« #الدّجاجةُ_الانتقالية »

عبد الله خالد الغانم*

 

كلُّ فاعلٍ صغيرٍ ينسى حجمَه… يتحوّل، لا محالة، إلى التجسيد الميداني لنظرية « #الدولة_الدجاجة ».

ولهذا يظهر «النموذج الانتقالي الدجاجة» في #اليمن بوصفه النسخة العملية للنظرية:

” كيانٌ محدود القدرة توهّم الطيران، فانفصل عن عمقه الطبيعي، وركض خلف راعٍ بعيد يتوهّم منه قوة إضافية (إسرائيل) ثم عاد ليكتشف أنّ الجغرافيا لا تُدار بالاسترضاء، وأنّ الأمن لا يُبنى على صدى الصياح”.

إن «الدجاجة الانتقالية» ليست وصفًا سياسيًا، بل مفهومٌ نظريٌّ صارم يعبّر عن لحظةٍ ينتقل فيها الفاعل الصغير من -صِغَرٍ ناضجٍ- قادرٍ على إنتاج دورٍ مستقر… إلى -صَغارٍ سلوكي- يُنتج (الخطيئة الجيوسياسية) التي تهدد الانتقالي ذاته قبل أن تهدد غيره.

وهذا هو النموذج الكامل لكيف يُحوِّل سوء قراءة الموقع والموقف العام -في جنوب اليمن كما في غيره- الفاعلَ الصغير إلى عبءٍ على عمقه… وورقةٍ في يد البعيد (إسرائيل)… وصوتٍ يعلو كلما ضاق القفص من حوله.

وهكذا تُثبت النظرية الأصلية:

أن أخطر ما يواجه الكيانات الصغيرة

ليس الأعداء…

ولا الجغرافيا…

بل (وَهْمُ الطيران).

 

  • كاتب وباحث كويتي

Comments are closed.

اهم الاخبار