Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رحل صبرة وتبقى الكلمة

 

  مات شاعر الأغنية.. رحل عنِا نجم ساطع كان عقله موسوعة لمختلف المعارف.. فأعطى للثورة وكان في الصدارة مع المثقفين الذين بشروا بها وتواصل عطاؤه للوطن مواقف وإبداعاٍ وألقاٍ فنياٍ لأن علي بن علي صبرة المبدع صقلت موهبته منذ منتصف الخمسينيات فكانت تباشير ميلاد جديد لشاعر ومثقف وناقد.. أعطى عصارة فكره للحرية والثورة ولم ينس الحب فكانت أوتار الأنسي الفنان بصوته المميز تسطع بكلمات الشاعر ويتتردد صداها في النفوس.. كما في السهول والوديان..

 

رحل النهر المتدفق بالحيوية الشاعر الموسوعة علي بن علي صبرة رحمه الله.. وانطفأ النبع المتدفق الذي كان يدهش الجميع بكلماته وشعره المعبر عن الواقع الذي لم تكن الكلمات تخلو أحياناٍ من السخرية اللاذعة.. رحل ذلك القلم الذي تبوأ عدة مناصب في الإعلام كان آخرها نائباٍ لوزير الإعلام كان التواضع سمته.. والإبداع رفيقه وهذا هو حال العظماء الذين يزدادون تواضعاٍ كلما ازدادت ثقافتهم المعرفية..

 

كانت له محطات نضالية.. وكانت صحيفة »الوحدة« إحدى متنفساته التي لم يفارقها إلا في وقت متأخر من عقد التسعينيات.. حينما استقر به المقام في الشام.. وتحديداٍ في دمشق.

 

وأصدر مطلع السبعينات دورية تعنى بالثقافة عموماٍ وبشؤون التاريخ والمجتمع خاصة اسمها »المصباح«.

 

علي بن علي صبرة رحل عنِا وتبقى أعماله ومواقفه الإنسانية النضالية خالدة أبد الدهر.. مثله كمثل أقرانه الذين لمع نجمهم في سماء الحرية – الوطن – التاريخ ولذا فقد كان رحيله فاجعة للمثقف والأديب والإنسان اليمني المتعلق بكلمات الفن التي غزت قلوب كل اليمنيين.. عاش نبعاٍ متدفقاٍ طوال حياته وستتذكره الأجيال بأعماله الأدبية التي أثرت المكتبة اليمنية.

 

فالشاعر والمثقف لا تبدو عليه الأحزان مهما كبرت ونالت منه.. لأنه تغلب عليها وأعطى وحاور وكتب بإبداع..

 

 
عــلي الأشــموري
Share

التصنيفات: ثقافــة

Share