Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

السياسات الشبابية أمامها تحديات كثيرة يجب مواجهتها

 

أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء لـ«الوحدة»:

 

تب/ صادق السماوي:

 

أوضحت الدكتورة سكينة أحمد هاشم الاستاذ المساعد بقسم الخدمة الاجتماعية في كلية الآداب جامعة صنعاء إلى أن السياسات الشبابية لازالت تواجه تحديات كثيرة منها ضعف المشاركة السياسية عند الشباب وغياب قيادات الجيل الثاني من الشباب وظاهرة البطالة والتي تمثل أهم الأسباب وراء هذه الظاهرة مشيرة إلى افتقاد نسبة كبيرة من الشباب للمهارات التي يتطلبها سوق العمل رغم أن الشباب يشكلون ثلث المجتمع.

 

وأشارت في حديث لـ«الوحدة» إلى أن مظاهر ضعف المشاركة السياسية لدى الشباب هي عدم حرص الشباب على استخراج البطاقة الانتخابية أو التصويت في الانتخابات البرلمانية والطلابية وعدم انخراط الشباب في الترشح في الانتخابات وانخفاض نسبة عضوية الأحزاب السياسية من الشباب وترى الدكتورة سكينة أن أسباب ضعف المشاركة السياسية عند الشباب تعود إلى تضاؤل الثقة في النظام الانتخابي وعدم الإيمان بفاعلية الأحزاب السياسية وعدم توفر فرص المشاركة الحقيقية داخل الجامعات لتدخل المسؤولين والجهات الأمنية إضافة إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية كظاهرة البطالة وانخفاض مستوى الدخل والتي تمثل البيئة الحقيقية لأزمة المشاركة السياسية..

 

وآليات العلاج تكون بالتنسيق مع المؤسسات المختلفة لدفع آليات المشاركة السياسية وعلى رأس هذه المؤسسات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والداخلية والإعلام والشباب والرياضة لتخصيص حصص للشباب في البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات والمجالس المحلية وكذا محاولة حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشباب من قبل الجهات المعنية وحول غياب قيادات الجيل الثاني من الشباب أشارت الدكتورة سكينة إلى أن أسباب هذه الظاهرة تعود إلى رغبة القيادات العليا في الاعتداد بالسلطة وغياب الحوار بينهم وبين الجيل الثاني من القيادات وكذا غياب القدوة وانخفاض معدل التراكم المعرفي وضعف المهارات الإدارية لدى قيادات الجيل الثاني من الشباب وتعارض العمل القيادي مع الشباب لدخول عناصر غير مؤهلة أو قادرة على تحمل مسؤولية قيادة الشباب إضافة إلى الافتقار إلى معايير الموضوعية التي تحدد مواصفات القائد الملائم للعمل مع الشباب ويكمن العلاج في تأهيل قيادات الجيل الأول والثاني من الشباب لقادة مراكز الشباب.. وقالت أن البطالة علاجها يكمن في ترويج المشروعات الصغيرة وإنشاء وحدات تدريبية مهنية بمراكز الشباب بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وتوجيه مجهودات الشباب وطاقاتهم للمشروعات الإنمائية وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في هذا الجانب ومراجعة التجارب الدولية البارزة في القضاء على البطالة إضافة إلى توفير البرامج التدريبية لتأهيل الشباب.

 

وأضافت أن الشباب كيان غير متجانس ويشمل شرائح عديدة ويوجد في كل القطاعات والمناطق وأنهم يمثلون أهم مرتكزات المرحلة الحالية وصولاٍ إلى مبدأ تمكين الشباب لافتة إلى الدور الكبير الملقى على عاتق وزارة الشباب في التعامل مع قضايا الشباب ومواجهة المشكلات الشبابية المختلفة مؤكدة بأن على وزارة الشباب القيام بمجموعة من الخطوات في مواجهة وحل المشكلات الشبابية منها عدم التقيد بالدرجات الوظيفية التقليدية واللوائح الحكومية وإصدار الخطة الحكومية لتطوير مراكز الشباب وإنشاء مركز لدراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات الصغيرة داخل مراكز الشباب الموزعة في المحافظات ويتم تخصيص مكتب داخل ديوان كل محافظة يقوم بمنح الشباب كافة التراخيص والتسهيلات التي يحتاجها الشباب دون اللجوء للمكاتب المركزية بالعاصمة ويتم فتح جميع الصالات المغطاة بمراكز الشباب في أوقات معينة لتكون نافذة تسويقية لمنتجات الشباب كما يجب أن تبتعد برامج تأهيل قيادات الجيل الثاني عن اسلوب المحاضرات والتلقين بشكل مباشر حيث أن هذا الأسلوب لا يتفق مع التعددية السياسية ولا يصح إلا في إطار التنظيم السياسي الواحد واختتمت الدكتورة سكينة هاشم بالتأكيد على ضرورة التركيز على قضية تدعيم انتماء الشباب للمجتمع من خلال غرس قيم الانتماء والولاء للوطن والتوعية بأهمية المشاركة السياسية والبحث الجدي لإيجاد حلول لمشكلة البطالة بالأخص من خلال الاهتمام بتنمية مهارات الشباب والاهتمام بالطلائع وتدعيم مراكز الشباب «توفير التمويل واستكمال الهيكل التنظيمي» والاهتمام بالجوانب الثقافية والانفتاح على المجتمع المحلي والتنسيق مع الهيئات الأخرى كالتربية والتعليم العالي والداخلية والإعلام والصندوق الاجتماعي للتنمية إضافة إلى الانفتاح على المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في تدعيم قضايا الشباب..

 

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share