Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

زعيم حكيم!!

 

 هل هناك علاقة – من أي نوع – بين الزعامة والحكمة¿!

 

بمعنى .. هل بالضرورة أن يغدو الزعيم حكيماٍ من منطلق أن الزعامة لن تكتمل أركانها ومفاصلها إلا باقترانها بالحكمة¿!

 

أم أن الزعامة والحكمة لا يجتمعان في عقل وجسد واحد¿!

 

أم هو قانون فطري ثابت على غرار قوانين الطبيعة منطوقه أن كل زعيم حكيم بالضرورة¿!!

 

تواترت هذه الأسئلة شبه الفلسفية إلى ذهني فور قراءتي لبضعة أسطر من تاريخ الكثير من زعماء قبل الميلاد كان آخرهم زعيم روما »أوكتافيوس« فبرغم إنجازاته في الاقتصاد والعمران والحياة الاجتماعية إلا أنه أدرك أن هذه  الاصلاحات لن تكون ذات قيمة إذا لم يكن هناك نظام أخلاقي راسخ يتميز به أفراد الشعب دون استثناء وبدون هذا النظام يمكن أن تعم الفوضى وتصبح الاصلاحات عبثاٍ لا فائدة منها!!

 

لذا كان حريصاٍ على وضع قوانين واضحة ودقيقة في هذا المضمار وكانت هذه القوانين تشدد العقوبات على الانحرافات الأخلاقية عدا تشجيعه للأدباء والفنانين لإيمانه الشديد بتأثيرهم النافذ على الرأي العام.

 

فساد السلام وعم الرخاء خلال خمسة عقود من حْكمه.

 

والحقيقة أن هذه الحكاية العتيقة لم تزدني إلا جهلاٍ على جهلي فهي لم تعطني إجابة بل مزيداٍ من الأسئلة الشائكة.. فهل ما قام به هذا الزعيم هو فعل من أفعال الزعامة بحيث من الممكن أن يقدم عليه أي زعيم في أي مكان وزمان¿ أم أنه فعل ناتج عن حكيم في لبوس زعيم¿!

 

إذن وقبل أن أْجن.. متى يغدو الزعيم حكيماٍ¿!

 

وقبل ذلك.. ما هي شروط الزعيم وصفات الحكيم¿!

 

اجيبوني يرحمكم الله..
 
 

نيزان توفيق

 

nezan20@hotmail.com

 

 

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share