Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الدرس الموعظة

 

كان الأصل في نجاح المساعي التي أفضت إلى عودة الشيخ المؤيد ومرافقه إلينا   وإن طال الانتظار هو أن المذكور مواطن يمني قبل كل شيء ومن ثم فإن ما يمكن أن ينظر   إلى ذلك الجهد الرسمي والشعبي الذي توج في ذلك النضال في سبيل الانتصار لهذه القضية   أنه أخذ مساره الطبيعي والحقيقي الذي أفضى إلى هذه النتيجة التي تستحق منا الوقوف   عندها كقضية لها بعدها الإنساني والوطني في آن واحد  .

 في قضية المؤيد ومرافقه لا يمكن تجاهل أن جميع تلك الجهود الكبيرة التي بذلت   سواء من قبل فخامة رئيس الجمهورية والحكومة وصولاٍ حتى أبسط موقف سخط للمواطن   العادي قبل اعتبارها واجباٍ هي في حقيقة الأمر أعطتنا صورة أرقى وأبعد في   دلالاتها وهو ذلك التلاقح الوطني في الأفكار والمواقف والاتجاهات واستثماره صوب ما   يخدم القضية وليس ما يهدمها وهو الدرس الأهم الذي لا يمكن التغافل عنه لا سيما في   زحمة التناقضات العجيبة والانقسامات التي تشهدها الساحة السياسية حول قضايا وطنية   واضحة واتفاقيات لم يجف حبرها بعد.. لكن يتم التعاطي معها بنوع من التكتيك الذي   يهدم ولا يبني فالمصالح الخاصة والمواقف الجاهزة هي الأهم في نظر النخب السياسية   المدعوة للحوار على المصالح الوطنية ولا تفكر إلا بهذا المنطق الذي أفقدها رؤية   الحق وقول الحقيقة فكم هي بحاجة تلك النخب اليوم أن تتعظ وتأخذ من قضية المؤيد   «الدرس والموعظة» ما يجعلها تراجع حساباتها وترتقي بأفكارها ويكون الهم الوطني هو   الجامع لأهدافها وتوحيد آرائها الوطنية باتجاه تنمية الوطن والحفاظ على مكتسباته   والنهوض به.
 

عادل خاتم

Khatem73@hotmail.com

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share