Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الإعلام الإلكتروني‮ ‬والنص القانوني‮!‬

كتبت/نجلاء الشعوبي‮:‬
‬الإعلام بأنواعه ووسائله‮ ‬يعتبر حجر الزاوية للتواصل بين الرأي‮ ‬العام وبين المجتمع بمؤسساته المختلفة أكانت تجارية أو تنموية أو مدنية وحقوقية‮!‬
وهنا أخص الإعلام الإلكتروني‮ ‬فهو نوع من أنواع الإعلام الذي‮ ‬يتسم بسمة التطور والتجديد التي‮ ‬لا تطغى على الوسائل الإعلامية الأخرى سيما التقليدية منها‮ ‬حيث‮ ‬يحظى هذا النوع من الإعلام بمساحة متنامية في‮ ‬سوق الإعلام وذلك لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره وتحديثه‮ ‬ولعل من أهم أشكال الإعلام الإلكتروني‮ ‬التسجيلات الصوتية والمرئية والوسائط المتعددة‮ – ‬الملتميديا‮ – ‬والأقراص المدمجة والانترنت ومن هذا المنطلق فرض الإعلام الإلكتروني‮ ‬واقعاٍ‮ ‬مغايراٍ‮ ‬تماماٍ‮ ‬وذلك لاحتوائه كافة وسائل الإعلام الأخرى‮.. ‬ومن ثم إحداثه ثورة إعلامية الكترونية هائلة أدت إلى تغييرات كبيرة على الجمهور وعناصر العملية الاتصالية المكونة من مرسل ومستقبل ووسيلة ورسالة‮ ‬إذ خلقت هذه الثورة نوعاٍ‮ ‬من التداخل والتطور النوعي‮ ‬بين هذه العناصر‮ ‬أهمها‮: ‬تلاشي‮ ‬الحدود بين المرسل والمستقبل‮ ‬حيث أصبح الجمهور هم صانعو الرسالة الإعلامية‮ – ‬الاتصالية‮ – ‬وهذا بدوره‮ ‬يجعل الإعلام الإلكتروني‮ ‬هو الإعلام المستقبلي‮ ‬وكذا الآنية‮ ‬حيث أصبح الخبر‮ ‬ينشر لحظة وقوع الحدث أو بعد وقوعه بثوان فهذه ميزة وإن كات تحتوي‮ ‬على السلبية في‮ ‬ما‮ ‬يخص التسرع في‮ ‬نشر المعلومات‮!! ‬وأيضاٍ‮ ‬التفاعلية بمعنى أن القارئ‮ ‬يستطيع أن‮ ‬يتفاعل مع المادة الإعلامية وإبداء رأيه حولها‮ ‬وبالتالي‮ ‬لم‮ ‬يعد القارئ متلقياٍ‮ ‬وحسب بل ومتفاعلا مع ما‮ ‬ينشر في‮ ‬اللحظة ذاتها‮.. ‬وفي‮ ‬واقعنا اليمني‮ ‬كثرت المواقع الإلكترونية والمدونات التي‮ ‬دخلت المجال الرقمي‮ ‬وبدأت بالتسابق بعرض الأفكار والأخبار والمعلومات‮.. ‬وبعض ما تنشره ههذه المواقع والمدونات‮ ‬يكون هدفه تنوير القارئ في‮ ‬حين مواقع إلكترونية أخرى‮ ‬يكون همها وشغلها نشر كل ما‮ ‬يثير القارئ‮.. ‬أي‮ ‬أن مواقع كهذه مشيدة على مداميك الإشاعات والتلوين والفبركة الغوغائية وكل ما‮ ‬يقلق سكينة البلاد والعباد‮..‬
صحيح أنه‮ ‬يوجد قانون اسمه‮ »‬قانون الصحافة والمطبوعات‮«.. ‬لكنه ومن عنوانه قانون خاص بالصحافة والمطبوعات الورقية‮ ‬فهذا القانون أصدر في‮ ‬عام‮ ‬1990م وحينها كان الإعلام الإلكتروني‮ ‬من مواقع الكترونية ورسائل إخبارية قصيرة‮ »‬sms‮« ‬لم‮ ‬يصل بلادنا بعد‮ ‬إذ أن الانترنت دخل اليمن في‮ ‬العام‮ ‬1996م‮!!‬
واليوم‮ ‬يجب على وزارة الإعلام ونقابة الصحافيين سرعة متابعة مشروع قانون الصحافة والمطبوعات الذي‮ ‬تم إعداده قبل سنوات والذي‮ ‬ما‮ ‬يزال حتى اللحظة‮ ‬يغرد في‮ ‬نيودلهي‮!!‬
وبدون نص قانوني‮ ‬واضح وصريح سيظل الإعلام الإلكتروني‮ ‬بصوره المتعددة دون تأطير أو تنظيم‮ ‬يحدد مسؤولياته ومهامه‮ ‬حقوقه وواجباته التي‮ ‬على رأسها الموضوعية والمهنية والجدية بل وستظل الإشكاليات التي‮ ‬تواجه هذا النوع من الإعلام وماهنيه في‮ ‬تزايد مستمر‮!!

Share

التصنيفات: منوعــات

Share