Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الوحدة حلمنا الأبدي

 
محمد العامري
 
 مما لا شك فيه أن الوحدة اليمنية مثلت نقطة تحول هامة و استراتيجية في تاريخ اليمن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وقد مثلت الوحدة اليمنية التي كان يحلم بها جميع أبناء شعبنا اليمني العظيم فرصة بعثت في قلوب الجميع الأمل في التقدم نحو الوحدة العربية الشاملة التي نص عليها الهدف الخامس من أهداف الثورة اليمنية.
إن الوحدة اليمنية التي بارك الله قيامها على يد صانعها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية اليمنية حفظه الله في الثاني والعشرين من مايو من عام 1990م كانت مفتاحاٍ هاماٍ لتلبية طموحات الشعب اليمني وأساساٍ متيناٍ لبناء الدولة اليمنية الحديثة بكافة أركانها .
فها نحن في هذه الأيام السعيدة نحتفل جميعا بذكرى الوحدة وبالوحدة كرسالة لأولئك الذين يريدون لف عجلة التاريخ إلى الوراء بقميص قد خلعه الشعب إلى الأبد و إلى الذين يشوهون الحقائق بأساليب المكر والحيل والمكايدة بفكرهم المسموم الذي أصاب عقولهم بالرجعية والتخلف واللامبالاة وقلوبهم بالكآبة والسواد وعيونهم بالظلام نقول لهم لن تستطيعوا أن تسيطروا على الأفكار البريئة بالانحراف وبزرع أشواك التفرقة واختلاق الأقاويل بل بجهـود البناء والتعمير والتطوير لأن الوحدة اليمنية أغلى.. وأبقى في قلوب كل اليمنيين الشرفاء والأوفياء.
وعلى كل إنسان يعيش في هذا الوطن أن لا ينجر وراء تلك المحاولات المغرضة التي تريد زعزعة استقرار وتقدم الوطن وعلينا جميعاٍ أن نحمي الوحدة والوطن وأن نقف أمام البراغيث التي ترغب في تشويهه وتمزيقه وتجسيداٍ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).
يجب إدراك أن الوحدة اليمنية هي(( واجب ديني ووطني وهي نتاج تفاعل عبر مراحل تاريخية طويلة)) إذ يقول الله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعاٍ ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون”. فهي تنفيذ لأوامر الخالق التي تدعو المسلمين إلى الوحدة كواجب ديني ومصلحة وطنية.
و لابد لنا من التنويه بأن الوحدة عامل قوة ومنعة للدولة اليمنية كما لمحيطها الإقليمي والإسلامي ناهيك عن كونها حلماٍ عظيماٍ عاش و ناضل من أجله الآباء والأجداد. ومجمل القول إن الوحدة اليمنية ستبقى عصية على الكسر مابقي الشعب اليمني متمسكا بها.. فالحفاظ على الوحدة ليس فقط وظيفة الدولة بل وظيفة وواجب كل فرد منا فكما دافعنا عنها بالامس بالروح والدم نؤكد أنه ما سنفعله اليوم أو أي يوم اذا ما تطلب منا الامر ذلك ولنرفع شعار ( الوحدة او الوحدة ) في وجه كل متكبر ومعاند و صاحب مصلحة وعميل وخائن وكل جاهل أو مغرر به…
وفي الأخير نعاهد الله ونعاهد شعبنا اليمني الأبي بأن نقف وراء قائدنا ورمزنا ومؤسس وحدتنا الأب المعلم والوحدوي الأول فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ضد كل مفتن أو مغرض من أولئك المتربصين بالوطن وبوحدته..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share