إقرار توصيات المؤتمر العلمي الأول لمواجهة تحديات الإدمان بجامعة ذمار

أقرّت جامعة ذمار، اليوم، التوصيات الختامية “للمؤتمر العلمي الأول”، الذي نظمته كلية العلوم الطبية تحت شعار “مواجهة تحديات الإدمان في المجتمع اليمني: الواقع .. التحديات .. والحلول”.

وخلال فعالية نظمها مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة، وكلية العلوم الطبية، لعرض التوصيات ومناقشتها وإقرارها، أشاد رئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، بجهود اللجنة المكلفة بإعداد التوصيات، وبالمخرجات العلمية الرصينة للمؤتمر، واصفاً إياها بالخطوة الجوهرية في رسم سياسات وطنية مستنيرة.

وأكد، أن الجامعة، بوصفها بيت خبرة وطني، تتحمل مسؤولية في التصدي للتحديات المجتمعية.

وقال “نعمل لتحويل الرؤى العلمية إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ، لتكون جامعة ذمار بوصفها مؤسسة أكاديمية عريقة، داعماً علميا حقيقياً لجهود الدولة في كسب معركة الوعي ضد هذه الآفة”، مضيفًا أن توصيات المؤتمر تمثل “مرجعيةً عمليةً” قائمة على التشخيص الدقيق والبحث العلمي المجرد.

من جهته، قدّم عميد مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة، الدكتور عادل العنسي، عرضاً تحليلياً مرئياً ربط فيه بين مخرجات المؤتمر واستراتيجية الجامعة في خدمة المجتمع.

وأوضح، أن التوصيات ليست وثيقةً أكاديميةً فحسب، بل هي خارطة طريق قابلة للتطبيق، صيغت لتلامس الواقع وتقدّم حلولاً عمليةً في مجالات الوقاية والعلاج والتأهيل والتشريع”، مبينًا أن المركز سيعمل على متابعة تنفيذ التوصيات بالتعاون مع كلية العلوم الطبية والجهات ذات العلاقة.

وكان عميد كلية العلوم الطبية، ورئيس المؤتمر، الدكتور عادل عمران، استعرض التوصيات الختامية، التي جاءت نتاج حوارات علمية مكثفة شارك فيها نخبة من الأكاديميين والأطباء والمختصين.

وقدّم رئيس المؤتمر، حزمة التوصيات ضمن ستة محاور استراتيجية، بدأت بتأسيس قاعدة معرفية عبر إنشاء مركز وطني لأبحاث الإدمان، وتفعيل مرصد وطني لجمع البيانات.

وركز المحور الثاني، على بناء منظومة وقائية مجتمعية تشمل إدماج التوعية في التعليم وتعزيز دور الأسرة والمؤسسات الدينية والإعلامية، وتضمن المحور الثالث تطوير الخدمات العلاجية والتأهيلية بتوسيع البنية التحتية لمراكز العلاج وبناء قدرات الكوادر المتخصصة.

وضمن توصيات المؤتمر، شمل المحور الرابع تعزيز الإطار التشريعي والرقابي بتحديث القوانين وفرض رقابة صارمة على تداول المستحضرات الصيدلانية.

وواجهت التوصيات، التحديات الناشئة كالإدمان السلوكي والرقمي، واقترحت بدائل اقتصادية مستدامة، واختتمت بآلية تنفيذية تقوم على تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التنفيذ، واعتماد مؤشرات أداء، وإصدار تقارير دورية لضمان استدامة المخرجات.

وأكد رئيس المؤتمر، أن علاج ظاهرة معقدة كالإدمان يتطلب مقاربةً شاملةً لا تكتفي بالتعامل مع العرض، بل تغوص إلى جذور المشكلة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية”، داعيًا الجهات الرسمية والمجتمعية إلى تبني هذه الرؤية والعمل على تحقيق الأثر الوطني المنشود.

حضر الفعالية، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور عبدالكافي الرفاعي، وأمين عام الجامعة الدكتور محمد حطرم، ومدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد العزي المتوكل، وكوكبة من الأكاديميين وعمداء الكليات وأمناء العموم.

Comments are closed.

اهم الاخبار