Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الجامعات اليمنية تفتقر للشــفافية ومناهجـــها‮‮ ‬عتيقة وجامدة

 

‬أكدت دراسة محلية افتقار الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة منها إلى الشفافية في‮ ‬الأمور المالية والإدارية‮.. ‬وأرجعت الدراسة‮ -‬التي‮ ‬أعدها المركز اليمني‮ ‬للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل‮ – ‬ذلك إلى‮ “‬طبيعة الإدارة‮ ‬غير القادرة والمنظمة في‮ ‬عملها وبيئة عمل‮ ‬غير محفزة‮”‬‮ ‬في‮ ‬ظل القلق الذي‮ ‬يساور الأكاديميين من جراء تدهور الوضع الأكاديمي‮ ‬وما آلت إليه الجامعات من تهميش الأكاديميين‮ ‬وتدني‮ ‬مستوى التعليم والإمكانيات الشحيحة والتعيينات‮ ‬غير القانونية والتجاوزات الكثيرة وشحة الموارد والمحاباة والفساد المالي‮ ‬والإداري‮. ‬وفيما أشارت إلى ارتباط تأسيس مؤسسات التعليم الجامعي‮ ‬الأهلي‮ ‬بمصالح اجتماعية معينة‮ ‬وتميزها بحافز الربح‮ ‬انتقدت الدراسة‮ -‬التي‮ ‬قدمت ضمن فعاليات المركز اليمني‮ ‬للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل‮- ‬تركز الجامعات الأهلية في‮ ‬العاصمة صنعاء‮ ‬باستثناء جامعتي‮ (‬الأحقاف بحضرموت والجامعة الوطنية بتعز‮ )‬‮ ‬مرجعة ذلك إلى سوء التخطيط للتعليم الجامعي‮.‬
وأوضحت عن اعتماد الجامعات الأهلية على الأكاديميين في‮ ‬الجامعات الحكومية في‮ ‬مجال التدريس والإدارة‮ ‬وتعديه إلى إنشاء وتأسيس بعض الأساتذة العاملين في‮ ‬الجامعات الحكومية للجامعات الأهلية‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬غياب قانون‮ ‬ينظم التعليم الجامعي‮ ‬الأهلي‮ ‬والذي‮ ‬يقوم الآن على نظم‮ ‬غير واضحة‮.‬
وبحسب الدراسة فإنه لا‮ ‬يوجد في‮ ‬الجامعات الحكومية أو الأهلية أنظمة ولوائح لتقييم ومراقبة أعضاء هيئة التدريس‮ ‬حيث‮ ‬يعمل بعض من أعضاء هيئة التدريس في‮ ‬الجامعات الحكومية‮ (‬سواء كانوا‮ ‬يمنيين أو من الوافدين‮ ) ‬في‮ ‬الجامعات الأهلية أو في‮ ‬مؤسسات اقتصادية واجتماعية مختلفة‮ ‬بدون ترخيص أو معرفة من الجامعة التي‮ ‬يعملون فيها‮ ‬إضافة إلى عملهم ما بين‮ (‬6‮-‬15‮) ‬ساعة أسبوعياٍ‮ ‬للتدريس في‮ ‬الجامعات الأهلية‮ ‬مؤكدة أن ذلك‮ ‬يؤثر سلباٍ‮ ‬على نوعية التعليم والكفاءة الداخلية في‮ ‬عملهم الأساسي‮ ‬في‮ ‬الجامعات الحكومية‮.‬
واعتبرت الدراسة ذلك دليلا على قصور وغياب الأنظمة واللوائح المنظمة لذلك‮ ‬أو عدم المبالاة بها إن وجدت‮ ‬مشددة على عملية التقييم لعضو هيئة التدريس‮ ‬باعتبارها مسألة بالغة الأهمية من أجل تطوير وتحسين نوعية التعليم والأداء وضمان جودته‮.‬
وفي‮ ‬ما‮ ‬يخص البنية التحتية والمناهج والمقررات الدراسية في‮ ‬الجامعات الحكومية والأهلية اليمنية‮ ‬أشارت الدراسة إلى اعتمادها الأسلوب النمطي‮ ‬التقليدي‮ ‬من خلال التلقين والحفظ‮ ‬واصفة مناهجها التعليمية ومقرراتها الدراسية القائمة بـ‮” ‬القديمة‮” ‬والتي‮ ” ‬لا تتماشى مع التطورات المعاصرة‮”.. ‬وأشارت إلى اقتصار أداء الجامعات لوظيفتها في‮ ‬العملية التعليمية على أداءات شكلية‮ ‬حيث أن‮” ‬المناهج عتيقة وجامدة ولا‮ ‬يزال الاعتماد على الملازم نتيجة لنقص وغياب الكتب‮ ‬والمراجع العلمية ونقص الوسائل التعليمية‮ ‬والمعامل والمواد المختبرية وغيرها من الوسائل التعليمية المهمة لإنجاح العملية التعليمية‮ ‬وفي‮ ‬تقديم المعلومات والمعارف الجديدة‮”‬‮ ‬إضافة إلى‮ ” ‬قلة أو‮ ‬غياب الأنشطة العلمية المصاحبة داخل المحاضرات أو خارجها‮ ‬وانعدام التدريب العملي‮ ‬في‮ ‬كثير من الأحيان‮”.. ‬يشار إلى أن أول جامعة أهلية تأسست كانت جامعة الإيمان في‮ ‬العام‮ ‬1991م‮ ‬تبعه في‮ ‬العام‮ ‬1994م تأسيس جامعتين أهليتين هما‮ ( ‬جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة اليمنية‮ ) ‬ثم تأسيس ثلاث من الجامعات الخاصة وهي‮ ( ‬جامعة سبأ والوطنية والتطبيقية‮ ) ‬في‮ ‬عام‮ ‬1995م‮ ‬ليتبعها تأسيس جامعات الملكة أروى في‮ ‬عام‮ ‬1996م وجامعة الأندلس في‮ ‬عام‮ ‬2001‮ ‬تلاها تأسيس جامعات المستقبل والأحقاف وجامعة العلوم التطبيقية‮ ‬وجامعة المستقبل‮ ‬وجامعة العلوم الحديثة‮ ‬واحتضان تلك الجامعات مجتمعة أكثر من‮ (‬52‮) ‬كلية‮.

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share