دبلوماسي يمني بيان السيد القائد يضع حداً لمؤامرات الكيان في أرض الصومال
الوحدة:
أكد السفير عبد الله صبري أن بيان السيد القائد يمثل بيان موقف عملي وليس مجرد إدانة سياسية، مميزًا إياه عن بيانات صدرت عن دول أخرى اكتفت بالتعبير اللفظي دون خطوات عملية.
وأوضح أن البيان رسم خارطة طريق واضحة لمواقف وإجراءات يجب أن تتخذها الدول العربية والدول المعنية بأمن القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وبيّن في تصريح لقناة “المسيرة”، أن البيان انطلق من توصيف الخطوة الصهيونية باعتبارها عدوانًا على الصومال وعلى المنطقة وعلى اليمن، مؤكدًا أن الموقف اليمني سيتحرك على مرحلتين:
الأولى دعم الشعب الصومالي وتأكيد وحدة الصومال ومساندة جمهورية الصومال بكل ما تحتاجه، قبل أي تواجد عسكري صهيوني.
والثانية التعامل مع أي وجود عسكري صهيوني في إقليم أرض الصومال بوصفه قوة معادية ستكون تحت مرمى القوات المسلحة اليمنية، باعتبار ذلك إعلان حرب على اليمن.
وأشار صبري إلى أن البيان يحمّل الدول العربية مسؤولية التعامل مع الخطوة الصهيونية كعدوان يجب مواجهته، مؤكدًا أن كل كلمة في البيان تحمل دلالات مهمة إقليميًا ودوليًا، وتعكس تأكيد اليمن على دوره كلاعب إقليمي فاعل في باب المندب والبحر الأحمر.
ولفت إلى أن التهديد لم يعد افتراضيًا، بل بات وشيكًا مع سعي العدو للوصول العسكري إلى هذه المنطقة الاستراتيجية، بهدف استهداف اليمن والانتقام من دوره في إسناد غزة وتهديد الملاحة المرتبطة بموانئ فلسطين المحتلة.
وأوضح أن التهديد لا يقتصر على العدو الصهيوني، وإنما يشمل المتواطئين معه في إقليم أرض الصومال، منوهًا إلى أن اليمن لن ينتظر اكتمال الترتيبات اللوجستية لاستهدافه، وسيتحرك استباقيًا، دعمًا لوحدة الصومال ومنع تكرار سيناريوهات انفصالية مشابهة في مناطق أخرى، بما فيها المحافظات الجنوبية في اليمن بدعم صهيوني وإماراتي.
وتطرق السفير صبري، إلى الدور الإماراتي، معتبرًا أن هناك تماهيًا واضحًا بين المشروع الإماراتي والدعوات الانفصالية والمشروع الصهيوني، مستشهدًا بدور أبوظبي خلال العدوان على غزة، وبإنشاء جسور دعم للكيان، وبسعيها للسيطرة على مواقع استراتيجية في اليمن، من سقطرى إلى عدن والمكلا، معتبرًا أن الموقف اليمني يحمل طابعًا ردعيًا واستباقيًا، وسيكون له ما يترتب عليه من نتائج.
Comments are closed.