صنعاء تكشف عن معركة قادمة وتحدد ملامحها واتجاهاتها
الوحدة نيوز/ ألمحت القيادة الثورة والسياسية والعسكرية بصنعاء إلى الاستعداد لخوض معركة قادمة ضد أعداء الأمة والوطن الذين يتربصون بها ويعدون العدة لاستهداف الشعوب الحرة التي تأبى الضيم والانصياع للذل وتنادي بالاستقلال السيادي ولا تتنازل عن حقوقها الوطنية المشروعة.
حيث أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن الأعداء يعدّون العدّة لجولة قادمة لاستهداف الشعوب الحرّة، والقوى الحيّة في الأمة، ومن واجبنا أن نستعد بكل أشكال الاستعداد للتصدي لطغيانهم وإجرامهم، مع اليقظة التامّة تجاه مؤامراتهم في هذه المرحلة.
وقال قائد الثورة في بيان له بمناسبة العيد الـ58 لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر، إن الشعب اليمني حظي بشرف الموقف العظيم الخالد في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وتصدّر بذلك الساحة العالمية بثباته ومواجهته للعدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وإن اهتمامه المستمر وثباته ويقظته، وسعيه للاستعداد وبقاء حالة الجهوزية لهو من أهم متطلبات الموقف، ومن أهم شواهد، ومصاديق الحكمة، والرشد، والتحلي بالمسؤولية الإيمانية.
وأضاف السيد الحوثي خلال دعوته للشعب اليمني الحضور في ميدان السبعين الأحد الماضي، أن مشاركته المليونية تؤكد للعالم أجمع ثباته العظيم، وجهوزيته العالية للجولة القادمة، وأنه لن يخذل أُمّته، ولن يترك الشعب الفلسطيني، ولا اللبناني، ولا أبناء أمتنا المظلومة فريسة للعدوّ الصهيوني.
وفي ذات السياق تخلل خطاب الرئيس مهدي المشاط بمناسبة عيد الجلاء إشارات ضمنية للمعركة القادمة وتطهير المحافظات المحتلة من المستعمرين الجدد، حيث أوضح أنه في ذكرى الثلاثين من نوفمبر المجيدة، لا يقف اليمنيين عند حدود الاحتفال، بل يقف ليقرأ الماضي بعيون يقظة، ويستخلص منه الدروس، ليحمي حاضره من التكرار، ويبني مستقبلاً راسخاً على أسس الوعي المستنير، والعزيمة التي لا تعرف الوهن ولا التراجع، وهذا هو الطريق الذي اختراه وسيسير فيه بثبات، حتى يكتمل استقلال اليمن.
وتابع المشاط قائلاً: “ونحن نستحضر روح الرابع عشر من أكتوبر وأمجاد الثلاثين من نوفمبر، نستعيد من تلك المسيرة النضالية الثورية درسها الأعظم بأن الشعوب التي تنتصر مرة قادرةٌ على أن تنتصر ألف مرة، وأن اليمن الذي طرد الاحتلال البريطاني بالأمس، قادر اليوم أن يحمي سيادته ويصون كرامته، وأن يصمد في وجه كل غاز، مهما تبدلت أسماؤه وتغيرت شعاراته”.
وأشار إلى أهمية أن يقف الجميع وقفة وعي وبصيرة، لاستحضار تضحيات الأبطال، والمضي على ذات الطريق حتى يتحقق لبلدنا استقلاله الكامل، ويطهر كل شبر من أرض اليمن من دنس المحتلين والغزاة الجدد، ويشرق فجر جديد تستعاد فيه السيادة بإرادة مليئة بالعزة والبسالة والإباء.
ولفت إلى أن الشعب الذي هزم الإمبراطورية البريطانية يوم كانت في ذروة قوتها، قادر اليوم أن يقطع الطريق على كل محاولات الغزاة للعودة، وسيبقى اليمن برجاله ونسائه، بأحراره وأبطاله سداً منيعاً في وجه كل معتد، يحمي تضحيات الشهداء ويصون إرث الرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر، ويواصل طريق التحرير حتى آخر شبر من ترابه العزيز والغالي.
فيما أكد بيان صادر عن المسيرة المليونية، الأحد الماضي، بمناسبة الاحتفال بعيد الجلاء في ميدان السبعين، على الموقف الايماني الثابت والمبدئي المساند لأبناء أمتنا المظلومة وللشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأعلن البيان الجهوزية العالية والاستعداد الكبير للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء وأدواتهم عسكرياً وأمنياً وبكل الأنشطة الرسمية والشعبية وبالتعبئة العامة، كما نؤكد بأننا لن نتخلى عن الجهاد ولن نتراجع عن مواقفنا المحقة والعادلة، وأننا لن نترك الشعب الفلسطيني، ولا اللبناني ولا أبناء أمتنا المظلومة فريسة للعدو الصهيوني، معتمدين على الله وواثقين به وبوعده الحق في زوال الكيان الصهيوني المؤقت”.
Comments are closed.