مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شرق بيت لحم

وكالات:

أقام مستوطنون متطرفون بؤرة استيطانية جديدة  تسمى “شديما”، بجوار منازل في بلدة “بيت ساحور” الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، أنه خلال ساعات ليلة الخميس، سوّت الجرارات الأرض، وبحلول الصباح، وُضعت عدة كرفانات في الموقع.

وأضافت أن المنطقة المعروفة باسم “عش الغراب”، قد خُصصت قبل حوالي 15 عامًا لبناء مستشفى للأطفال لسكان بيت لحم، لكن المستشفى لم يُبنَ قط بعد أن بدأ المستوطنون في إنشاء بؤرة استيطانية غير مرخصة هناك وضغطوا على الحكومة لوقف المشروع.

وأكدت “السلام الآن” أن “البؤرة الاستيطانية الجديدة تهدف إلى خنق مدينة بيت ساحور الفلسطينية ومنع تطورها، وفرض الحقائق على الأرض.

وأشارت الحركة إلى انها تقدمت بشكوى إلى الشرطة ضد رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني “غوش عتصيون” يارون روزنتال، والذي بادر إلى إقامة البؤرة الاستيطانية، تطالب فيها بالتحقيق في تورط المجلس في البناء غير القانوني.

وأضافت أن روزنتال هو أحد قادة المستوطنين الذين يُشيدون بمستوطني البؤر الاستيطانية الزراعية، الذين يمارسون العنف ضد المواطنين الفلسطينيين.

قصة البؤرة الاستيطانية الجديدة

ووفق “السلام الآن”، بدأت قصة البؤرة الاستيطانية الجديدة قبل نحو 15 عامًا، حيث ضمّ الموقع قاعدة عسكرية، ولكن في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خلص جيش الاحتلال إلى عدم الحاجة إليها وأخلى المنطقة.

ثم بادرت الولايات المتحدة إلى وضع خطة لبناء مستشفى للأطفال على القاعدة المهجورة، بتمويل من المساعدات الأمريكية، حيث وافقت حكومة أولمرت على المشروع، لأن الأرض تقع في المنطقة “ج”، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بموجب اتفاقيات أوسلو.

لكن المستوطنين كانت لهم خطط أخرى، وزعموا أن المستشفى المقترح سيُعرّض حياة المستوطنين للخطر أثناء مرورهم على طريق قريب كان مُعبّدًا لهم قبل عامين تقريبًا، فبدأوا بإنشاء بؤرة استيطانية في القاعدة المهجورة، وأقاموا أنشطة منتظمة هناك، في محاولة للضغط على حكومة الاحتلال لمنع بناء المستشفى.

وأضافت أنه في النهاية، انتصر المستوطنون. وسحبت الحكومة موافقتها على المستشفى، وأعادت، بحجة “حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين”، موقعًا عسكريًا صغيرًا في الموقع، ولا يزال قائمًا حتى اليوم. والآن وصل المستوطنون وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة بجوار الموقع العسكري.

ووفق حركة “السلام الآن”، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية”.

وفي 20 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.

ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين أول/ اكتوبر 2025، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، حيث يستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسرا، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.

 

Comments are closed.

اهم الاخبار