Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كيف نغير وضع الإعلاميات¿

  تعقد غالبا ندوات ومؤتمرات وورش عمل وحلقات نقاش تشخص أوضاع المرأة الإعلامية في بلادنا وأهم المعوقات التي تحد من تطور أوضاعها المهنية دون أن تتمكن من طرح رؤى ومقترحات عملية  وواقعية يمكن تطبيقها.

 

لذلك حين دعيت للمشاركة في الحلقة النقاشية  بعنوان ” النساء في الإعلام والتي نظمتها نقابة الصحافيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين ترددت في الذهاب خاصة وأن الحلقة النقاشية يوم الخميس وهو اليوم الذي ارتاح فيه ولكنني قررت الذهاب من أجل لقاء صديقاتي من الصحافيات وخاصة القادمة من عدن الصحافية والنقابية / نادرة عبد القدوس.

 

وكنت أعتقد بأنني لن استمر طويلاٍ في الحلقة وسأصاب بالملل ولكني فوجئت بحلقة نقاشية من طرازُ خاص حلقة منظمة وذات طابع علمي بحت حيث تم تقسيم المشاركين لمجموعات وتركزت محاور المناقشة في التعرف على التجارب المهنية للإعلاميات والمعوقات التي واجهنها سواءٍ من المجتمع أم من قبل المؤسسة الإعلامية وتضمن المحور الثالث ولآخير المقترحات التي يمكن بها مواجهة تلك المعوقات التي تعاني منها الإعلاميات.

 

وقد طرح المشاركون والمشاركات في الحلقة معلومات ثرية وقيمة عن أوضاع الإعلاميات وظروف عملهن والمعوقات العديدة التي يعانينها ولعل ما جعل الحلقة تحقق أهدافها هو القدرة الفائقة للمدرب  الإعلامي الدولي الممثل للاتحاد الدولي للصحافيين والذي تمكن من اختزال المعوقات العديدة في ثلاثة محاور رئيسية.. الأول وهو المعوق الاجتماعي والعادات والتقاليد ويتمثل المعوق الثاني ببيئة العمل الصحافي وأهمها نظام ( المقايل) أما المعوق الثالث والآخير فهو معوق ذاتي يرجع للمرأة الإعلامية نفسها .

 

أما المحور الثاني والمتمثل في كيفية مواجهة تلك المعوقات التي تحد من الارتقاء بالأوضاع المهنية والاجتماعية للإعلاميات  فقد تم تقسيم المشاركين والمشاركات في الحلقة إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة وضعت  عددا من المقترحات بشأن مواجهة تلك المعوقات.

 

وقدم المدرب الدولي تساؤلات عديدة حول كيفية تحسين وضع الإعلاميات في اليمن كي يستثير أذهان المشاركين ويحفزهم لطرح الحلول الممكنة ولعل أهم سؤال تم طرحه هو كيف يمكن أن يكون للإعلام القدرة على إيصال المعلومات والتوعية بوضع المرأة¿ وهل للإعلام القدرة الفعلية على رسم صورة مغايرة عن النساء الإعلاميات سواء في الصحف أو التلفزيون والإذاعة خلافا للصورة النمطية المتكونة لدى الجمهور¿.

 

وقد اختلفت الآراء في تقدير دور الإعلام في هذا الجانب فالبعض يرى أن الإعلام يمكن أن يلعب دورا إيجابيا مؤثرا باتجاه تغيير الصورة النمطية والدونية عن النساء بينما يرى آخرون أن الإعلام يمكن أن يغير أوضاع النساء إذا ما تم صياغة وتقديم رسائل إعلامية مقنعة.

 

أما كاتبة المقال فقد رأت أن الإعلام لا يمكنه أن يغير وضع النساء وإنما يمكن أن يسهم في تقديم الصورة الواقعية والحقيقية للمرأة بصفة عامة والإعلامية بشكل خاص أي أن دوره يتمثل بدرجة أساسية في تقديم الصورة الواقعية عن المرأة دون تشويه أو تحريف أو مبالغة.

 

وهناك تساؤلات آخرى تم طرحها من قبل المدرب الدولي  تتمحور حول المعوقات منها كيف يمكن للنساء أن يعملن مع بعضهن البعض لتغيير الأوضاع¿ وكيف يمكن لنقابة الصحافيين أن تساعد في تغيير أوضاع الإعلاميات نحو الأفضل¿ وكيف يمكن تغيير مقايل القات ومنعها في جهات العمل¿.

 

وسأتناول في المقال القادم المقترحات العملية التي طرحها المشاركون والمشاركات في الحلقة النقاشية نظرا لضيق الحيز المتاح ولكي تفكروا معنا في كيفية تحسين أو تغيير أوضاع الإعلاميات في بلادنا وتمكينهن من الوصول إلى مراكز اتخاذ القرار الإعلامي وتطوير أوضاعهن المهنية والاجتماعية والنقابية..

 

samiaagbary@hotmail.com

Share

التصنيفات: منوعــات

Share