‮ ‬ويوجد العقدة‮ ‬ويذهب الفرجة‮..!!!‬
وأرى أن من لوازم التوازن‮ ‬ومقتضيات التوسط‮: ‬عدم الاكتفاء بالإشادة والثناء على المدرب ومساعديه ولاعبي‮ ‬المنتخب والجمهور والإعلام‮ ‬ليس لأنهم لايستحون أقل شيء‮ ‬يمكن أن نقدمه لهم‮ ‬وإنما لأن علامات الإنصاف وآيات العدل‮.. ‬الإشادة المماثلة بالجهود المبذولة والمتابعة الدقيقة من قبل الاتحاد العام برئاسة الأخ أحمد صالح العيسي‮ ‬ولو على الأقل على توفير عدد من المباريات الودية التجريبية التي‮ ‬كان لها بالغ‮ ‬الأثر في‮ ‬رفع جاهزية المنتخب الفنية والبدنية والنفسية‮.. ‬ومن حق أطرف إعلامي‮ – ‬بل قد‮ ‬يكون من واجبه‮ – ‬عدم السكوت عن أي‮ ‬شيء سلبي‮..‬
ومن المؤسف أن‮ ‬يسعى البعض إلى التقليل من أهمية الفوز ومردوده من خلال ادعائه أن المنتخب البحريني‮ ‬لعب بالصف الثاني‮ ‬وأن المباراة لم تكن تهمه لا من قريب ولا من بعيد وأنه تأثر بأجواء صنعاء الباردة ولعب بتخوف ورهبة جراء ما‮ ‬ينقل له عن الأوضاع الأمنية ولا بد من الإشارة إلى أن كلا المنتخبين لعبا بـ ‮١١ ‬لاعباٍ‮ ‬كما أن منتخبنا لعب المباراة‮ »‬تحصيل حاصل‮« ‬نتيجة فقدانه أصل التأهل إثر تأكد تأهل منتخبي‮ ‬اليابان والبحرين عن المجموعة بالإضافة إلى أن أغلب لاعبي‮ ‬المنتخب الوطني‮ ‬حالياٍ‮ ‬هم من الشباب‮..‬
ما نتمناه هو أن‮ ‬يستمر المنتخب بنفس الروح ويسير على وفق النسق التصاعدي‮ ‬ومن الأهمية بمكان إقامة العديد من المعسكرات التدريبية في‮ ‬الداخل والخارج وكذلك خوض الكثير من المباريات الودية التجريبية ومن واجب اتحاد الكرة التفاني‮ ‬في‮ ‬تطبيق وتنفيذ الخطة الإعدادية التي‮ ‬رسمها المدرب الكرواتي‮ ‬يوري‮ ‬ستريشكو‮..<‬

Share

التصنيفات: الرياضــة

Share