خبير إسرائيلي :”الحرب قادمة لا محالة”.. ونتنياهو ينتظر “الضوء الأخضر” من ترامب قبل ضرب إيران

وكالات:

تحت عنوان “رياح الحرب بدأت تهب في المنطقة”، كتب الخبير العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي في صحيفة “معاريف”، الاثنين، أن إسرائيل تتجه نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع إيران ولبنان وسوريا، لكنها ستؤجّل أي خطوة حتى لقاء نتنياهو مع ترامب في 29 ديسمبر/كانون الأول.

وقال أشكنازي إن تصريحات رئيس الأركان إيال زامير خلال حفل تسليم قيادة قسم التخطيط كانت “واضحة وحاسمة”: “شعر أعداؤنا مرة أخرى بضربة ذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة، والتي ستواصل ضرب أي مكان تقتضيه الحاجة على الجبهات القريبة والبعيدة”.

واعتبر أن “الحملة ضد إيران هي محور الحرب الطويلة في تاريخ إسرائيل”، مشيراً إلى أن الاحتلال قضى — بحسب ادعاءاته — على 50% من الترسانة الصاروخية الإيرانية، لكن طهران دخلت “سباق تسلّح محموماً” لإعادة بناء قدراتها، خصوصاً في أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيّرة.

وأشار أشكنازي إلى أن دونالد ترامب “مصمم على إنهاء قضية غزة”، ولا ينوي السماح لوزيرَي بن غفير وسموتريتش — اللذين يطالبان باستئناف الحرب وتهجير الفلسطينيين — بتقويض خطته.

كما ذكر أن ترامب يريد “بناء نظام جديد في سوريا”، يرى فيه “ركيزة اقتصادية غنية بالمعادن للاقتصاد الأمريكي”، فيما “سيسمح لإسرائيل بمواصلة عملياتها في جنوب لبنان” طالما ظلت الأمور “تحت السيطرة”.

وشدّد أشكنازي على أن إسرائيل “وضعت خطها الأحمر للهجوم على إيران”، لكنها لا تريد التصرّف منفردة: “هي بحاجة إلى ضوء أخضر من ترامب، بل وتتطلع إلى أن يصبح الجيش الأمريكي شريكاً رئيسياً في أي عملية عسكرية واسعة”.

وخلص إلى أن الجيش الإسرائيلي يُعدّ خططاً متراكمة، ويحدّد أهدافاً جديدة، ويحلّل دوافع كل الأطراف في المنطقة، مؤكداً: “السؤال ليس إن كانت الحرب القادمة ستندلع، بل متى؟”.