Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عن أى كفاح .. يتحدثون

علي الريمي

في مناسبة الذكرى الـ45 لتأسيسها التى صادفت في الأول من شهر يناير الجاري دعت حركة التحرير الوطنى الفلسطيني فتح التحريرية »سابقاٍ« المفاوضة » حالياٍ « جماهيرها إلى تصعيد الكفاح الشعبى المقاوم للإحتلال الاسرائيلي .. لكن كيف¿¿ فقد توجهت حركة فتح إلى أنصارها مخاطبة – إياهم – بتصعيد الكفاح. لكن عبر وسائل وطرق آخرى ليس من بينها .. الكفاح.. بالسلاح¿! فقط بحسب بيان الحركة التي تأسست في 1/ يناير 1965م على يد المناضل الشهيد ياسر عرفات أن يكون الكفاح الفتحاوي الجديد عبر شد المظاهرات وتسيير التظاهرات ضد الإحتلال الغاصب.. إلى جانب تكثيف التحرك الدبلوماسي أي أن النهج »الفتحاوي« الجديد ليس كما كان في السابق الذي كان نهجاٍ مقاوماٍ ضد المحتل بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها المقاومة المسلحة ضد العدو الغاصب للأراضي الفلسطينية والمشرد للغالبية العظمى من أبناء فلسطين.. مع عدم ترك الوسائل »المقاومة« الآخرى¿!

قد يقول البعض.. أن حركة فتح كانت قد أعلنت التخلي عن نهج الكفاح المسلح بعد التوقيع على اتفاقات أوسلو عام ٣٩٩١م وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام ٤٩٩١م إلا أن ذلك الإعلان لم يكن سوى نوع من »التكتيك« الذي اتبعته الحركة بزعامة مؤسسها الراحل أبو عمار إذ أن العمليات »المسلحة« استمرت ضد إسرائيل منذ ذلك الحين واشتدت وتيرتها بعد انطلاقة الانتفاضة الثانية عام ٠٠٠٢م عبر العديد من المجموعات التابعة لحركة فتح.. مثل كتائب شهداء الأقصى التي كبدت العدو الاسرائيليين الخسائر الفادحة وبثت الرعب لدى الاسرائليين وترافق ذلك مع انتهاج الحركة »السْلطة« للأسلوب الدبلوماسي جنباٍ إلى جنب مع الكفاح المسلح وإن بصورة غير معلنة إذ أن قيادة السلطة »الحركة« ظلت تتبع أسلوب »التمويه« عبر إعلانها – المتواصل – عن شجبها لمثل تلك العمليات »الفدائية« والقول بأن من يقوم بها لا ينتمي »تنظمياٍ« لحركة فتح أو جناحها المسلح الذي تحول – أنذاك – إلى العمل رسمياٍ ضمن الجهاز الأمني التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية¿!

وقد كان ذلك الأسلوب نهجاٍ جمع بين الكفاح السلمي »الدبلوماسية التفاوضية« وبين المقاومة »المسلحة« عبر تلك العمليات المؤثرة ضد الاسرائيليين دون غطاء سياسي¿

>أما الكفاح »الفتحاوي« الجديد فلا يخرج عن الكفاح من خلال التظاهر باستمرار ضد الاحتلال تماماٍ كما يفعل سكان قريتي »بلعين ونعلين« إذ يقوم السكان من القريتين بالتظاهر يومياٍ ضد الجدار العنصري الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية الذي أدانته محكمة العدل الدولية في لا لاهاي لكن الاحتلال يواصل البناء في ذلك الجدار الفاصل على أراضي الفلسطينيين ودون توقف¿

أي أن المظاهرات وحتى الاعتصامات التي يقوم بها سكان قريتي »بلعين ونعلين« لم تردع إسرائيل الماضية في تشييد ذلك الجدار العنصري حتى إكماله¿

وبالنظر الى عودة الفتحاوية لأنصارها بمواصلة الكفاح المشار إليه فإن النتيجة – بالطبع – ستكون مخيبة أي أن الاحتلال سيواصل الاستيطان والقضم للأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس وغيرهما.. ولن يوقفه أي كفاح سلمي أو دبلوماسي ذلك أن الخطوات التي ينفذها الاحتلال الاسرائيلي على أرض الواقع تتم وفق سياسة واضحة ومدعومة من مختلف الأطراف الراعية للعملية السلمية »التفاوضية«!

أما الحديث عن أن فتح »الجديدة« ستعزز التحرك على المستوى الدولي لملاححقة إسرائيل وعزلها دولياٍ وإرغامها على الاستجابة للشرعية الدولية فإنه حديث استهلاكي فقط¿

آخر السطور

> كان لافتاٍ ما ورد في بيان حركة فتح في ذكرى تأسيسها أن فتح تعتبر المرحلة المقبلة غاية في الصعوبة حيث تتفاقم المخاطر والتهديدات التي يمثلها الاحتلال الاسرائيلي.. يضاف إليها الإنقلاب والإنقسام وغياب الوحدة الوطنية.. يضيف البيان : نجدد التأكيد على أن فتح لن تدخر جهداٍ من استعادة الوحدة الوطنية »واسترداد قطاع غزة من أيدي من اتخذوه رهينة«!

فعن أي كفاح يتحدث الفتحاويون الجْدد¿!

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share