Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تسويق »الشر« بتضخيم »الخطر«!!

علي الريمي
لا تنفك سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الترديد المستمر بوجود المخاطر والأخطار التي تقول عبر آلتها الإعلامية الجبارة أنها محدقة بها وبكيانها العنصري من كل حدب وصوب فتارة تعلن أن حركة حماس في غزة طورت من قواتها الصاروخية وأن الحركة باتت تمتلك صواريخ بعيدة المدى يمكنها الوصول إلى عمق اسرائيل وبالتالي فإنه لابد من التنبه لذلك الخطر الحمساوي بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة مثل القيام بخطوات استباقية لتحجيم ذلك الخطر من خلال القيام بتوغلات محددة داخل قطاع غزة لتدمير القوة الصاروخية التي باتت تحت أيادي نشطاء الجناح العسكري لحركة حماس أو تنفيذ ضربات جوية أو اتباع أي وسائل أخرى من شأنها إضعاف قوة الحركة المسيطرة على القطاع منذ يونيو 2007م!
وتارة أخرى تعمل آلة الحرب الإعلامية »الاسرائيلية« على الترديد بانتظام أن حزب الله – هو الآخر – بات يشكل خطراٍ جديداٍ على اسرائيل أقوى بكثير مما كانت تشكله قوة الحزب قبل الحرب التي خاضها مع اسرائيل عام 2006م ولذلك فإن الدولة اليهودية تعمل لتهيئة سكانها باستمرار وتحضيرهم لأي مفاجآت تقول عنها »اسرائيل« بأنها قد تكون كارثية!! إلا أنها استدعت جنود الاحتياط ووزعت أقنعة واقية من الغازات الكيميائية في »٥« يناير الجاري وبكمية وصلت إلى »٨« ملايين من الأقنعة الواقية من الغازات إضافة إلى معدات الحماية ضد الأسلحة الكيميائية والجرثومية!!
منذ عدة أشهر ضاعفت السلطات الاسرائيلية من التدريبات الاحترازية التي تجريها بشكل شبه يومي في شتى أنحاء اسرائيل بغرض إعداد السكان لمواجهة ما تقول عنه بالخطر المحدق بها من مختلف الأعداء حتى خلقت الانطباع العام لدى السكان بأنهم لا بد أن يكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في كل تلك التدريبات ومع ذلك فإن هناك العديد من الأسئلة برزت في أوساط أولئك الناس مثل: ما الذي تستعد له¿ ومتى ستقع الحرب القادمة¿
فقد أكدت معظم الاستطلاعات التي أجريت منذ نوفمبر 2009م أن الاسرائيليين باتوا على قناعة تامة بأن الحرب المقبلة لم تعد سوى مسألة وقت بالنسبة لهم!! على أن الحرب مع ايران أو حزب الله تعد الأشد خطراٍ من غيرهما¿
على أن الخطر القادم من غزة وحماس مطروح بقوة في اعتقاد الرأي العام الاسرائيلي فوفقاٍ لاستطلاع نشر الأسبوع الماضي فإن 51% من رعايا الدولة الاسرائيلية باتوا يعتقدون أن الوقت قد حان لإعادة احتلال قطاع غزة وتحاشي الخطر والأخطار التي قد تشكلها حركة حماس على اسرائيل نتيجة لأنها – أي الحركة – قد أعادت تسليح نفسها تحسباٍ للمواجهة المقبلة التي بات الطرفان يعتقدان أنها واقعة لا محالة وفي أي وقت لأي سبب أو أسباب قد يختلقها الاسرائيليون- بالطبع-¿¿
آخر السطور:
ما من شك أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تهدف من كل ما تقوم به من حشد وتحشيد لجيشها ومواطنيها من خلال تضخيم الخطر الذي تتحدث عنه ليس سوى ذريعة أو ذرائع تتحجج بها لتغطية أي عدوان تحضر له في قادم الأيام ضد الفلسطينيين في غزة أو اللبنانيين من خلال الإيحاء بأن حزب الله عزز من قدراته التسليحية الصاروخية.. لشن عدوان »جديد« تهيئ له من الآن في سيناريو متجدد لكي تواصل اسرائيل أسلوبها »الدموي« المعروف في استعراض القوة ليس إلا بهدف تسويق شرها الذي عرفت به منذ قيام هذا الكيان¿¿..
Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share